وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأربعاء

٣١ يوليو ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
447371

حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" تدعو جماهير شعب البحرين إلى الخروج بمظاهرات في يوم القدس العالمي

حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو جماهير شعب البحرين وجماهير سائر الشعوب العربية والإسلامية وسائر المسلمين والأحرار والشرفاء في مختلف أنحاء العالم إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات عارمة تلبية لنداء الإمام الخميني الراحل لإفشال مخططات أعداء الإسلام والقضية الفلسطينية وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين يوم الاربعاء بياناً بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم غد الجمعة.

وجاء في هذا البيان: "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو جماهير شعب البحرين وجماهير سائر الشعوب العربية والإسلامية وسائر المسلمين والأحرار والشرفاء في مختلف أنحاء العالم إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات عارمة تلبية لنداء الإمام الخميني الراحل لإفشال مخططات أعداء الإسلام والقضية الفلسطينية وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا".

وأضاف البيان "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو جماهير شعبنا البحراني الرازح تحت وطأة الإحتلال الخليفي والإحتلال السعودي ووطأة الهيمنة والإحتلال الأمريكي والبريطاني، والذي يتعرض إلى حملة إبادة جماعية وجرائم حرب ممنهجة، والذي يتعرض يوميا لعمليات القمع والمداهمات والإقتحامات وإعتقال شبابه الرسالي الثوري المقاوم لثنيه عن إحياء يوم القدس العالمي وإحيائه لفعالية "عاصفة التمرد" التي ستقام في مختلف أنحاء البحرين في 14 أغسطس القادم، إلى إحياء يوم القدس العالمي وعدم الإعتناء بالدعوات العقيمة والسقيمة لحكم العصابة الخليفية الأموية السفيانية المروانية المحتلة لبلادنا، وأن لا ينساق وراء حملات التأجيج الطائفي والمذهبي وأن يقيم فعاليات يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان كما أقامها في كل عام وبكل قوة وكثافة".

وفيما يلي نص هذا البيان:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) صدق الله العلي العظيم.

إن يوم القدس العالمي هو يوم الشعوب المستضعفة وميعادنا للتضامن العالمي مع شعارات وأهداف القضية الفلسطينية، الذي دعى إليه الإمام الخميني (قدس سره) في مبادرته التاريخية في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك قبل 34 عاما، وقد كانت الدعوة للإعلان عن يوم القدس العالمي رؤية إستراتيجية تاريخية إمتدت في عمق الزمن أعادت القضية الفلسطينية والقدس الشريف إلى دائرة الضوء بعد إهمال وإحتلال إستمر منذ عام 1948م وإلى يومنا.

لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو جماهير شعب البحرين وجماهير سائر الشعوب العربية والإسلامية وسائر المسلمين والأحرار والشرفاء في مختلف أنحاء العالم إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات عارمة تلبية لنداء الإمام الخميني الراحل لإفشال مخططات أعداء الإسلام والقضية الفلسطينية وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا.

إننا نطالب جماهير الشعوب الإسلامية أن تجعل من هذا اليوم العظيم وهذه المناسبة العظيمة التي تقام سنويا بحضور الملايين من أبناء الشعوب الإسلامية والعربية إلى إعلان هذا اليوم كيوم مقاومة العدو الصهيوني وإفشال مؤامرات ومشاريع التطبيع والحوار مع الكيان الصهيوني والإصرار على تحرير القدس الشريف وكامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر.

إن يوم القدس العالمي أصبح يوما تاريخيا وعالميا للتأكيد على خيار المقاومة والممانعة وعدم الإستسلام للمشاريع الصهيوأمريكية البريطانية، وإفشال مشاريع الإستسلام والمصالحة مع الكيان الصهيوني الذي ترعاه الحكومات القبلية الإستبدادية في العالم العربي والإسلامي وفي مقدمتها الحكم الإستبدادي في الرياض والحكم الصهيوني في الدوحة.

لقد كانت مبادرة الإمام الخميني التاريخية للإعلان عن إحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان، مبادرة إلهية من أجل وحدة وإنسجام العالم الإسلامي للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يرزح تحت وطأة الإستيطان الصهيوني ، والغدة السرطانية التي زرعها الإستعمار في خاصرة العالم العربي والإسلامي.

وإننا على ثقة تامة بنصر الله عز وجل للأمة الإسلامية على الصهاينة اليهود وعلى الإستكبار العالمي بزعامة أمريكا الشيطان الأكبر وبريطانيا التي زرعت في الأمة الإسلامية هذه الغدة السرطانية ، وسوف تستأصل شعوبنا الإسلامية هذه الغدة بالوحدة الإسلامية ونبذ الطائفية والمذهبية والتأجيج الطائفي الذي تقوم به الحكومات القبلية الإستبدادية في الرياض والمنامة وقطر.

إن يوم القدس العالمي هو يوم تضامن العالم الإسلامي وكل أحرار العالم مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وهو يوم إرتفاع صوت العدالة وطلاب الحقيقة الذين يريدون وحدة العالم الإسلامي، فهو يوم تجلي القدرة الإسلامية ووحدة المسلمين أمام الإستكبار العالمي وإعلان التنفر والإنزجاء من الكيان الصهيوني الإرهابي المحتل للأراضي الفلسطينية والداعمين له من المجرمين.. وهو اليوم الذي تتظافر فيه جهود المسلمين بكل جنسياتهم ومذاهبهم وأعراقهم للدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني والمطالبة بإستعادة الجزء الهام من جسم الأمة الإسلامية ورفع صوت الصحوة الإسلامية للدفاع عن القضية الفلسطينية وبيان مظلومية شعبنا الفلسطيني إلى العالم.

إن الظروف الحساسة التي تعيشها الأمة الإسلامية والعالم العربي وخصوصا التحولات السياسية في سوريا ومصر وسائر البلاد الإسلامية تشكل نقطة عطف في تاريخ المقاومة ولتيار الممانعة الذي يريد إستعادة كافة التراب الفلسطيني، بينما يتعرض لمؤامرة دولية وكونية للقضاء عليه والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان وسائر الفصائل الفلسطينية الإسلامية والوطنية المطالبة بتحرير القدس الشريف وكامل التراب الفلسطيني.

إننا اليوم ونحن على أعتاب آخر جمعة من شهر رمضان المبارك وذكرى يوم القدس العالمي نعيش ظروف جديدة في ظل تآمر دولي ومحاصرة دولية للمقاومة وحزب الله ومحاولات لتجزأة العالم الإسلامي لدويلات ضعيفة كما جرى من قبل في ظل معاهدة سايكس بيكو التي جزأت العالم العربي إلى دويلات صغيرة.

إن الإستكبار العالمي بزعامة الشيطان الأكبر أمريكا ومعها الغرب يسعون إلى إضعاف الجيوش العربية في سوريا ومصر، والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان من أجل توفير المناخ الملائم لتقوية الكيان الصهيوني المحتل، ولذلك فإن علينا نحن المسلمون أن نقف أمام مؤامرات الأعداء التي تريد تسليط الحكومات القبلية الإستبدادية على بلادنا وتقوية القوى الإرهابية السلفية التكفيرية للإنقضاض على محور المقاومة وتيار الممانعة وإفتعال الأزمات والفتن الطائفية والمذهبية لحرف أذهان أبناء الأمة عن القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية وهي القضية الفلسطينية والقدس الشريف.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ومع إقتراب هذا اليوم العالمي الكبير فإننا في الوقت الذي نحيي هذا اليوم، فإننا لابد وأن نتذكر الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وخطه ونهجه الإسلامي المحمدي الأصيل وما أسس له من خط مقاومة وتيار ممانعة إستطاع تحرير الأراضي اللبنانية وغير المعادلات السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وإن الأمة العربية والإسلامية اليوم وبالإستلهام من قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله العالي) فستكون على أتم الإستعداد لخلق حماسة جديدة أخرى في يوم القدس العالمي للخروج في مظاهرات ومسيرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة والممانعة لإفشال مخططات ومؤامرات الأعداء وتقوية دعائم الوحدة الإسلامية سنة وشيعة ورص الصفوف من أجل تحرير القدس الشريف وكامل التراب الفلسطيني.

إن حضور الملايين من أبناء الأمة العربية والإسلامية في مسيرات ومظاهرات في يوم القدس العالمي هو إعلان الدفاع عن المقاومة وشعار فلسطين بتحريرها من البحر إلى النهر والذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق كامل حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.

لقد مر على الإعلان عن اليوم العالمي للقدس الشريف 34 عاما حيث أعلن قائد الأمة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني الراحل عن يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان من أجل تحرير القدس الشريف ، ونحن نرى بأن السبيل إلى تحرير التراب الفلسطيني لا يأتي إلا بالتمحور حول الإمامة الإسلامية وولاية الفقيه والقيادات الإسلامية الربانية، والتمحور حول شعارات الثورة الإسلامية الكبرى في إيران والتي دعت إلى تحرير المستضعفين من نير المستكبرين والدفاع عن القضية الفلسطينية، ولذلك فإننا اليوم وفي ظل الهجمة الإستكبارية الغربية الشرسة والتي تغذيها أموال النفط الخليجية وأموال البترول في الرياض وقطر بحاجة إلى تقوية الجبهة الإسلامية والوطنية ضد جبهة الإستكبار العالمي وجبهة الإستبداد الداخلي الذين يريدون تمرير مشاريع التسوية والإستسلام والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.

إننا وفي ذكرى اليوم العالمي للقدس نندد بالتحركات الأمريكية المشبوهة والتي تريد تمرير مشاريع تسوية لضياع التراب الفلسطيني ،فالكيان الصهيوني كيان غير شرعي ويجب إجتثاثه من الوجود، وعلينا بتقوية جبهة المقاومة والممانعة ، فأحرار الأمة وشرفائها وشباب المقاومة في كل الأمة على جاهزية كبرى وعليا للدفاع عن القضية الفلسطينية وتحرير كامل التراب الفلسطيني، على الرغم من سرطان الإرهاب والتكفير السلفي التكفيري الذي ينخر في جسم الأمة ويمنعها من تحرير فلسطين.

إن آخر جمعة من شهر رمضان والذي هو ذكرى "يوم القدس العالمي" يراد منه تذكير المسلمين لإحياء هذا اليوم العظيم لكي لا تغيب القدس عن الوجدان الإسلامي من خلال ما تمثله من معنى رسالي روحي ينفتح على كل تاريخ الرسل وحركة الرسالات الإلهية والسماوية، كما أن هذا اليوم ينفتح على الجانب السياسي من خلال هذا الظلم الفاحش الذي وقع على القدس سواء أكان في ما مضى من تاريخ الحروب الصليبية أو في ما نعيشه الآن من واقع وألم الإحتلال الصهيوني.

إن الإستكبار العالمي بزعامة أمريكا يريد للقدس أن لا تبقى على البال وأن تضيع في زحمة المؤامرات والفوضى الخلاقة التي زرعوها في الأمة وإغراق المسلمين في القضايا الجزئية والصراعات المذهبية والطائفية لكي يضيعوا الب