وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأربعاء

٢٨ أغسطس ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
457007

في بيان هام:

المجمع العالمي لأهل البيت(ع) يحذر من عواقب العدوان العسكري على سوريا

بدأت أمريكا وانجلترا والكيان الصهيوني بقرع طبول الحرب المشؤومة في خطوة خطرة، ولا ريب أنه في حالة تنفيذ هذا العدوان الظالم فإن المنطقة سوف تدخل في نفق مظلم وفي غاية الخطورة، وسوف تنتقل شرارة العدوان الى جميع بلدان المنطقة مما ينذر بفاجعة إنسانية كبرى...

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بياناً هاماً على خلفية تزايد الحرب النفسية التي يشنها المحور الغربي العربي العبري بادعاء استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية مما يمهد الأرضية لضرب سوريا وشعبها المنكوب.

وقد حذر المجمع في بيانه من  العواقب الوخيمة لهذا الهجوم المرتقب على جميع بلدان المنطقة والبلدان المعتدية.

النص الكامل للبيان ما يلي:

بيان المجمع العالمي لأهل البيت(ع) حول أحداث سوریا

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الأزمة المفتعلة التي خلقها مثلث الاستكبار والصهيونية والوهابية بلغت مع الأسف أسوء مراحلها في هذه الأيام. وبعد أن فشلت شعارات الدفاع عن الديمقراطية والحرية كذريعة لإسقاط محور المقاومة، يمر هذا البلد العريق بأشد مراحله التاريخية حساسية نتيجة لاستخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية بمعونة السلطويين. وفي هذه الظروف الحساسة التي تشتد فيها حاجة المنطقة الى التهدئة نرى أمريكا وانجلترا والصهيونية يقرعون طبول الحرب المشؤومة في خطوة خطرة، ولا ريب أنه في حالة تنفيذ هذا العدوان الظالم فإن المنطقة سوف تدخل في نفق مظلم وفي غاية الخطورة، وسوف تنتقل شرارة العدوان الى جميع بلدان المنطقة مما ينذر بفاجعة إنسانية كبرى، وكما أفاد قائد الثورة الإسلامية أية الله خامنئي (دام ظله) قائلا: "إن التدخل الأمريكي وتهديد سوريا سوف ينتج كارثة في المنطقة. وهذا التدخل هو بمثابة شرارة في مخزن بارود ولا يمكن أبدا توقع عواقبه". ومضافا الى المخاطر التي سوف تلحق بالمنطقة فإن أي عدوان عسكري تقوم به أمريكا وحلفائها سوف يلحق الضرر بهم أيضا، ويكون بداية لزوال الكيان الصهيوني – الإبن غير الشرعي للإستكبار – ولسقوط حكام النفط في المنطقة.

إن المجمع العالمي لأهل البيت(ع) يقف الى جنب جميع النخب المنصفة المستلقة في العالم ويرى أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون عبر الحوار، وتجريد المجاميع الإرهابية التكفيرية من السلاح وقطع الدعم المالي والعسكري لهم من البلدان الداعمة للإرهاب، وهذا هو السبيل الوحيد للوصول الى حل سلمي للأزمة السورية.

ونحن نحذر الدول التي تقرع اليوم طبول الحرب والتي تريد إشعال نار الحرب من خلال تقديم الأسلحة والأموال من أجل الوصول الى أهدافها المشؤومة حتى على حساب دماء النساء والأطفال الأبرياء نحذرهم بأن هذه الخطوة لا تشتمل على أي عقلانية ولا منطق، ولها عواقب وخيمة وتبعات في غاية الخطورة سوف تلحق بمصالحهم في المنطقة.

وعلى هذا ندعو المجامع الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية والأحرار في كافة أنحاء العالم الى الاعتراض والتصدي للوحشية الأمريكية وتحكيمها لقانون الغابة، وأن يتم الضغط على على الحكومات والمؤسسات الدولية للتصدي لأمريكا والكيان الصهيوني وأذنابه الرجعيين في المنطقة في سعيهم لإشعال نار الحرب.

ونطالب الأحرار في العالم وخاصة المسلمين وأتباع أهل البيت(ع) الى الاعتراض السلمي أمام السفارات الداعمة للإرهاب، وأمام مكاتب الأمم المتحدة احتجاجا على الحرب التي تلوح بوادرها في المنطقة.

نحن نؤمن بأن هذه الخطوات المتسارعة نحو الحرب يقف ورائها الصهاينة وحماتهم من الحكام الرجعيين في المنطقة ضد الشعب السوري من أجل إضعاف قوته العسكرية والاقتصادية وكسر جدار جبهة مقاومة الاحتلال الصهيوني، تلك الجبهة التي تلعب دورا هاما في ترسيخ السلام في المنطقة والتي يدعمها المستضعفون والمظلومون في العالم. وفي هذه الفترة العصيبة يجب على الشعوب الإسلامية أن تتنبه الى هذه المؤامرة وأن تتصدى لها وتفضحها.

إن المجمع العالمي لأهل البيت(ع) باعتباره مؤسسة دولية شعبية يرى أن مسؤوليته الشرعية والقانونية مطالبة المنظمات الدولية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة أتباع أهل البيت(ع) في كافة العالم الى فضح هذه المؤامرة القذرة التي تحاك ضد سوريا شعبا وحكومة باعتبارها خطا أماميا للمقاومة والتصدي للكيان الصهيوني.

وعلى الإنسانية جمعاء أن تعيش حالة القلق على دماء الأبرياء التي ستراق بسبب الحرب المرتقبة. وعلى كل فرعون وقارون في عصرنا الراهن أن يعتبر من الذين مضوا وأن لا يغفلوا عن قوله تعالى: : " وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تنصرون". (سوره هود ـ 113).إن هؤلاء الظلمة عليهم أن يعوا بأن العاقبة والنصر للمظلومين والمستضعفين، وسوف يطوى سجل الظالمين العفن وأن عاقبتهم هي الزوال حيث قال تعالى: "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِين". (قصص ـ 81)

رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَومِ الکَافرِين

والسلام علی عباد الله الصالحین

المجمع العالمي لأهل البيت(ع)

28/8/2013

..............انتهى/114