وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الوفاق
الأحد

٢١ يوليو ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
443782

مرصد البحرين لحقوق الإنسان يطالب بوقف استهداف المساجد.. ولجنة تحقيق دولية في "حادثة الرفاع"

طالب مرصد البحرين لحقوق الانسان بتحقيق دولي مستقل في حادثة "تفجير الرفاع" وإطلاق النار على مسجدين في ظل الأحداث المتسارعة التي تعصف بالبلاد وفي ظل استمرار الهجمات المتكررة على المساجد ودور العبادة ومراكز الشعائر الدينية في البحرين.

ابنا: دعا ممثل مرصد البحرين لحقوق الانسان «الشيخ ميثم السلمان» في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بمقر "الجمعية البحرينية لحقوق الانسان" إلى تعيين لجنة دولية مستقلة للتحقيق في حادثة "تفجير الرفاع" المدانة، والتوقف الفوري عن استهداف المساجد في مختلف مناطق البحرين بصرف النظر عن التنوعات المذهبية والمناطقية.

كما دعا إلى الايقاف الفوري لكافة أشكال التحريض على الكراهية الطائفية والازدراء الديني في الإعلام الرسمي وشبه الرسمي، وتعيين لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في حوادث التعدي على خمسة مساجد اثنين منهم قد تعرضا للطلق الناري، ومعالجة ملف ٣٨ مسجداً تعرض للهدم بصورة غير قانونية أثناء فترة السلامة الوطنية عام ٢٠١١م.

وقال الشيخ لسلمان بأن ذلك يتم عبر الخطوات التالية: إعادة بناء كافة المساجد المهدمة في مواقعها الحقيقية وفق جدول زمني يعلن عنه، وتقديم المتورطين في جريمة هدم المساجد  للمحاكمة العادلة، والاعتذار إلى المواطنين على قيام أجهزة حكومية بعمليات الهدم للمساجد والتخريب لدور العبادة والحسينات والمآتم.

وذكر السلمان حول حادثة "تفجير الرفاع" بأن وزارة الداخلية أعلنت مساء السابع عشر من يوليو 2013 عن انفجار سيارة في موقف سيارات أحد المساجد بالرفاع بواسطة إسطوانة غاز، وبالرغم من كون الحادثة غامضة وتلّفها الشكوك حول صحة الرواية الحكومية فقد أقدمت بعض الشخصيات الرسمية على توجيه أصابع الاتهام للمعارضة السياسة ورموزها، بيد أننا في مرصد البحرين لحقوق الإنسان قد سارعنا لإدانة الواقعة خلال ساعات من إعلان وزارة الداخلية للواقعة؛ وذلك انطلاقا من موقفنا الثابت في مرصد البحرين لحقوق الإنسان في رفض كافة أشكال العنف وإدانته واستنكاره أيًا كان مرتكبه وأيًا كانت دوافعه وغاياته وجهاته.

ولفت الشيخ السلمان بأن المرصد أكد في أكثر من محفل والأخير في يوم واقعة الرفاع؛ أي تاريخ ١٧/٧/٢٠١٣ بأننا نعتبر التعدي على كل مسجد أو كنيسة أو دار عبادة جريمةً من واجب كل البحرينيين – بصرف النظر عن التلاوين المذهبية والمناطقية -  إدانتها تماماً مثلما اعتبرنا جريمة هدم ثمانية وثلاثين مسجدًا مسجّلاً في الأوقاف الجعفرية جريمةً كبرى تستلزم أخد التدابير القانونية لمحاكمة المسئولين عن هذه الجريمة التي أكدها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، والتي ترأسها البروفسور «محمد شريف بسيوني» وأكدتها العديد من التقارير الدولية بما فيها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير وتقرير الهيئة الأمريكية  للحرية الدينية الدولية؛ فنحن نعتبر المساس بأي مسجد جريمة بصرف النظر عن المذهب والمنطقة.

وأكد الشيخ السلمان بأن الخطوات المتسارعة التي اتخدتها السلطة بعد حادثة الرفاع أثارت قلقًا شديدًا لدى الجهات الحقوقية بصورة عامة، وخشيةً بالغةً لدينا في مرصد البحرين لحقوق الإنسان من استثمار الحادثة في توجيه اتهامات كيدية للخصوم السياسيين وتوظيف الحدث المؤلم على كل البحرينيين في إضفاء الشرعية على منهجية القمع والبطش والتمييز والتعذيب وانتهاك القوانين الدولية لحقوق الإنسان.

واستطرد: وبالفعل فقد قامت الأجهزة الرسمية بإنزال عقوبة جماعية على مكون وطني بأكمله؛ وذلك من خلال شن حملات اعتقال طالت العشرات من أبناء هذا المكون ومداهمات طالت عشرات البيوت الآمنة، وإغراق القرى والمدن التي يسكنها هذا المكون بالغازات الخانقة بصورة ليلية، إضافة إلى استخدام القوات الأمنية القمعَ المفرط في التعامل مع التجمعات السلمية المطالبة بالاننقال الديمقراطي.

كما نصبت وزارة الداخلية في قرى ومدن البحرين نقاط تفتيش قد اشتكى المواطنون من قيامها بالازدراء الديني والإهانة الطائفية للمارة وتعمدها سياسة الفرز الطائفي للمواطنين عند المرور بها.

وقد مارس الإعلام الرسمي وشبه الرسمي منذ الإعلان عن تفجير الرفاع المدان التحريض الصريح والمباشر ضد الرموز الدينية لطائفة بعينها، ووجه رسائل ازدرائية على المستوى المذهبي والديني لطائفة بأكملها محملا أكثر من نصف الشعب البحريني مسئولية حادثة تفجير الرفاع رغم إدانة المعارضة الديمقراطية والرموز الدينية ومؤسسات المجتمع المدني للواقعة.

وشدد الشيخ السلمان بأن قيام الإعلام بإذكاء الكراهية الطائفية والعداوة المجتمعية يخالف المعاهدات والالتزامات الدولية لحكومة البحرين ويعرض النسيج المجتمعي إلى أضرار بالغة. موضحاً بأن هذه الانتهاكات المتبعة ضمن سياسة العقاب الجماعي والتمييز الطائفي والازدراء الديني قد تزامنت مع استهداف مباشر لعدة مساجد مسجلة في الأوقاف الجعفرية قد استهدف بعضها بالطلق الناري، وهو مؤشر خطير يستدعي قيام مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والقيادات المجتمعية والشخصيات الدينية بدورها في شجب واستنكار هذه الاعتداءات الفاضحة على المساجد في البحرين التي وقعت بعد إعلان وزارة الداخلية عن حادثة تفجير الرفاع في تاريخ ١٧ يوليو ٢٠١٣م.

واستعرض الشيخ السلمان قائمة المساجد التي تعرضت للاستهداف بعد حادثة تفجير الرفاع، مشيراً بأن مسجد "الإمام الصادق (ع)" في منطقة "سلماباد" تعرض في 18 يوليو 2013م لطلق ناري علمًا بأن مسجد الإمام الصادق (ع) من ضمن المساجد الثمانية والثلاثين التي تعرضت للهدم في مرحلة السلامة الوطنية في عام ٢٠١١م.

وواصل: وقد تعرض في ١٨ يوليو ٢٠١٣ مسجد "الإمام الباقر (ع)" في "البربورة" (النويدرات) لطلق ناري، وهذا المسجد قد تعرض أيضًا للهدم في مرحلة السلامة الوطنية، وتعرض كذلك في الثامن عشر من يوليو ٢٠١٣ مسجد "الشيخ أمير محمد البربغي" للتخريب ولكتابات تفوح منها لغة الازدراء الديني والطائفي، مع العلم أن هناك دورية ملازمة لموقع مسجد البربغي المهدوم طيلة ساعات اليوم.

وأشار بأن مسجد "الشيخ فاضل العصفري" في "البلاد القديم" تعرض أيضاً لعملية تخريب في تاريخ ١٨ يوليو ٢٠١٣ ، ومسجد "الشيخ حماد" في "المقشع" تعرض هو الآخر لعبوتين مسيلتين للدموع في وقت متأخر من ١٩ يوليو ٢٠١٣.

ولفت الشيخ السلمان بأن القوات الأمنية هاجمت بتاريخ ٢٠ يوليو ٢٠١٣ حسينية "أنصار العدالة" في "الدراز" بالغازات الخانقة أثناء إحياء المجالس الدينية مما تسبب في اختناق العشرات من المواطنين وبخاصةٍ كبار السن والأطفال.

وأكد الشيخ السلمان في نهاية كلامه بأن الحس الوطني يحتم علينا ان لا نفرق بن مسجد في المنامة او "سترة" او قلالي لان المساجد كلها لله ونستشعر ان هناك جهات تدفع للتازيم والتصادم بين المواطنين والشعب البحريني.

................

انتهی/212