ابنا: وأكد خليل في مؤتمر صحفي بمقر الوفاق في البلاد القديم ظهر يوم الأثنين حول اقتحام منزل سماحة آية الله الشيخ "عيسى قاسم" بأن قوات النظام قامت بإقتحام ثلاثة منازل ملاصقة لمنزل الشيخ، لكنها خرجت خلال دقائق منها وتوجهوا لمنزل سماحة آية الله قاسم ومكثوا عند باب منزله لمدة 20 دقيقة دون أن يفعلوا شيء في بداية الأمر، في حين اقتحموا منزل سماحة الشيخ بعد ذلك من خلال كسر الأبواب وعلى طريقة الهجوم من دون ابراز أمر قضائي ومن دون ذكر الأسباب لعائلة الشيخ.
واستطرد خليل: "قاموا بعزل عائلة سماحة الشيخ في غرفة من غرف المنزل، وعاثوا في المنزل تخريباً، ورموا بأغراضه، في حين دخلوا لغرفة سماحة الشيخ الخاصة ومكثوا فيها مدة 15 دقيقة، قاموا خلالها بتفتيش حاجيات الشيخ وكتبه وملابسه ولم يتم تكسير أي شيء خاص بالشيخ".
وذكر خليل بأن العملية الأمنية التي ازدادت في الأشهر الأخيرة من خلال اعتقال أكثر من 300 مواطن وتعرض أكثر من 100 منطقة للعقاب الجماعي، ومداهمة 85 منزلاً بلا اذن قانوني، وتعرض 50 مواطناً للتعذيب واصابة 59 مواطناً حسب ما رصدته الوفاق فقط، تم تتويج كل ذلك بإقتحام منزل سماحة آية الله الشيخ "عيسى قاسم" فجر الجمعة الفائت السابع عشر من مايو الجاري.
ولفت خليل بأن الحملة الشرسة التي لم تراعي أي حرمة للمواطنين خلال الأشهر الأخيرة انتهت بإقتحام منزل آية الله قاسم، حيث لم يكن هذا الاعتداء ارتجالياً أو طارئاَ، مؤكداً في الوقت نفسه بأن الصحف الرسمية تشن حملات اعلامية وهجومية متتابعة وبشكل منظم تستهدف شخص آية الله قاسم، مستعرضاً نماذج منها كانت تدعوا إلى سحب جنسية سماحته وطرده من البلاد.
ووصف خليل تلك الحملات بأنها يومية وخارجة عن القانون، وهي تقودنا إلى ما حدث في فجر الجمعة الماضي بإقتحام منزل سماحة آية الله قاسم.
وعن بيانات وزارة الداخلية التي صدرت حول الاقتحام، أكد خليل بأن فيها تناقض حيث أن أحدهم يتحدث عن سيارة متورطة في نقل ارهابيين، والبيان الآخر بأن القوات تتصدى لأحداث أمنية، لافتاً إلى أن الأحداث التي وقعت تلك الليلة هي قرب دوار الدراز، وأن منزل سماحة الشيخ هو بعيد عن هذه المنطقة ويقع شمال غرب الدوار المذكور.
وتساءل خليل: "هل من المعقول بأن تغادر قوات النظام منطقة الدراز بعد نصف ساعة من اقتحام منزل سماحة الشيخ وبهذه السرعة في حين أن وزارة الداخلية تتحدث عن اطلاق نار واصابة لإثنين من قواتها؟ وهل تم القبض على أحد؟".
وواصل خليل تساؤلاته بإستغراب: "اذا كان البحث عن سيارة نقلت ارهابيين فهل يمكن إخفاء سيارة في داخل غرف منزل سماحة الشيخ؟ مع العلم أن المنزل لا يحتوي على كراج خاص بالسيارات؟!".
وقال خليل بأن السؤال الأهم بعد حديث وزارة الداخلية والمتحدث بإسم الحكومة عن كون القانون فوق الجميع: "هل يوجد أقدس من دماء المواطنين؟ وأقدس من المساجد؟ هل تم تقديم أحد من المسؤولين للمحاكمة في قضية هدم المساجد؟.. سراق الأراضي وهادمي المساجد والقتلة يسرحون ويمرحون، والشرفاء يحاكمون بأحكام قاسية، واليوم تم حكم بعض الشباب لمدة 15 سنة!.. مجموعة سجناء الرأي تحدث عنهم تقرير بسيوني بأنهم سجناء رأي مع ذلك حكموا بحكم المؤبد!.. وزير الخارجية تحدث بأن النظام في البحرين يحترم شعبه، والسؤال هل الاحترام موجود بعد قتل أكثر من 100 مواطن؟ وهدم أكثر من 38 مسجد؟ وآلاف المعتقلين في السجون؟".
واستدرك خليل: "نعم نطالب بتطبيق القانون وفي اعتقادنا أن آية الله قاسم مع بقية الرموز الوطنية الشريفة ستبقى تناضل من أجل تطبيق القانون، لكن السؤال للذين يتحدثون عن تطبيق القانون، هل تم تطبيق القانون على الذين قتلوا أكثر من 100 شهيد منذ 14 فبراير؟ هل قدم من عذبوا للمحاكمات وهم قيادات عسكرية معروفة؟؟ هل طبق القانون على الذين مارسوا التعذيب المنهجي؟.. هم يقولون بأن القانون فوق الجميع، ونحن مع ذلك، ومن المفترض أن لا يكون استثناءات على عائلة آل خليفة أيضاً".
...............
انتهی/232