ابنا: هذا وأكثر، في حين يدرك الشعب أن تراجعه عن مطالبه مُكلف أكثر مما كلّفه خروجه في الشوارع من ثمن، لذلك لا خيار أمامه إلا الصمود ومواصلة الدرب، وهو ما يحدث فعلاً على أرض الواقع، حيث يشتد العود على المعاناة.
على الجانب الشعبي، فإن منع المواطنين بالقوة من الاعتصام المركزي اليومي في “دوار اللؤلؤة”، أحال الحراك الشعبي إلى هدير من التظاهرات ليلاً ونهاراً، من دون أن تتوقف الارادة الشعبية، أو ترضخ لتصلبات الواقع.
المدارس، نواب السلطة، وزراء، الحوار، كل ذلك دخل في إجازة، إلا القمع فإنه لا يعرف الاجازات، ما يعني أن الإنسان البحريني لا يعرف الراحة في ظل تواصل الانتهاكات الوحشية بحقه، بما لا يدع مجالاً للشك أن منطق الغاب هو الحاكم.
جوانب بحرينية متداخلة، في عطلة صيفية هي الأسخن، وحيث أصبحت الساحة السياسية عقيمة، فإن الساحات الأخرى ستستمر في الدوامة، علّ السياسة تلتفت إلى عمق النفق المظلم الذي دخلت فيه البلاد منذ 14 فبراير 2011م.
.................
انتهى / 232