وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ فقد أصدر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بياناً شدیداً استنكر فيه الهجوم الغادر على منزل «آية الله الشيخ عيسى آحمد قاسم».
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم
علمنا والأسى يعتصر قلوبنا بالهجمة الوحشية الغادرة التي قام بها النظام غير الشرعي في البحرين على منزل «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» رئيس هئية علماء البحرين، والعضو البحریني للهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت(ع).
هذا الهجوم غير الإنساني بل وغير العقلائي أيضاً، حدث في الساعات الأولى من صباح اليوم حيث كسّرت قوات الأمن أبواب المنزل، وخلقت حالة من الرعب لدى أسرة الشيخ قاسم من خلال التفتيش الوحشي الذي قامت به.
إن هذا العمل الجبان يذكرنا بما كان يقوم به النظام الشيوعي الساقط في زمن "استالين"، حيث كان يهاجم منازل الناس ليلاً، ويخلق حالة من الرعب والهلع بين مواطنيه، مع الفارق هو أن النظام الشيوعي لم يكن يدعي الإسلام بل كان حاملاً للواء الكفر، لكن نظام آل خليفة يدعي اتباع سنة النبي(ص)، ومع الأسف يتسلط على مصير مئات الآلاف من المسلمین الشيعة والسنة.
كيف يبرّر حكام البحرين هذه الأعمال الوحشية التي يقومون بها؟ ألم يأمر القرآن الكريم بعدم هتك حرمة بيوت المؤمنين حيث قال تعالى: "يَا ايُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لاَ تَدخُلُوا بُيُوتاً غَيرَ بُيُوتكُم حَتَّى تَستأنِسُوا وَ تُسَلِّمُوا عَلى أَهلِهَا"(سورة النور، 27) ؟، وألم يقل النبي الأكرم(ص): "لا يحلّ لِمُسلم أن يروع مُسلماً"؟
ولو تغاضينا عن هذه الأوامر الدينية، ألا يدعي نظام آل خليفة بأنه يريد الحوار والتفاهم، فلماذا يعتدي على واحد من أكبر رموز البحرين المسالمين؟
إن المجمع العالمي لأهل البيت(ع) يرى في الهجوم على منزل آية الله قاسم هجوماً على كل علماء الإسلام، وكل الشعب البحريني، ويطالب كل المجامع التابعة له والنخب المنضوين تحت لواءه في كل العالم بإدانة هذا العمل غير الإنساني.
ويحمل المجمع "حمد بن سلمان" حاكم البحرين شخصياً، و"آل سعود" الذين احتلوا البحرين منذ عامين مسؤولية أي خطر تتعرض له حياة آية الله عيسى قاسم، وسائر علماء البحرين.
و سیعلم الذین ظلموا أي منقلب ینقلبون
المجمع العالمي لأهل البيت(ع)17/5/2013
................
انتهى/114