وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ بعد مجزرة الجیزة واستشهاد خمسة من الشيعة المصريين بطریقة بشعة بید مجموعة تكفيرية ضالة، أصدر «سماحة آية الله الآصفي» بیاناً هاماً.
حملّ الآصفي في بیانه الإخوان المسلمين وحكام مصر مسؤولية هذه الجريمة البشعة النكراء وکتب: "ندعوا إخواننا من أهل السنّة أن يبادروا الى انكار هذه الجريمة وشجبها، والمطالبة بانزال القصاص العادل بالمجرمين. كما ندعوهم الى الموقف الرافض الصريح، كما يأمرنا الله تعالى به, تجاه هذه العصابة الخارجية التي تكّفر المسلمين, وتستبيح دماءهم, وتخرج عن إجماع المسلمين على إسلام حملة (لا اله الا الله محمد رسول الله) وحرمة دمائهم واموالهم واعراضهم".
وفیما یلي نص هذا الرسالة الهامة:
بسم الله الرحمن الرحيم
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبديلاً} الأحزاب/23.
بكل أسف وألم فجعنا وفجع الملايين من المسلمين بنبأ شهادة العبد الصالح سماحة الشيخ حسن شحاته رحمه الله بالصورة الفجيعة التي نشرتها الفضائيات, على يد عصابات الارهاب التكفيرية المنظمة في مصر.
وإن من مصائب المسلمين اليوم إنتشار هذه العصابات التكفيرية التي تستبيح دماء المسلمين في العالم الاسلامي.
ولا نشك أنّ من وراء هذه العصابات أيدي آثمة خبيثة أمريكية واسرائيلية لاثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين, وتدعمها وتسندها أموال السعودية وقطر.
ونًحملّ (إخوان المسلمين) وهم اليوم حكام مصر مسؤولية هذه الجريمة البشعة النكراء التي جرت على الساحة المصرية, من دون متابعة أمنية بمستوى الجريمة.
وندعو شيعة أهل البيت(عليهم السلام) في كل مكان: أن يعلنوا إستنكارهم وشجبهم لهذه الجريمة في مسيرات بشرية حاشدة, وفي وسائل الأعلام.
كما ندعوا اخواننا من أهل السنّة أن يبادروا الى انكار هذه الجريمة وشجبها, والمطالبة بانزال القصاص العادل بالمجرمين.
كما ندعوهم الى الموقف الرافض الصريح, كما يأمرنا الله تعالى به, تجاه هذه العصابة الخارجية التي تكّفر المسلمين, وتستبيح دماءهم, وتخرج عن إجماع المسلمين على إسلام حملة (لا اله الا الله محمد رسول الله) وحرمة دمائهم واموالهم واعراضهم... {إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}الأنفال/73... فان هذه العصابة التكفيرية لا تتوقف عند تكفير شيعة أهل البيت(عليهم السلام) وقتلهم, وانما توسّع دائرة التكفير واباحة دماء المسلمين, على كل المساحة الاسلامية شيعة وسنة عاجلاً او آجلاً.
نحن نعزي بهذه الفجيعة إمامنا المهدي القائم من آل محمد(عجل الله فرجه الشريف) ونعزي الأمة الاسلامية جميعاً, ونسأل الله تعالى الرحمة الواسعة للشهيد السعيد وأبنائه ورفاقه, ونسأل تعالى للمسلمين الوعي والحذر من هذه العصابة الخارجية وخطرها الكبير على الاسلام والمسلمين.
محمد مهدي الآصفي
النجف الأشرف
في 15شعبان 1434هـ
.................
انتهی/ 101