ابنا: قال مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» "إن المماطلة والتأخير من قبل وزارة العدل والشئون الإسلامية في إعادة إعمار المساجد المهدمة لهو دلالة على وجود رغبة لدى بعض الجهات التأزيمية بإبقاء هذا الملف المؤلم معلقاً من خلال عدم تنفيذ تعهدات السلطة وتوصيات بسيوني المرتبطة بإعادة بناء المساجد، التي هدمت في فترة السلامة الوطنية".
وأضاف الشيخ السلمان "كما يعد الإصرار على عدم تبني خطة زمنية واضحة لإعادة إعمار المساجد المهدمة مخالفة صريحة ومباشرة لتوجيهات نائب الملك، حيث أكد في خطابه للوزارة أثناء زيارة ميدانية قام بها قبل أسابيع".
وأوضح السلمان أنه "لا يوجد تفسير لإصرار وزارة العدل والشئون الإسلامية على المماطلة وتأخير إعادة بناء المساجد المهدمة، خصوصاً بعد أن وجهت نصائح من قيادات بعض الدول من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن أصدقاء البحرين في الأسرة الدولية بالمسارعة في إعادة بناء 38 مسجداً هدم بغير وجه قانوني في فترة السلامة الوطنية".
وأضاف "إن إصرار الوزارة على اعتماد منهجية المماطلة في تنفيذ توصيات بسيوني المرتبطة بإعمار المساجد المهدمة يترك آثاراً سلبية على النسيج الاجتماعي، ويجهض المساعي المخلصة لمؤسسات المجتمع المدني في معالجة الأمراض الطائفية، التي تفشت في الوطن بسبب هذه الجريمة، وما صاحبها من حملات إعلامية حرضت على الكراهية الطائفية، وازدرت شريحة كبيرة من المواطنين".
وأشار إلى أن "التعدي على الحرية الدينية مستمر، مع رفض تصحيح المسار في التعاطي مع المقدسات الدينية وحرية التعبد"، ويأتي ذلك مع استمرار المواطنين أمس السبت في أداء صلاة الظهرين في مواقع المساجد المهدمة خلال فترة السلامة الوطنية.
وتابع "إن وتيرة المطالبات الشعبية والدولية، التي تطالب بإعادة إعمار المساجد المهدمة وفق خطة زمنية واضحة، وتنفيذ توصيات بسيوني كاملة، وتقديم المسئولين عن الجرائم للمحاكمة العادلة لن تخفت أو تضعف مع مرور الزمن، وذلك سيؤدي إلى تراكم الإدانات الدولية من جانب، وزيادة الفعاليات السلمية والحضارية المطالبة بإعادة بناء مساجد الله مجدداً من جانب آخر".
وأضاف السلمان "إن إصرار المواطنين على إقامة صلاة الجماعة في المساجد المهدمة رغم الأجواء الحارة في صيف البحرين والظروف الأمينة الصعبة، هو دليل على رسوخ القناعة الشعبية في الدفاع عن حرمة المساجد والحفاظ على الأراضي المسجدية بكل جد وإخلاص، وهو دليل على أن المواطنين لن يهدأ لهم بال ويسكن لهم ضمير حتى يرون المساجد المهدمة قد عمّرت من جديد في مواقعها الأصلية ومن دون تغيير"، مؤكداً أن "الشعب لن يتنازل عن مطالبه المشروعة بتقديم المتورطين في جريمة هدم المساجد للمحاكمة والمحاسبة القانونية".
.................
انتهی/212