إنّما سُمَّي الرّمَضانُ لأنّهُ يَرمَضُ الذُّنوبَ.
مَن لَم يُغفَرْ لَهُ في شَهرِِِِ رمضانَ لَم يُغفَرْ لَهُ إلي مِثلِهِ مِن قابِلٍ إلّا أن يَشهَدَ عَرَفَةَ .
مَن أدرَكَ شَهرَ رَمَضانَ فلَم يُغفَرْ لَهُ فأبعَدَهُ اللهُ.
نَومُ الصائمِ عِبادَةٌ، و صَمتُهُ تَسبيحٌ، و دُعاؤهُ مُستجابٌ، و عَمَلُهُ مُضاعَفٌ. إنّ للصائمِ عِندَ إفطارِهِ دَعوَةً لا تُرَدُّ.
ما يَصنَعُ الصائمُ بِصِيامِهِ إذا لَم يَصُنْ لِسانَهُ وسَمعَهُ وبَصَرَهُ و جوارِحَهُ؟!
اذا استَهلَّ رَمَضانُ غُلِّقَتْ أبوابُ النارِ،وفُتِحَتْ أبوابُ الجِنانِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطينُ.
مِن دُعائهِ في وَداعِ شَهرِ رَمَضانَ ـ: ثُمّ آثرتَنا بهِ على سائرِ الاُمَمِ، واصطَفَيتَنا بفَضلِهِ دُونَ أهلِ المِلَلِ، فَصُمنا بِأمرِكَ نَهارَهُ، وقُمنا بِعَونِكَ لَيلَهُ .
مَن صامَ ثلاثةَ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ كانَ كَمَن صامَ الدَّهرَ كلّه؛ لأنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يقولُ: "مَنْ جاءَ بالحَسَنَةِ فلَهُ عَشْرُ أمْثالِها".
أنّ أبوابَ السماءِ تُفتَحُ في أوَّلِ ليلةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ، ولا تُغلَقُ الى آخِرِ ليلةٍ مِنهُ.
لَو يَعلَمُ العَبدُ ما في رَمَضانَ لَوَدَّ أن يكونَ رَمَضانُ السَّنَةَ.
أفضَلُ الجِهادِ الصَّومُ في الحَرِّ.
صيامُ القلبِ عنِ الفِكرِ في الآثامِ، أفضَلُ مِن صيامِ البَطنِ عنِ الطَّعامِ.
قد وَكَّلَ اللهُ بِكُلِّ شيطانٍ مَريدٍ سَبعَةً مِن ملائِكَتِهِ فلَيسَ بمَحلولٍ حتّى يَنقَضِيَ شَهرُكُم هذا.
طُوبى لِمَنْ ظَمِيءَ أو جاعَ لِلهِ.
لا يَسألُ اللهُ عَبداً...عن صومٍ بعدَ شَهرِ رَمَضانَ.
إنّ الشَّقِيَّ مَن حُرِمَ غُفرانَ اللهِ في هذا الشَّهرِ العَظيمِ.
إذا كانَ أوّلُ ليلةٍ مِن شهرِ رَمَضانَ نادى الجليلُ تباركَ وتعالى... يا جَبرئيلُ، اِنْزِلْ على الأرضِ فَغُلَّ فيها مَرَدَةَ الشَّياطين حتّى لا يُفسِدُوا عَلي عِبادِي صَومَهُم.
مَنْ لم يُغفَرْ لَهُ في رمضانَ ففِي أيِّ شهرٍ يُغفَرُ لَهُ؟!
إنَّ اللهَ تبارَكَ وتعالى يقولُ: الصَّومُ لِي وأنا أجزِي علَيهِ.
مَن صامَ يَوماً تَطَوُّعاً ابتِغاءَ ثَوابِ اللهِ وَجَبَت لَهُ المَغفِرَة.
لمّا سئلنا عِلَّةِ وُجوبِ الصَّومِ ـ: لِيَجِدَ الغَنِيُّ مَسَّ الجُوعِ؛ فَيَمُنُّ على الفَقيرِ .
قالَ اللهُ تباركَ وتعالى: كُلُّ عَمَلِ ابنِ آدَمً هُو لَهُ، غَيرَ الصِّيامِ هُوَ لي وأنا أجزِي بِه.
الصِّيامُ اجتِنابُ المَحارِمِ كما يَمتَنِعُ الرجُلُ مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ.
رُبَّ صائمٍ حَظُّهُ مِن صيامِهِ الجُوعُ والعَطَشُ، ورُبَّ قائمٍ حَظُّهُ مِن قيامِهِ السَّهَرُ.
إنَّ لِلجَنَّةِ باباً يُدعى الريَّانَ، لا يَدخُلُ مِنهُ إلاّ الصائمُونَ.
نَومُ الصائمِ عِبادَةٌ، ونَفَسُهُ تسبيحٌ.
علَيكَ بالصَّومِ؛ فإنّهُ جُنَّةٌ مِنَ النارِ، وإنِ استَطَعتَ أن يَأتِيَكَ المَوتُ وبَطنُكَ جائعٌ فافعَل.
لِكُلِّ شَيءٍ زكاةٌ وزكاةُ الأبدانِ الصِّيامُ.
...............
انتهی/212