ابنا: دعت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، إلى "ثورة حقوقية شاملة" ضد ما اعتبرته وباء التعذيب في الدول العربية، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف اليوم الاربعاء.
وقالت المنظمة إن التعذيب "يمارس في معظم دول العالم وعلى درجات متفاوته من القساوة والوحشية وحتى في الدول التي تولي حقوق الإنسان أهمية كبرى، حيث ثبت تورط الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى ببرامج للتعذيب وهي موضوع دعاوى، فيما تغوّل الأجهزة الأمنية بالدول العربية في كل مناسبة بممارسة التعذيب بشكل منهجي وقاسي وعلى أسس سياسية أو طائفية أو الإثنين معاً، ونادراً ما يجري تحقيق في دعاوى التعذيب حتى في حال سقوط ضحايا".
وأضافت أن التصدي للتعذيب "المنتشر في الدول العربية في مفاصل الأجهزة الأمنية والعسكرية يحتاج إلى ثورة إنسانية حقوقية شاملة في أعلى هرم السلطة.. لتوفير إرادة حقيقية لدى صناع القرار عنوانها الالتزام بشرعة حقوق الإنسان وتحريم التعذيب، وجعل مناهضته ثقافة تنتشر في كل مفاصل الدولة والمجتمع".
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الدول العربية إلى "إجراء مراجعة حقيقية لشرعة حقوق الإنسان وجعلها من الأولوليات التي يتوجب تطبيقها كمدخل للقضاء على كل الانتهاكات وعلى رأسها التعذيب"، كما دعت الجامعة العربية إلى "تشكيل محكمة خاصة تلاحق جريمة التعذيب كجريمة استناداً إلى حقيقة أن العديد من الاتفاقيات والقوانين سهّل للضحية طرق مقاضاة مرتكبيها في أي مكان في العالم بغض النظر عن زمان ومكان ارتكاب جريمة التعذيب".
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة بـ"تركيز الجهود لوضع آليات حاسمة لوقف التعذيب وعدم الاكتفاء بإصدار التقارير، لأن من شأن ذلك أن يشجّع أصحاب هذا المنهج على الاستمرار ما دام الإفلات من العقاب سيد الموقف".
...............
انتهی/212