كنت ضيفا عند سيدي ومولاي الإمام علي بن موسى الرضا(ع) في مدينة "مشهد" المقدسة.
لم أكن على تواصل مع الفيسبوك لكن صديقاً حبيباً أخبرني ـ ونحن في قمة التواصل الروحي ـ ان حادثة قد وقعت يندى لها الجبين البشري وقال لي: هناك خبر مؤلم لايمكنك سماعه!
عجبت من الأمر وتمنيت لو استطع عدم سماعه لكن فضول المرء يدفعه ليعرف؛ وأخيراً قال: انا اشاهد الان كيف يجر أحد قادة الشيعة في مصر..
قلت: من؟ .. قال: حسن شحاته .. قلت: كيف؟ .. قال: قتل الرجل مظلوماً في اهل مصر!
عجبت اشد العجب كيف اهل مصر الذين عرفوا بتعايشهم السلمي واعتمادهم لغة الحوار والتسامح والتساهل كيف يكون ذلك .
واستمر الحديث وكانت الأحداث تتسلسل والحزن بدأ يدب على الروح التي كانت تعيش فرحة الولادة الميمونة للإمام المنتظر(ع) في یوم النصف من شعبان.
بسرعة البرق انتقل شريط الذهن الى أرض الكوفة يوم قتل «مسلم بن عقيل» على يد أسلاف السلفية وكيف جر في الأسواق وكيف عانى من هولاء الفجار.
خرجت بعد ذاك الى الإمام الغريب(ع) لاشكو له غربة شيعي من شيعته .. وما إن وصلت حتى بكيت وبكيت سائلا الله تعالى أن ينتقم لهذا الرجل الذي لم يجني جناية او يرتكب اثماً سوى انتمائه لعلي وآل علي(ع)...
هناك تعرفت على حقيقة أخرى وهي ان دماء الشيخ شحاته ستكون نبراسا يقتدي به التائهون والضالون وسيكون علما يتعرف الناس من خلاله على مظومية أتباع محمد(ص) وعلي(ع) حقيقة عرفناها بعد مقتل مسلم بن عقيل وكيف ثارت الكوفة بعد مرور بضع سنين على جر مسلم بن عقيل في أسواقها.
..................
انتهى / 101