وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

٤ يوليو ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
437142

«آية الله عيسی قاسم» في خطبة صلاة الجمعة:

سحب الجنسية من «آية الله النجاتي» جريمة نكراء، لا تفعلوها، أرفعوا أيديكم عن اجرائها

قال «آية الله عيسی قاسم» في خطبة صلاة الجمعة ان "سحب الجنسية من عدد من المواطنين ومنهم «سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي» وكل ذلك بلا ذنب كسبته أيديهم مخالفة دستورية وقانونية وجريمة نكراء لا تفعلوها أرفعوا أيديكم عن اجرائها، مهزلة، كارثة خلقية، تعبير طائفية".

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء _ ابنا _ قال «آية الله الشيخ عيسی أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (05/07/2013) في جامع "الإمام الصادق (ع)" بـ"الدراز" ان "سحب الجنسية من عدد من المواطنين ومنهم «سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي» وكل ذلك بلا ذنب كسبته أيديهم مخالفة دستورية وقانونية وجريمة نكراء لا تفعلوها أرفعوا أيديكم عن اجرائها، مهزلة، كارثة خلقية، تعبير طائفية، جريمة كبرى حين تتخذ هذه الجريمة بحق أبناء نافعين، كل ذلك لكلمة قالوها في حق، ومشاركة في مسيرة أو اعتصام".

وأضاف ان "كل العقلاء في هذا الشعب من أبنائه وبناته ضد هذه الاجراءات التعسفية".

ولفت آية الله قاسم "كفى بشاعات ومنكرات كبرى من بينها تعذيب صالحين حتى الموت، ومن بين السجناء سجن النساء الحرائر واستعراض الأخريات كمسبيات في سوق عام، وهدم المساجد".

وأكد انه "لقد ملئ جو الوطن بالروائح المزكمة التي تنبعث من بشاعات مرقهة لذوق الانسان، فلا تضيفوا لها من جرائم البشاعة والمنكرات".

وفيما يلي نص الخطبة الثانية لسماحته:

أي حراك حراك هذا الشعب؟

حراك امتد حتى وصل للعام الثالث وهو يتلقى الصفعات من السلطة والعذابات والاهانة وأنواع الألم وعذابات أخذت نصيبها الكبير من حياة النساء والأطفال، كل ذلك دون أن تلين عزيمة هذا الشعب هذا من جهة، ودون أن يخرجه ذلك عن خياره السلمي من جهة أخرى.

- حراك كان أذكى وأعف من أن يقع في المستنقع الطائفي رغم المحاولات في ايقاعه من قبل السلطة والكثيرين الذين وظفتهم من أجل هذا الغرض الدنيئ الساقط.

- حراك أتهم ولا يزال يتهم بأنه طائفي ومرتبط بالخارج ويريد الاستئثار وأستطاع أن يبطل كل هذه الأراجيف، ولم يأتي تقرير واحد من التقارير المحايدة وحتى تقرير لجنة تقصي الحقائق تدعم هذه الأراجيف، وليس هناك دولة صديقة للسلطة تقول بذلك، والسلطة تعلم أن كل ما تقوله أكاذيب.

- قضية الحراك العربي كلها لها منطق واحد وخلفية واحدة، قضية أنظمة مستبدة تفرض نفسها بالاعلام المضلل، ومجموعة من باعة الضمير تستنزف ثروات الأوطان.

- مع كل تلاوين التركيبات في البلاد العربية التي ثارت فإن الخلفية الحقيقية هي تلك الخلفية.

- السلطة في البحرين والموالاة لا تجادل في أن السبب في هذه الثورات هو الظلم من الأنظمة، ولم تتوقف من التبريك لهذه الشعوب بعد انتصارها، بل دعمت بعضها بصراحة، أما حين تأتي للحراك الشعبي في البحرين تدعي بأنه مرتبط بالخارج، وأنه طائفي.

- كل الشعوب العربية التي تحركت تملك رأيها الخاص وارادتها المستقلة وشعورها بكرامتها وقرارها بالتحرك في الثورة إلا هذا الشعب فهو فاقد للوعي والروح الوطنية ولا يملك شيئاً من نفسه وكل قياداته دمى في يد الخارج.

- هذا من الامعان الاضافي في الاستخفاف بهذا الشعب.

- كل ذلك يزداد فشلاً يوماً بعد يوم.

لا تفعلوها:

- سحب الجنسية من عدد من المواطنين ومنهم سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي وكل ذلك بلا ذنب كسبته أيديهم مخالفة دستورية وقانونية وجريمة نكراء لا تفعلوها أرفعوا أيديكم عن اجرائها، مهزلة، كارثة خلقية، تعبير طائفية، جريمة كبرى حين تتخذ هذه الجريمة بحق أبناء نافعين، كل ذلك لكلمة قالوها في حق، ومشاركة في مسيرة أو اعتصام.

كل العقلاء في هذا الشعب من أبنائه وبناته ضد هذه الاجراءات التعسفية.

كفى بشاعات ومنكرات كبرى من بينها تعذيب صالحين حتى الموت، ومن بين السجناء سجن النساء الحرائر واستعراض الأخريات كمسبيات في سوق عام، وهدم المساجد.

لقد ملئ جو الوطن بالروائح المزكمة التي تنبعث من بشاعات مرقهة لذوق الانسان، فلا تضيفوا لها من جرائم البشاعة والمنكرات.

درس من مصر:

ثار شعب مصر على رئيسها المنتخب، ولا يرى أن هذا آخر الشوط، ونهاية الثورات في مصر، لو تطلب الوضع الثورة على الوضع القائم مرة أخرى، ولد الحكم عن طريقة ديمقراطية أو غيرها، جاء عبر الجماهير أو الجيش يبقى المهم ومحط النظر النتيجة النهائية، وتحقق الغاية المنشودة وهو أن يكون الحكم عادلاً، وغير انحيازي، وغير مغرور ولا مستكبر، لا يستعمل قوته ضد شعبه، يحترم الحرية والكرامة، يهتم بالحقوق الخدمية لكل المواطنين على سواء. أن يتقدم بمستوى الوطن، أن يحترم شعائر الدين ومقدساته والقيم الأخلاقية الانسانية الثابتة الرفيعة، أن يصدق الناس في وعوده، وأن يفي بالعهود، ويعالج الأمور بتعقل، أن لا تكون يده موضوعة على الزناد لأول استثارة يواجه بها، أن يكون حكماً صالحاً بمعنى الكلمة، أن لا ترتهن ارادته لأرادة الأجنبي.

طموح شعب مصر وشعوب الثورات العربية هو هذا المستوى من الحكم، وقد بدأت تتحرك وتعطي بسخاء في هذا الطريق ولن تتوقف في أي مرحلة من مراحل تحركها، ولن يقنعها أي شعارات من شعارات الديمقراطية وصندوق الاقتراع اذا لم تكن النتيجة المطلوبة أو حصل الانقلاب عليها.

هذا هو الدرس الذي تقدمه ثورة مصر الثانية، وهذا هو الدرس الذي يجب أن تتعلمه الأنظمة العربية سواء حكمت بإسم الاسلام أو غيره، فإنا لن تبقى أبد الدهر، وسواء تعلم أي نظام هذه الحقيقة أو لم يتعلمها، فإن شيئاً من أمرها لن يتغير وستجد الأنظمة أن هذه الحقيقة أصدق من أمنياتها.

...............

انتهی/212