ابنا : طالب مجلس الأمن الدولي بكشف "الحقيقة" حولَ الإتهامات التي اطلقتْها المعارضة بشأن استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائيةً في ريف ِدمشق.
وبعد جلسة ِمشاورات في نيويورك قالتْ رئيسة المجلس إنه ينبغي كشفُ حقيقةِ ما حصلَ ومتابعة الوضع عن كثب.
وتحدثتْ سفيرة الارجنتين ماريا كرستينا بيرسيفال التي تتولَّى الرئاسةَ الدوريةَ لمجلس الامن عن مضمون المشاوراتِ ولكنَّ مجلسَ الامن لم يتبَنَّ أيَّ بيان ٍرسمي حولَ الملف".
وتحدثت بيرسيفال التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن في آب/ اغسطس عن مضمون المشاورات.
وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين، اعترضتا على تبني بيان رسمي.
وعلى غرار ما جرى بالنسبة للأزمة المصرية الأسبوع الماضي، اكتفى المجلس باعلان "معلومات للصحافة".
وقال دبلوماسي إنّ "هذه المعلومات تمثل نقاط التفاهم بين الدول الـ15 الأعضاء" في المجلس.
وأوضحت بيرسيفال ان الدول الأعضاء أعربت عن "قلقها العميق حيال مزاعم" المعارضة السورية التي اتهمت قوات النظام السوري بشن هجوم كيميائي أدى إلى سقوط مئات القتلى.
واكدت السفيرة الارجنتينية ان اي استعمال للاسلحة الكيميائية سيكون "انتهاكا للقوانين الدولية".
واوضحت ان الدول الاعضاء في مجلس الامن وجهوا ايضا "دعوة ملحة لوقف اطلاق النار" في سورية وشددوا على ضرورة "تقديم مساعدة فورية للضحايا".
ومن جهته، اعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون الذي قدّم تقريراً عن الوضع في سورية لسفراء الدول الـ 15 خلال جلسة المشاورات، إن الأمم المتحدة "تأمل ان تسمح الحكومة السورية للخبراء بالوصول إلى الموقع في اقرب وقت ممكن".
واضاف "حتى الآن الوضع الأمني لا يسمح بالوصول" وطالب بـ"وقف لإطلاق النار في تلك المنطقة خصوصا وبشكل عام في سورية".
وقال "حتى لو لم يكن هناك تأكيد" في الوقت الراهن عن استعمال أسحلة كيميائية في ضاحية دمشق، فإن القصف الذي حصل في تلك المنطقة يمثل "تصعيداً خطيراً".
وطالب عدد من اعضاء مجلس الأمن ومن بينهم فرنسا بان يذهب الخبراء الدوليين سريعاً على المكان.
ولكن روسيا تحدّثت عن إمكانية "تحريض" قامت بها المعارضة كما أنّ الحكومة السورية نفت نفياً قاطعاً الإتهامات.
وقالت روسيا على لسان المتحدّث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتشإن إنّ صاروخاً محمّلاً بالمواد الكيميائية أطلق على الغوطة الشرقية لدمشق من مواقع يسيطر عليها المسلحون، مؤكداً أن الإرهابيين استخدموا صاروخا مشابها للصاروخ الذي استهدف "خان العسل" في حلب.
بدورها أكدّت إيران أن المجموعات الإرهابية تقف وراء استخدام أسلحة كيميائية إذا صح الخبر، وأشار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إلى تزامن الحديث عن استخدام سلاح كيميائي مع وصول مفتشي الأمم المتحدة.
كلام ظريف جاء خلال إتصال هاتفي مع نظيره التركي محمد داوود أوغلو الذي دعا إلى التأكد من صحة استخدام السلاح الكيميائي، كما دعا الى استمرار التواصل بين طهران وانقرة لمنع اتساع الأزمة السورية.
............................
انتهى / 214