وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

٢٧ يونيو ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
434728

خاتمي مخاطباً أصحاب الفتاوى التكفيرية: مراجع الشيعة قادرون على استخدام اسلوبکم ولکن...

تطرق هذا العضو للهیئة العلیا للمجمع العالمي لأهل البیت(ع) إلى تفاصيل مجزرة الجيزة في مصر وقال: إن السلفيين والمجموعات التكفيرية هم من نسل اولئك الذين اقدموا على قتل الإمام الحسين بن علي ـ عليهما السلام ـ بنية القربة الى الله تعالى، ولکن لقد علّمنا أئمتنا ـ علیهم السلام ـ منزلة الشهادة تعد كرامة وفخر لأتباع آل البیت(ع) منهم الشیخ حسن شحاتة وأخوه ورفاقه.

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ بعد مجزرة الجیزة واستشهاد «العلامة الشيخ حسن شحاتة» وعدد من الشيعة المصريين بطریقة بشعة بید مجموعة تكفيرية ضالة، أقيم يوم الخميس 27/ 6/2013 في مدينة قم المقدسة حفلاً تابينياً علی روح الشهداء.

أقیم هذا الحفل من قبل بعض المؤسسات الدينية الإیرانیة والدولیة ـ من ضمنها المجمع العالمي لأهل البيت(ع) ـ في مقام السیدة معصومة(ع) وقد حضر الحفل حشود غفيرة من المواطنين ومراجع الدين وعدد من كبار العلماء وطلاب الحوزة العلمية.

وقد ألقى فیه «سماحة آية الله السيد أحمد خاتمي» كلمة بهذه المناسبة الأليمة، حيث تطرق فيها إلى قتل الأبریاء عبر التاریخ وأشار إلی الفرق بین جرائم الوهابیة والسلفیة و جرائم الآخرین قائلاً: الفرق بینهما أننا نواجه اليوم شرذمة يقتلون الأبرياء باسم الاسلام ويغيرون على الممتلكات والاعراض باسم الدین والتوحید.

تطرق هذا العضو للهیئة العلیا للمجمع العالمي لأهل البیت(ع) إلى تفاصيل مجزرة الجيزة في مصر وقال: إن السلفيين والمجموعات التكفيرية هم من نسل اولئك الذين اقدموا على قتل الإمام الحسين بن علي ـ عليهما السلام ـ بنية القربة الى الله تعالى، ولکن لقد علّمنا أئمتنا ـ علیهم السلام ـ منزلة الشهادة تعد كرامة وفخر لأتباع آل البیت(ع) منهم الشیخ حسن شحاتة وأخوه ورفاقه الذین استشهدوا مظلومین.

ثم قرأ خاتمي الآیة الـ94 من سورة النساء: " وَلاَ تَقُولُوا لِمَن أَلقَى إلَيكُمُ السَّلاَمَ لَستَ مُؤمِنًا تَبتَغُونَ عَرَضَ الحَياةِ الدُّنيَا ..."، وکذلك حدیثین نبویین من کتاب کنز العمال: "كفّوا عن أهل لا إله إلا الله لا تكفّروهم بذنب، فمن أكفر أهل لا إله إلا الله فهو إلى الكفر أقرب" و "أیما رجل مسلم کفر رجلاً مسلماً فإن کافراً والاکان هو الکافر" وقال: هذه الآیات والأحادیث النبوية التي تؤكد على حرمة تكفير المؤمنين شاهدة علی أن علماء الوهابية يفتون بخلاف ما أوصى به نبينا الأكرم(ص)، فهم يفتون بقتل الشيعة بكل سهولة في حين لايجوز بصريح القرآن والسنة قتل من نطق بكلمة لااله الا الله.

أکد خاتمي علی أن الوهابية فرقة اُسّست علی القتل وبدأت نشاطها من اليوم الاول بالجرائم البشعة، فأشار إلى قيام عصابات وهابية تضم 12 ألف وهابي على حين غرة في 20 نيسان ـ أبريل 1802 م. على اجتياح مدينة كربلاء واستباحة دماء أبنائها وأموالها وقتل مالايقل عن ثلاثة آلاف شخص بريء.

وأشار سماحته إلی أسباب الفتنة الطائفیة في العراق والباکستان ولبنان وسوریا وأخیراً مصر وقال: السبب الأول هؤلاء القتلة الشباب والسذج الذین يتعرضون لغسيل للمخ، ولکن السبب الأقوی من المباشر هو الفتاوى التكفيرية التي يطلقها علماء الوهابية للتحريض على القتل وهي تعد السبب الأساسي وراء سفك دماء المسلمين في البلاد المختلفة.

كما وجه سماحته خطابه إلى الفقهاء والسلفين التكفيرين قائلاً: إن علماء ومراجع الشيعة قادرون على استخدام هذا الاسلوب والرد بالمثل وإصدار الفتاوى، إلا أنها تنأى بنفسها أن تكون لعبة بيد أعداء الإسلام وهي تعلم أن أعداء الإسلام وأمريكا تسعى لزرع الفتنة والاقتتال بين السنة والشيعة.

 

وأضاف السيد الخاتمي: يجب أن نفرق بين أهل السنة وأهل الوهابیة فالسنة إخوتنا کما نعلم ان أول من تصدى للوهابية هم أهل السنة وإلى اليوم فإن ما كتب ضد الحركة السلفیة والفکر الوهابي بقلم علماء المذاهب الأربعة السنة أكثر مما كتب من قبل علماء الشیعة.

وأشار سماحته إلى المؤامرة التي تحاك من قبل أعداء الاسلام ضد الصحوة الإسلامية قائلاً: إن أمريكا وإسرائيل تسعيان اليوم لزرع الفتنة بين المؤمنين وإراقة دماء المسلمين بيد المسلمين، ودعم الإسلام المتطرف وإسلام العنف والقتل مقابل الإسلام المحمدي الأصیل و الإسلام المعتدل.

وفي الختام شكر عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) السيد أحمد خاتمي علماء أهل السنة في إيران والعالم الإسلامي الذين أدانوا هذه الجریمة النکراء وأیضاً جریمة نبش قبر الصحابي الجليل "حجر بن عدي" ودعاهم إلی طرد الحرکة الوهابیة کما قام علماء الشيعة إلى التصدي وطرد الحركة البهائية التي أوجدها الاستعمار الانجليزي في القرن الماضي.

وقال خاتمي مخاطباً أصحاب المنابر والفتوی من أهل السنة والجماعة: أیها العلماء الکبار! عليکم ان تتشجعوا في تصديکم إلى العلة الاصلية للفتنة ـ أي الوهابية ـ وأن تعلنوا للناس ان الوهابية لا تمت إلى الإسلام بصلة.   

الجدیر بالذکر حضر في مجلس تأبین الشهید شحاتة وشهداء الجیزة کل من «سماحة آیة الله الشیخ مکارم الشیرازي» و«سماحة آیة الله الشیخ جعفر السبحاني» و«سماحة آیة الله الشیخ النوري الهمداني» من مراجع التقلید لشیعة العالم، کما شارك فیه أساتذة الحوزة العلمیة من إیران والعراق ومصر والدول الأخری.

 

.........................

انتهى / 214 ـ 101