ابنا: انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات مؤتمر اتحاد علماء بلاد الشام في بيروت تحت عنوان "سماحة الإسلام وفتنة التكفير" بحضور لفيف من العلماء من مختلف الدول والبلدان العربية والاسلامية والغربية.
وأكد المفتى العام للجمهورية السورية «أحمد بدرالدين حسون» في المؤتمر أن المعركة اليوم على الجيش السورى الذي كان السبب في نصرة المقاومة وثباتها ضد اسرائيل.
وقال الدكتور حسون إن من بدؤوا بتدمير الجيش منذ سنتين حتى الآن رأوا أن جيش سورية هو السبب في نصرة المقاومة وثباتها في غزة وفي جنوب لبنان مؤكدا أن المعركة على الجيش السوري لا على الحكومة السورية متسائلا هل تحرر سورية بتدمير جيشها أم انهم يخططون لأمر آخر.
وأضاف حسون إن الذين يريدون أسلمة سورية وأبناء المعاهد السورية هم مفتون في العالم الإسلامي والعربي والأوروبي أرادوا أسلمة بلادنا التي حملت رايات الحب والإيمان لكل أبنائها وأرادها الله هدى للعالمين وليس للمسلمين فقط.
ودعا حسون كل اتحادات علماء المسلمين في الدنيا والأزهر ورابطة العالم الإسلامي بالقول أدعوكم لعقد اجتماع سريع في دمشق لا في جنيف وليكن الصلح على أيديكم ولتكونوا أنتم من تصلحون بين الناس بين الحاكم والمحكوم.. بين الشعب والحكومة.. أدعوكم لنذهب إلى مصر وليبيا التي أبكي على رجالها كيف يقتلون بعضهم بعضا.. إلى الصومال الذي نسيناه وأبناؤه يموتون من الجوع وهو أغنى من أغنى البلاد إلى أفغانستان أرض الطهر ومن نشرت الإسلام وهناك الحرب دائرة..إلى تلك البلاد التي ذبحوها باسم إسلام جديد لا يرتضي أن يجلس لحوار أو نقاش أو كلمة حب.
ودعا حسون الى الاجتماع في دمشق ليس بدعوتي إنما بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال لكم "عليكم بالشام فإن فيها عمود الإسلام إلى يوم القيامة".. فالذي يقول إن الإسلام في الشام غاب أقول له كذبت فرسول الله هو القائل عمود الإسلام في الشام وسيبقى عمودها لكل أبنائها.. وان تنوعوا في مذاهبهم وشرائعهم وأهوائهم سيكون الإسلام هو الرحمة التي تجمع بينهم.
كما دعا حسون للانطلاق بعمل ولجان تتحرك باتجاه العالم الإسلامي والعربي ولننبه أبناء الأمة أن المستهدف هو نحن جميعا ورقابنا فكما استهدف أجدادنا لايقاف الفتوحات نستهدف اليوم لكي لا نعود إلى فلسطين.
وقال حسون فإن سألتم لما يتكالب الناس اليوم على بلاد الشام فاعرفوا أنه خوفا من أنواركم وقوتكم..لماذا يجلبون العالم اليوم ليطفئ نور بلاد الشام لأنهم أحسوا أن أبناءها الذين ذهبوا إلى أوروبا وإفريقيا منذ نحو ثمانين سنة مهاجرين من معاهدها الدينية ومن أسواقها التجارية راحوا يفتحون المساجد في إفريقيا وفي أوروبا.
...............
انتهی/212