ابنا: دعا «العلامة السيد عبدالله الغريفي» اليوم الاحد القوى السياسية المعارضة في البحرين وفي مقدمتها جمعية "الوفاق" إلى إعادة صياغة رؤيتها السياسية بناءاً على تداعيات هذه الجريمة النكراء. كما دعاها إلى الدفاع عن هذا الرمز الكبير وموقعه السياسي البارز واستمرار الحراك المعارض.
جاء ذلك خلال اعتصام علمائي اليوم الأحد امتد منذ الصباح وحتى الليل، شارك فيه أعداد كبيرة من العلماء في البحرين احتجاجاً واستنكاراً للاعتداء الآثم على منزل «آية الله الشيخ عيسی أحمد قاسم»، وعطلت الحوزات العلمية في البحرين وشاركت في الاعتصام منذ الصباح.
وأوضح الغريفي أن الإعتداء على منزل آية الله قاسم يستدعي من العلماء والحوزات وخطباء المنابر وكل أصحاب الفكر والثقافة، استنفار خطاب الاستنكار للجريمة، واستنفار الخطاب المدافع عن هذا الرمز، والإلتفاف المساند لهذا القائد الرمز، وتعبئة الجماهير سياسيا لتواصل طريقها في المطالبة بحقوقها المشروعة، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
وأكد العلامة الغريفي على بقاء اصرار شعب البحرين على مواصلة هذا الطريق، وتبقى مواقف هذا الشعب شاهدة في التاريخ على نضال وصمود هذا الشعب.
ولفت الغريفي إلى أن التصريح الرسمي بعدم وجود خطوط حمراء هي رسالة وجهها النظام من خلال الاعتداء، قلنا لهم هدمتم بيوت الله، قالوا لا خطوط حمراء، قلنا لهم مزقتم كتاب الله قالوا لا خطوط حمراء، قلنا لهم أهنتم الشعائر الدينية قالوا لا خطوط حمراء، قلنا لهم سفكتم الدماء البريئة قالوا لا خطوط حمراء، قلنا لهم هتكتم الأعراض الشريفة قالوا لا خطوط حمراء، وأخيراً تم الاعتداء على الرمز الكبير وقالوا لا خطوط حمراء.
وأدان السيد الغريفي لغة التعاطي الرسمية مع الجريمة، موضحاً أن الرد الرسمي كان "لا أحد فوق القانون"، متسائلاً أي قانون هذا؟ قانون الارهاب الظالم؟ الذي يشرعن للفساد والظلم ويخدم الحكام والمتسلطين ولا يمثل ارادة الشعب؟ أمالقانون الذي يجنس بغير حساب؟.
وأوضح العلامة الغريفي أن كلمة "لا أحد فوق القانون" هي كلمة حق يراد بها باطل، فهل القانون المعني الذي فصلتموه أنتم كما تريدون؟ أم القانون الذي يريده الشعب؟ وإن سلمنا بأنه لا أحد فوق القانون وأنه عادل، فهل يطبق هذا على كل الناس؟ هل يطبق على الذين سرقوا آلاف الكيلومترات من أرض القانون؟.
وأردف: الرسالة الأخرى التي يوجها النظام لشعب، بأن لا خيار إلا الخيار الأمني، وهذا يعني أن لا للغة إلا لغة الرصاص والسجون والزنزانات.
ولفت السيد الغريفي إلى أن الرسالة الثالثة التي يوجهها النظام، يجب أن تكسر هيبة هذا الرجل الذي تعملق كثيراً، ولكنهيبة صنعها الله لا يمكنها أن تكسرها كل طواغيت الأرض. إن قامة شامخة أنتجها الدين لا تقوى كل الدنيا أن تحنيها، وإن رمزاً ذابت في حبه كل القلوب لا يمكن أن تنفرد سلطة أو نظام، فوراء هذا الرمز شعب يسترخص الدماء والأرواح دفاعاً عنه.
ودعى العلامة الغريفي شعب البحرين لمواصلة الهبة الجماهيرية التي أعلنوا فيها عن غضبهم واستنكارهم على الاعتداء، والإلتفاف حوله، فهو عنوان لكرامة هذا الشعب، وعنوان لعنفوان هذا الشعب، ووحدته، وأمنه، فالاعتداء علييه اعتداء على كرامة هذا الشعب وعنفوانه وعلى وحدته وعلى أمنه ولكي يكون الشعب أميناً وفياً لكرامته، وعنفوانه ووحدته يجب أن يدافع عن هذا الرمز.
................
انتهی/212