ابنا: عقد وفد "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" في باريس عدة لقاءات مع المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وذلك لتسليط الضوء على أوضاع الحقوق الثقافية في البحرين.
وتأتي هذه الزيارة متزامنة مع احتفال اليونسكو والعالم باليوم العالمي للتنوع الثقافي بتاريخ ٢١ مايو في ظل إستمرار حكومة البحرين في إنتهاك حرية التعبير الثقافي لشريحة كبيرة من البحرينين.
وقد إلتقى الوفد بالسيدة «فيرونيك دويج» رئيسة وحدة التراث العالمي وتطرق أثناء اللقاء مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان «الشيخ ميثم السلمان» الى الإهمال المتعمد لبعض الآثار الحضارية والدينية في البحرين خصوصا تلك الواقعة في المحافظة الشمالية.
كما تطرق أثناء اللقاء الى جريمة هدم المساجد في البحرين خلال فترة السلامة الوطنية ومنها مسجد "البربغي" الاثري الذي يعود تاريخه الى عام ١٥٤٩م منوها أن مراقبة تعاطي السلطة في البحرين مع التراث الحضاري والإنساني والديني أصبح مهمة إنسانية وحضارية مناطة بالمؤسسات المعنية خصوصا بعد تجريف تلال عالي التي يعود عمرها لأكثر من ٥٠٠٠ سنة وهدم مسجد البربغي الذي يتجاوز عمره ٤٥٠ سنة.
كما عقد وفد مرصد البحرين لحقوق الإنسان لقاء مع السيدة «دانيل كليش» رئيسة وحدة الحرية الثقافية في اليونسكو.
وقد سلط الشيخ ميثم السلمان أثناء اللقاء الضوء على منهجية الإضطهاد الثقافي التي تتبناها حكومة البحرين تجاه شريحة كبيرة من الشعب البحريني.
وقد استعرض السلمان أثناء اللقاء إنفتاح الشعب البحريني على التنوع الثقافي مؤكدا أن منهجية الإضطهاد الثقافي دخيلة على المجتمع البحريني وان السلطة اليوم تمارس إضطهاد ثقافي وتمييز طائفي ممنهج ضد أبناء المذهب الجعفري في البحرين وذلك يسهم في تعزيز الخصومة بين الثقافات المحلية.
كما تعرض أثناء اللقاء الى الدور الذي يلعبه الإعلام الرسمي في شحن الكراهية الطائفية وتعزيز العنصرية في البحرين منوها أن مؤسسات المجتمع المدني (المستقلة) تسعى لتعزيز الانفتاح الثقافي وتقبل التعددية في المجتمع الذي عرف في محيطه الإقليمي أنه من أكثر الشعوب إنفتاحا وتسامحا ولكن بعض الجهات التأزيمية في السلطة لا زالت تبث سموم الطائفية وتثير العداوة والعنصرية بين أبناء الشعب.
ومن جانبها اعربت رئيسة وحدة الحرية الثقافية في اليونسكو عن سعادتها لإهتمام مؤسسات المجتمع المدني ومرصد البحرين لحقوق الإنسان باليوم العالمي للتنوع الثقافي داعية الى مواصلة الإحتفال بهذا اليوم. وذكرت السيدة دانيل أثناء اللقاء أن البحرين ملزمة بالإعلان العالمي لليونسكو للتنوع الثقافي لعام ٢٠٠١ ولكنها لم توقع إتفاقية اليونسكو لإحترام التنوع الثقافي لعام ٢٠٠٥ بعد، وينبغي حث حكومة البحرين على توقيع الإتفاقية تأسيا ب ١٨٢ دولة في الأسرة الدولية لتصبح بعد ذلك محاسبة أمام القانون في حال مارست السلطة الرسمية أي لون من ألوان الاضطهاد الثقافي.
................
انتهی/212