وفقاً لما أفادت وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ قامت صحیفة «الموجز» المصرية باستهزاء عقائد الشيعة من خلال استغلال حديث غريب لوزير الاتصالات الإيراني، کما استخدمت صورة تعود لقائد الحرس الثوري الإیراني بصورة غير اللائقة لإنكار وجود الإمام المهدي(عج)، ومدعية بذلك ان عرض صور الامام المهدي(عج) احدثت ضجة كبيرة بین التیارات الإسلامية!
ونشرت الصحيفة يوم الجمعة الفائت صورا تعود لقائد الحرس الثوري الإيراني «محمد علي جعفري» وهو في زيارته لإحدى معارض، وكما نقلت كلام وزير الاتصالات الايراني «محمد حسن نامي» والغرض من ذلك هو الازدراء والاستهزاء بعقائد الشيعة.
وفي تقرير هذه الصحیفة یری القائد العسكري «جعفري» وهو على جانب رجل يلبس الأزياء التقليدية مغطى الرأس والوجه بقطعة من القماش، فأشارت الصحيفة کذباً إلى ان : "نشرت وكالة الانباء الیرانیة «فارس» صورة ادعت أنها للمهدي المنتظر وبجواره قائد الحرس الثوري الايراني".
لکن الامر الذي أثار الدهشة والاستغراب لدى المتابعين في ان الصورة التي نشرها موقع «وكالة انباء فارس» كان تاريخها يعود الى العام الماضي (25/05/91 ـ 15/08/2012) وهي ترتبط بزيارة قام بها قائد الحرس الثوري في معرض حول حیاة أمیرالمؤمنین علي(ع) «اسم المعرض: الامير الوحيد» وليست لها أية علاقة بالامام المهدي(عج).
وکان معرض الامير الوحيد يحتوي على 12 مشهداً لحياة الإمام أمير المؤمنين علي(ع)، وفي احدى المشاهد كان هناك رجل واقف مغطى الرأس والوجه يمثّل شخص الإمام علي(ع).
وفي هذه الاثناء استغلّت الصحيفة المصرية كلام غير موزون لوزير الاتصالات الإيراني «محمد حسن نامي» وبصورة تقصد الاساءة، والذي أعلن فيه : «انا سنبثّ صوت وصورة الامام المهدي (عج) عن طريق الانترنيت! ».
في حال أراد الوزير أن يُفسّر باسلوب علمي الاحاديث التي تشير الى المضمون: «إنّ العالمین سيشهدون في وقت ظهور المهدي صورته وصوته في أرجاء المعمورة»، إلا انه لم يكن یتکلم في زمان ومكان وظروف موضوعية مناسبة، كما انه تطرّق إلى الموضوع الذي لم يكن له اختصاص ونظر، ما كان ينبغي له ان يدلي به، حتى تُستغل من اطراف تتربص بكلاماته ان تُحرف وتشوه صورة التشيع عند الاخرين، وتداعيات هذا الكلام انعكست بصورة سلبية على مستوى داخل وخارج البلد.
ثم نقلت صحيفة الموجز كلمات بعض علماء مصر ـ مستغلة الصورة والكلام الآنفة الذكر ـ وتسعى جاهدة لیثبت ان الاعتقاد بوجود الامام المهدي (عج) غير صحيح. مثلما نقلته عن «الدكتور محمد الشحات الجندي» الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حيث قال : "الأحاديث التي استند إليها البعض بشأن المهدي أحاديث آحاد، وغير ثابتة طبقاً لمواصفات علماء الحديث والشريعة"!! وما قال «الشيخ ناصر رضوان» السلفي المصري مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت: "إن السبب وراء نشر الصورة والخبر الكاذب من الشيعة أن عقيدة تابعيهم بدأت تضعف، لذلك حاولوا تقويتها بنشر مثل تلك الأخبار".والملفت للنظر ان مصادر اهل السنة المعتبرة عندهم تحتوي على أكثر من "600" حديث حول وجود وحياة الامام المهدي عليه السلام، وقد نص كثيرٌ من علماء أهل السنة ـ وبعضهم من ألد أعداء الشیعة ـ على تواتر الأحاديث في المهدي تواتراً معنوياً كـ «ابن تيمية» حيث قال: "الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم".
كما قال رجل الدين الوهابي والمفتي المتوفى السعودي «الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز» في خصوص الاعتقاد بالامام المهدي: "إن المهدي المنتظر صحيح وسوف يقع في آخر الزمان قرب خروج الدجال وقرب نزول عيسى عند اختلاف يقع بين الناس عند موت خليفة، فيخرج المهدي ويبايع ويقيم العدل بين الناس سبع سنوات أو تسع سنوات، وينزل في وقته عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، هذا جاءت به الأحاديث الكثيرة".
ويقول الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين الآبري: "وقد تواترت الأخبار واستفاضت وكثرت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وآله بخروجه، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلاً".
ويقول محمد السفاريني في المهدي: "وقد كثرت بخروجه (أي المهدي) الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة، حتى عُدَّ من معتقداتهم"، ويقول أيضاً: "وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم بروايات متعددة وعن التابعين من بعدهم ما يفيد بمجموعه العلم القطعي، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة".
وكما يقول «محمد البرزنجي» في كتابه الإشاعة لأشراط الساعة: "قد علمت أن أحاديث المهدي وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة عليها السلام بلغت حد التواتر المعنوي، فلا معنى لإنكارها".
رابط خبر صحیفة الموجز : http://www.elmogaz.com/node/90270
رابط خبر زیارة السید جعفري في معرض الأمیر الوحید في العام الماضي:
http://www.farsnews.com/newstext.php?nn=13910525001177
........................
انتهی / 232 ـ 101