ابنا: وأوضح الموسوي أن الإستهداف جاء على أساس هذا دور آية الله قاسم الريادي ضد انتهاكات حقوق الإنسان وضد والقمع والبطش الرسمي، الذي يستمر به النظام في مواجهة حراك الشارع السلمي.
وأكد الموسوي على أن سماحة آية الله قاسم مدرسة في الحقوق، ومدافع عن حقوق الإنسان عبر خطاباته ومواقفه وفي كل محطات تاريخه الوطني المليء بالمساعي لإنتزاع حقوق المواطنين منذ حوالي نصف عقد من الزمان.
وشدد الموسوي على أن الإعتداء على هذه الشخصية الوطنية الجامعة يكشف عن اختلال موازين النظام وتحكم عقلية استبدادية لا تلامس العقل والحكمة، فهذا الرجل يحتل بالمجتمع البحريني موقعاً متقدماً منذ نصف قرن، حيث كان جزء من المجلس التأسيسي في السبعينات، وكان عضواً فيه بعد الإنتخاب وكان عضواً برلمانياً في مجلس 1973، ومارس دوره الوطني في كل منعطف بشكل مسؤول ووطني بإمتياز.
وأكد الموسوي على إن آية الله قاسم يمتلك قاعدة شعبية واسعة، وحدوده تتجاوز البحرين إلى أبعد منه على مستوى العالم الإسلامي، وثقته لدى جميع الشخصيات الوطنية بالبحرين والأوساط السياسية الدولية والأقليمية.
ولفت إلى أن التعدي على منزل آية الله قاسم فجر الجمعة الفائت 17 مايو 2013 هو ليس الحادث الاول، إذ أتى بعد موجة واسعة من التحريض والإستهداف من قبل شخصيات رسمية وشبه رسمية وإعلام مدفوع الأجر من النظام، بينما هو مستمر على نهجه الإسلامي والوطني الحريص على مصلحة الوطن والأمة، في الدعوة لإيجاد حلول ومعالجات سياسية عقلائية حكيمة تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وأشار الموسوي إلى ان تعليق وزارة الداخلية على الحادثة يكشف بوضوح اختلال الموازين وغياب البوصلة وضياع الرشد لدى المسؤولين في النظام ويؤكد أن سياسة الإفلات من العقاب هي التي تسيطر على كل مفاصل النظام ومؤسساته، إذ أضحت هذه الجريمة الآثمة وكل الجرائم الأخرى في التعدي على منازل المواطنين، كلها ليست محل اعتراف أو اقرار بالإنتهاك من قبل النظام.
ولفت إلى أن التخبط من قبل وزارة الداخلية في سوق تعليقات هي أقرب للتهويش منها إلى الإيضاح، يؤكد أن السلطة هي المسؤولة ابتداء وانتهاء عن الاعتداء الآثم، والدخول عنوة لمنزل آية الله قاسم وترويع الآمنين والنساء وتفتيشه وتكسير بعض محتوياته.
ولفت إلى أن الوقائع تكذب التصريحات، ومحاولة السلطة الظهور بصورة الإلتزام بالقانون بأن على المتضرر اللجوء للقضاء يكذبه الواقع، الذي يشير إلى أن هذه الحادثة تأتي بعد أكثر من 145 حالة اقتحام للمنازل في كل مناطق البحرين ليلاً وأوقات الفجر خلال أسبوعين في شهر مايو، إلى جانب 185 اقتحاماً في شهر أبريل الماضي، فهل هؤلاء جميعهم وآلاف الاختراقات والانتهاكات الأخرى عليهم أن يلجأوا للقضاء أيضاً؟ أم أن ذلك يكشف خلل كبير لدى السطلة في التعاطي مع المواطنين.
وختم بالقول ان استهداف سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم جاء لأنه يصدح بكلمة الحق من واجبه الديني والوطني والإنساني، ويضع النقاط على الحروف في كل قضايا المجتمع، والحقوقية منها بالتحديد، ولا يفرق بين حق وحق بناء على التقسيمات، بل يدعوا لحفظ كل مكون من مكونات المجتمع، ويتحدث عن كل المظالم، ودائما مايركز على الفعاليات الحقوقية الدولية وتوصياتها لحفظ حق الإنسان بالبحرين، من توصيات لجنة تقصي الحقائق وتوصيات جنيف، والتقارير من المنظمات غير الحكومية، ويشير للعذابات التي تقع على الضحايا من أبناء الوطن، من خلال خطابه يوم الجمعة الذي شهد له كثير من المراقبين بالاتزان والواقعية والحكمة والمسؤولية والوطنية.
.................
انتهى / 232