ابنا: أكد عضو كتلة جمعية "الوفاق" البحرينية النائب السابق المستقيل «عبدالمجيد السبع» اليوم الثلاثاء على أن التعذيب في البحرين يجري بشكل ممنهج، وأنه يتم بأوامر عليا من قبل مسؤولين كبار، ولا يمكن تصور كل عمليات التعذيب التي جرت ولا تزال تجري بالغرف المغلقة بالسجون وفي الشوارع وعلى مرأى من الجميع، إلا وأنها قد صدرت بتوجيهات وأوامر عليا.
وأوضح السبع أن البحرين تستحق أن تكون عاصمة التعذيب، لأن كل بيت في البحرين لا يكاد يخلوا من ضحايا التعذيب والإنتهاكات، فالنظام قد وزع ظلمه وانتهاكاته ضد الجميع ولم يستثني أحد.
ولفت إلى أن التعذيب يتم وفق خطة متكاملة وتقوم به وتنفذه كل الأجهزة الأمنية، ومنذ حالة الطوارئ في 2011 وإلى اليوم فإن ضحايا التعذيب في تزايد مستمر، وهو ما يؤكد أن هذه العملية تجري وفق إطلاع وتوجيه كبار المسؤولين وهي منهجية قائمة، تتوفر على كامل الحماية من قبل النظام لإفلاج الجلادين من العقاب.
وشدد السبع على أن التعذيب الذي يمارس في البحرين لا يتشابه مع كل الانتهاكات التي تجري في العالم، فالدافع الأكبر فيه هو الإنتقام والتشفي من المواطنين الطالبين بالحرية والديمقراطية والكرامة، وفي أحيان كثيرة يتم بالشوارع وبشكل علني دون خوف أو رادع وباللباس الرسمي لقوات النظام، مما يحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية كبيرة في إيقاف هذه العمليات.
ولفت إلى أن مرسوم 56 أعطى الحصانة لكل الجلادين والمعذبين، فصار المعذبون من كبارهم وصغارهم يأمنون من الافلات من العقاب، وهو ما سبب تمادٍ كبير للمعذبين في انتهاكات حقوق الإنسان.
وكانت المعارضة في البحرين اطلقت حملة واسعة تمتد لعشرة أيام تحت عنوان البحرين "عاصمة التعذيب"، على خلفية منع المقرر الأممي الخاص بالتعذيب من زيارة البحرين من قبل النظام في الفترة المقررة لزيارته.
وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن إطلاق الحملة (Capital of Torture) الأربعاء 8 مايو وتمتد إلى 16 مايو 2013، وتكشف كل ممارسات التعذيب التي يقوم بها النظام وقواته وعساكره ومرتزقته تجاه المعارضين، مما أدى إلى قتل عدد منهم داخل السجون وفي خارجها.
...............
انتهی/212