وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الأخبارية
الاثنين

٥ أغسطس ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
449091

كاتب أردني:

بصفتي علمانياً ويسارياً، أرى بوضوح، المذبحة اليومية التي تطارد الشيعة

قال الكاتب الأردني «ناهض حتر» في مقال له نشرت في صحيفة "الأخبار" اللبنانية يوم الاثنين، إن "الميول الشيعية المعادية لإسرائيل، والمصالح التحررية لشيعة جنوب لبنان وبقاعه، من جهة أخرى، هي أحد عوامل الحملة على الشيعة، لكن هناك عوامل أخرى".

ابنا: قال الكاتب الأردني «ناهض حتر» في مقال له نشرت في صحيفة "الأخبار" اللبنانية يوم الاثنين، إنه "بصفتي علمانياً ويسارياً، فإني أمتلك ذلك الحياد اللازم الذي يجعلني أرى بوضوح، المذبحة اليومية التي تطارد الشيعة، فقط لكونهم كذلك، بغض النظر عن ميولهم السياسية، في العراق وسوريا، وكذلك التهديدات في لبنان، وأخيراً الاضطهادات المريعة في السعودية والبحرين. بالإضافة إلى التحريض الخليجي للحرب على إيران".

وقال حتر في المقالة "الميول الشيعية المعادية لإسرائيل، والمصالح التحررية لشيعة جنوب لبنان وبقاعه، من جهة أخرى، هي أحد عوامل الحملة على الشيعة، لكن هناك عوامل أخرى، منها نهوض أولئك المضطهدين تاريخياً، وتنامي الحضور السياسي الشيعي، وكذلك المصادفة الجيولوجية التي وضعت معظم الثروات النفطية في المناطق الشيعية بالذات".

واضاف  "يعاقب الشيعة، على امتداد العالم، كونهم متمسكين بأداء مسؤوليتهم نحو حرية فلسطين. وهذا صحيح من ناحية أن دولة كإيران وحزباً كحزب الله، ما كانا ليواجها كل هذا التحريض والحصار والعداء، لولا موقفهما الجذري من القضية، واصرارهما على المواجهة الاستراتيجية مع العدو الإسرائيلي".

وقال حتر "قد كانت إيران الشاه ـــ وهي شيعية، انما حليفة الامبريالية والصهيونية ـــ محط ولاء حكام الخليج. ولا تزال صورة هؤلاء التي رسمها الشاعر العراقي «مظفر النواب» وهم يخرون سجودا للشاهنشاه ماثلة في الذاكرة الأدبية للعرب. وحين كان شيعة لبنان، قبل المقاومة، جمهوراً للإقطاعيين التابعين للنظام الكمبرادوري اللبناني التابع للغرب، كانت النظرة إليهم تنوس بين جشع الاستغلال والاضطهاد والإشفاق والإلحاق، ولكن ليس العداء المذهبي".

................

انتهی/212