وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين بيانا اليوم الجمعة بمناسبة عيد الفطر المبارك واستشهاد الطفل «علي جعفر حبيب» الذي استشهد امس الخميس، وحول القوانين والمراسيم التي أصدرها ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» والتي تهدف لقمع المعارضة السلمية.
وجاء في هذا البيان "تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير لشعب البحرين الأبي والصامد عيد الفطر المبارك الذي أصبح هذا العام عيد الصمود والثبات والإستقامة والثبات على الولاية الإلهية والثبات على ولاية العروة الوثقى والكفر بولاية الطاغوت والثبات والصمود في مواجهة غطرسة حكم العصابة الخليفية المحتلة للبحرين".
وأكدت الحركة "إننا ندين وبشدة القوانين والمراسيم الخليفية التي أصدرها طاغية البحرين وفرعونها «حمد بن عيسى آل خليفة» والتي تهدف لقمع المعارضة السلمية والتي لا تتماشى مع القانون الدولي ، وإننا ندين ونرفض هذه الأحكام القرقوشية الصادرة على ضوء قوانين القمع المحلية ، والمخالفة للشرعية الدولية".
وفيما يلي نص هذا البيان:
((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد)).
((وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ))
صدق الله العلي العظيم
تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير لشعب البحرين الأبي والصامد عيد الفطر المبارك الذي أصبح هذا العام عيد الصمود والثبات والإستقامة والثبات على الولاية الإلهية والثبات على ولاية العروة الوثقى والكفر بولاية الطاغوت والثبات والصمود في مواجهة غطرسة حكم العصابة الخليفية المحتلة للبحرين.
يحل علينا عيد الفطر السعيد والمبارك بعد عبادة شهر كامل وصيام وقيام في لياليه وأيامه وإحياء ذكرى ميلاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وإحياء ذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والتسمك بولايته التي هي العروة الوثقى لا إنفصام لها، وإحياء ليالي القدر المباركات والتضرع إلى الله عز وجل بقبول الطاعات والعصمة من النار ورفض عبادة الطاغوت والشرك والإلتزام بالولاية الإلهية برفض عبادة الطاغوت الخليفي والثبات على الإيمان بالله والتسمك بولاية الله وولاية رسوله والأئمة الإثني عشر المعصومين الذي أمر الله للعباد بولايتهم والتمسك بهم فهم العروة الوثقى وحبل الله المتين الممدود بين السماء والأرض.
لقد تزود شعبنا المؤمن والموحد من شهر رمضان المبارك الإيمان بالله ورفض ولاية الطاغوت وآمن بأن الله سبحانه وتعالى سيهلك الملوك والطغاة والجبابرة الخليفيين الذين جسدوا أفعال قوم عاد وثمود وفرعون الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
إن جماهير شعبنا الثابتة والصامدة على ولاية الله الواحد الأحد والرافضة لولاية الطاغوت الخليفي والكافرة بالطاغية حمد والمؤمنة بالله والمتمسكة بالعروة الوثقى لا إنفصام لها سوف تنتصر وإن الله سبحانه وتعالى سيمن على الذين أستضعفوا في الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين.
يحل علينا عيد الفطر المبارك وقد قدم شعبنا أكثر من 134 شهيدا ، وقدم شعبنا في شهر الله الفضيل ثلاثة شهداء ، إثنين منهما أستشهدا غدرا وغيلة عبر الإغتيال من قبل ميليشيات السلطة الخليفية وهما المجاهدان العرادي والبصري ، والثالث فقد أستشهد قبيل عيد الفطر المبارك وهو الشهيد الطفل علي جعفر حبيب حفيد الشهيد الحاج حبيب المالكي بالغازات السامة حيث نقل للعلاج في الهند نتيجة لإصابته بالسرطان وأستشهد هناك ، وقد إستلمته عائلته هذه الأيام لتقوم بتشييعه تشييعا جماهيريا هذه الأيام.
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)).
كما ونحن نودع شهر الصيام الفضيل ولنا جرحى ومصابين حالات بعضهم حرجة وهم يرقدون في العناية القصوى في المستشفيات ولدنيا المئات من الجرحى والمصابين جراء الإستفادة المفرطة للغازات السامة والأسلحة الإنشطارية والشوزن المحرمة دوليا ، إضافة إلى المئات من المعتقلين والمخطوفين على يد قوات مرتزقة السلطة وأمنها وميليشياتها المسلحة.
وهاهو شعبنا وعلى الرغم من الجراح والإرهاب والقمع والمداهمات والإقتحامات اليومية ، يواصل فعالياته ومظاهراته ومسيراته المطالبة بإسقاط النظام وإسقاط حكم الطاغية الفاشي حمد والمطالبة برحيل آل خليفة عن البحرين والقصاص منهم على ما إرتكبوا من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية.
فجماهير شعبنا المؤمن الرسالي والصامد وإستجابة لنداءات إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والتيار الرسالي وحركة تمرد البحرين والجمعيات السياسية يواصل مظاهراته ومسيراته وفعالياته حتى يوم الرابع عشر من شهر آب/أغسطس الجاري ليخرج في مظاهرات ومسيرات عارمة ، ويسجل بحضوره ومسيراته أمام السفارة الأمريكية والبريطانية موقفه المندد للمواقف العدائية للشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا من ثورة 14 فبراير ومطالبها العادلة والمشروعة ، وليطالب وبقوة وحزم بتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية من البحرين وخروج المستشارين والعسكريين الأمريكان والإنجليز من البلاد ، ورفع الهيمنة الإستعمارية والغربية عن بلادنا.
إن جماهير شعبنا في فعالية عاصفة التمرد في ذكرى جلاء الإستعمار البريطاني عن البحرين سوف تطالب بإسقاط حكم العصابة الخليفية ورحيل العائلة الفاسدة والمفسدة عن البحرين ومحاكمة المجرمين والسفاحين والجناة الدوليين من آل خليفة ومن دعمهم من قوات الإحتلال والغزو السعودي ، كما وستطالب برفع الهيمة والتسلط الغربي الإستكباري عن بلادنا ،وستندد بالمواقف العدائية للشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا من مطالب شعبنا ، الذين لا زالوا مستمرين بدعم الحكومات والأنظمة الديكتاتورية والشمولية في منطقة الشرق الأوسط والرياض والمنامة.
كما وإن جماهيرنا الثورية ستخرج في مظاهرات عارمة في العاصمة المنامة وسائر القرى والبلدات رافضة لأن يكون يوم 14 أغسطس الجاري يوما لتهيئة الأجواء للحوار الخوار ، فشعبنا سيرفض الحوار وأن تكون "عاصفة التمرد" مقدمة لحوار وتثبيت عرش الطاغوت وشرعية حكم العصابة الخليفية والحصول على مكاسب سياسية هشة ، وإن شعبنا سيكون على عهده القوي والثابت مع عوائل الشهداء والجرحى برفض الحوار وشرعية الحكم الخليفي ، وسيكون ثابتا في شعاراته في حقه في تقرير المصير وإسقاط النظام ورحيل القراصنة الخليفيين من أرض البحرين الطاهرة.
يا جماهير شعبنا البطلة والشجاعة ..
يا شباب ثورة 14 فبراير الأبطال والبواسل ..
إننا ندين وبشدة القوانين والمراسيم الخليفية التي أصدرها طاغية البحرين وفرعونها حمد بن عيسى آل خليفة والتي تهدف لقمع المعارضة السلمية والتي لا تتماشى مع القانون الدولي ، وإننا ندين ونرفض هذه الأحكام القرقوشية الصادرة على ضوء قوانين القمع المحلية ، والمخالفة للشرعية الدولية.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ومنذ إنطلاق ثورة 14 فبراير نبهت الجمعيات السياسية المعارضة بأن حكم العصابة الخليفية ليس له نية صادقة في القيام بإصلاحات سياسية حقيقية وعادلة وشاملة ، وإن تشبثه بالجمعيات السياسية وإدعائه بالحوار معها ، كان من أجل شق صف الشعب والمعارضة وتقطيع الوقت والمناورة والمراوغة كما عهدناه في العقود الماضية، وهذا ما حصل بالفعل وهذا ما توصلت له قناعات الجمعيات السياسية بما فيها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي صعدت من عملها السياسي هذه الأيام ، لأنها توصلت إلى قناعة بأن الطاغية حمد وولي عهده وسلطتهم قد أرادوا من عملية الحوار إلهاء الشعب والجمعيات السياسية عن مطالب الشعب الحقيقية ، والحمد لله فإن جماهير شعبنا كانت واعية وقد أفشلت مخططات حكم العصابة الخليفية وطالبت بحقها في تقرير المصير وأن تصبح مصدر السلطات جميعا وطالبت برحيل آل خليفة وإسقاط النظام وإقامة نظام سياسي تعددي جديد.
إن مراسيم الطاغية حمد لمنع التظاهر السلمي خصوصا في المنامة هو مواجهة لقوانين ومقررات الأمم المتحدة ، ولذلك فإننا نطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم وشرفائه بالتدخل العاجل لوقف القمع والبطش ، خصوصا في يوم التمرد البحريني ضد المتمردين على الأحكام الإلهية والقوانين والمقررات الدولية.
إن يوم الرابع عشر من شهر آب أغسطس الجاري هو يوم مفصلي في تاريخ البحرين السياسي ، وهو بداية نهاية حكم العصابة الخليفية الذي سينتهي وإلى الأبد بعد أن وصلت ذورة قمعه وإرهابه وفاشيته وإستهتاره بالقيم الأخلاقية والإلهية إلى الحد الأقصى ، وإننا على يقين تام بالإرادة الإلهية التي ستهلك ملوكا وستخلف آخرين في البحرين.
إننا نعيش أيام عيد الفطر المبارك وأبناء شعبنا وحرائرنا وقادتنا ورموزنا في السجون ووراء القضبان ، وشبابنا الثوري المقاوم والرسالي يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في أقبية السجون في وزارة الداخلية الخليفية وأقبية وسراديب التحقيقات الجنائية ، وأكثر من 2000 من سجنائنا في جو والحوض الجاف وغيرها يتعرضون للمضايقات ، كما ويحل علينا العيد السعيد وشعبنا يتعرض لحملة إرهاب وقمع وإضطهاد وتعسف لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين المواقف العدائية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي أعطى الضوء الأخضر لطاغية البحرين حمد بن عيسى لتنفيذ المراسيم بقوانين التي أصدرها والتي تضمنت تعديلات وتغليظات على القانون والتجمعات والمسيرات ، و