ابنا: وأوضحت أن تمثيل الشعب ليس جدلية يدخل فيها من يريد، وإنما حق راسخ هو أكبر من كل الجدل والنزاع، فالشرعية غير قابلة للمزايدات وغير خاضعة للأهواء والنزاعات والحسابات العائلية او القبلية، وإنما هي أساس بنية أية دولة، ولا يمكن أن تستمد إلا من خلال إرادة الشعوب.
وأكدت الوفاق على أن المقاطعة الشعبية الكبيرة التي شهدتها الإنتخابات الأخيرة تؤكد سقوط كبير لكل أشكال التمثيل الشكلية التي تتخذها السلطة كواجهة لترويج نفسها دون جدوى، في حين أنها لا تمثل أية نسبة معتبرة من إرادة الشعب ومشاركته.
وأكدت الوفاق على أن شعب البحرين شعب واعٍ ويملك إرادته، ومصادرة حقه بهذه الطريقة هي إهانة كبيرة له لا يمكن القبول بها من أي كان، وأن إصرار السلطة على تجاوز حق الشعب يشكل إمعان في الإستبداد والإستئثار بالقرار والسلطة وإقصاء للشعب بكل طوائفه وفئاته عن الحضور السياسي الفاعل الذي يطالب به، وفق دولة ديمقراطية حقيقية تقوم على أساس مبدأ “الشعب مصدر السلطات جميعاً” وأنه أساس الشرعية.
واردف البيان بالتأكيد بأننا اليوم امام مفصل ومنعطف تاريخي لتحديد مرتكز النظام السياسي بين من يقدم كل غالي ونفيس من اجل تكريس ان الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات وهو تعبير صادق عن احترام رأي الشعب بجميع مكوناته بلا تهميش ولا اقصاء، وهو خيار القوى الوطنية الديموقراطية المعارضة، وبين من يريد استمرار احتقار الشعب وارادته وخياراته واقصاءه من حقوقه الشرعية من خلال تكريس الديكتاتورية والاستئثار والتمييز واحتكار السلطة والثروة والقرار وهو خيار السلطة ومن لف حولها وانتفع من فتاتها، وهو ما قرر الشعب ان يتصدى له بكل حزم وعزم لانهائه من قاموسنا السياسي والممارسة العملية ولن يتراجع عنه مهما غلت التضحيات.
.................
انتهى / 232