ابنا: أكد الاستشاري في جراحة العيون في البحرين الدكتور «سعيد السماهيجي» الذي أنهى مدة حكمه في نيسان الماضي، في مقابلة مع صحيفة "السفير" الصاردة يوم الخميس، أنه لن يهدأ أو يسكت "حتى أحصل على حقي وأعود إلى وظيفتي، وإسقاط التهـم التي وجهت إلي"، مشيرا إلى إصراره على "محاكمة المجرمين والقتلة والمعذبين الذين استباحوا دم البحرينيين، فقط لأنهم يختلفون معهم في الرأي أو الطائفة".
وقال السماهيجي "قمت بواجبي الإنساني والوطني بكل مهنية وحيادية، والأحكام الصادرة بحقنا كانت جائرة وتعسفية".
وروى السماهيجي اللحظات الأولى للاعتقال بالقول "تم تعصيب عيني وإحكام الوثاق على يدي ورميي في السيارة، وبقيت أتلقى الضربات حتى وصلت إلى مبنى التحقيقات الجنائية، السيئ الصيت، حيث واجهت الأساليب ذاتها التي واجهتها في ثمانينيات القرن الماضي، عندما تم اعتقالي على خلفية نشاطي السياسي آنذاك، بل وأشد".
وأضاف "أكثر ما يؤثر في النفس هو أن الذين يضربوننا هم من الشرطة الأجانب الذين تم تجنيسهم حديثاً، بعضهم يشتمنا، ويشتم أمهاتنا اللواتي رحلن عن هذه الدنيا"، مردفا "لا نحس بأننا من بني البشر داخل السجن، فنحرم من أبسط حقوقنا في التواصل مع أهلنا، والشرطة تعاملنا بنزق ومن دون أدنى احترام لحقوق الإنسان، كما لا تتم مراعاة الحالة الصحية للمرضى ولا يتم توفير الرعاية الصحية اللازمة".
وقال السماهيجي "عملت في خدمة البحرين لمدة 30 عاماً كاستشاري عيون، كما أنني دربت أكثر من 20 جراحاً للعيون في وقتي الخاص، وفي نهاية المطاف، يتم تعذيبي والتعامل معي كمجرم، ويتم انتهاك أبسط الحقوق التي تنص عليها المواثيق والقوانين الدولية والمحلية"، فـ"بدلاً من أن يتم تكريمنا، تقوم السلطات في البحرين بإذلالنا وإهانتنا، وتشويه سمعتنا".
...............
انتهی/212