ابنا: اعلن الرئيس الاميركي «باراك اوباما» انه اتخذ القرار المبدئي بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، لكنه طلب من الكونغرس الموافقة على هذه العملية، مستبعدا بذلك تدخلا اميركيا وشيكا.
وقال اوباما في تصريح ادلى به في البيت الابيض فيما كان نائبه «جو بايدن» يقف الى جانبه "قررت وجوب ان تتحرك الولايات المتحدة عسكريا ضد اهداف للنظام السوري" لمعاقبته على استخدام اسلحته الكيميائية ضد مدنيين.
واضاف اوباما "نحن مستعدون لتوجيه ضربة حين نختار، انا مستعد لاعطاء هذا الامر" مشيرا الى ان التدخل سيكون "محدودا في الوقت وفي مداه" ولن يشمل ارسال قوات على الارض.
الا انه اضاف "ساطلب موافقة ممثلي الاميركيين في الكونغرس على استخدام القوة"، داعيا اعضاء الكونغرس الى الموافقة على طلبه هذا باسم "الامن القومي" للولايات المتحدة.
ولا يزال الكونغرس في اجازته الصيفية حتى التاسع من ايلول/سبتمبر ما يبعد العملية العسكرية ضد سوريا.
واوضح اوباما انه تحادث مع رؤساء الكتل في مجلسي النواب والشيوخ وان هؤلاء كانوا "موافقين على اجراء نقاش وتصويت فور عودة الكونغرس الى الاجتماع".
واعلن المسؤولون الجمهوريون في مجلس النواب ان هذا النقاش حول سوريا سيبدأ في التاسع من ايلول/سبتمبر.
وينقسم الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب بين مؤيدين للتدخل مثل السناتور «جون ماكين» والذين يطالبون الرئيس بوضع استراتيجية طويلة الامد لتجنب التورط، اما الديموقراطيون الذي يملكون اكثرية في مجلس الشيوخ فان غالبيتهم تؤيد اوباما الا ان مبدأ توجيه ضربات لا يحظى باجماع بينهم.
واضاف الرئيس الاميركي "خلال الايام القليلة المقبلة ستكون ادارتي مستعدة لتقديم كل المعلومات التي يحتاج اليه جميع النواب ليفهموا ما حدث في سوريا، وما هي تداعيات ذلك على الامن القومي الاميركي".
وقال اوباما ايضا "حتى لو كنت املك سلطة اطلاق هذا العمل العسكري من دون اذن خاص من الكونغرس، اعرف ان بلادنا ستكون اكثر قوة في حال سلكنا هذه الطريق وتحركاتنا ستكون بذلك اكثر فاعلية".
وندد الرئيس الأميركي بما وصفه "شلل" مجلس الامن، وقال "ما هي الرسالة التي نوجهها في حال اصبح ديكتاتور قادرا على قتل مئات الاطفال بالغاز امام اعين وانظار الجميع من دون ان يدفع الثمن".
واضاف "سئمنا من الحروب اعرف ذلك، الا اننا الولايات المتحدة الاميركية، لا نستطيع وعلينا الا نتظاهر كأننا لا نعرف ما حصل في دمشق"، وختم قائلا "انا مستعد للتحرك بمواجهة هذه الاعمال الفضائحية، واطلب اليوم من الكونغرس توجيه رسالة الى العالم لنؤكد له اننا مستعدون للمضي قدما موحدين كأمة واحدة".
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية «جون كيري» تحدث إلى رئيس الائتلاف السوري المعارض «أحمد الجربا» لتأكيد عزم واشنطن على محاسبة الحكومة السورية على استخدام أسلحة كيماوية، على حد تعبيره.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن كيري تحدث إلى الجربا للتأكيد على ان الرئيس باراك أوباما ملتزم بمحاسبة نظام (الرئيس السوري بشار) «الأسد» على "هجومه بأسلحة كيماوية على شعبه في 21 آب / أغسطس"، كما تحدث كيري ايضا مع وزيري خارجية السعودية واليابان بشأن سوريا.
وقال رئيس الحكومة البريطانية «ديفيد كاميرون» الذي واجه هزيمة تاريخية في البرلمان بشأن سوريا، عبر موقع "تويتر" انه "يتفهم ويدعم" موقف الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي قرر طلب موافقة الكونغرس على عمل عسكري ضد سوريا.
ورفض مجلس العموم البريطاني الجمعة اي مشاركة للندن في ضربة عسكرية تطاول سوريا، على خلفية ما قيل إنه استخدام للأسلحة الكيماوية بريف دمشق.
................
انتهی/212