ابنا: فقد تورطت الأجهزة الأمنية بعمليات تعذيب وممارسات وحشية في الشوارع وفي الطرقات، إلى جانب ما تمارسه داخل المعتقلات من عمليات تعذيب ممنهجة وثقتها التقارير الحقوقية ومنها تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أثبت وجود حالات تعذيب لإنتزاع الإعترافات وراح ضحيتها عدد من المواطنين بينهم الشهيد عبدالكريم فخراوي والهيد علي صقر وغيرهم.
وتختلف دوافع التعذيب لدى النظام بين الدافع الإنتقامي من المواطنين على خلفية آرائهم ومواقفهم السياسية، وبين دوافع تهدف لإنتزاع اعترافات أو أقوال لتشكيل قضايا واستصدار أحكام قاسية فيها ضد المعارضين.
ونصبت حملات التعذيب الرسمية في شوارع البحرين بدأت منذ فترة الطوارئ من العام 2011 عبر نقاط التفتيش والملاحقات والتوقيف المفاجيء من سيارات عسكرية ومدنية ، وشاركت فيها مختلف الأجهزة الرسمية ومنها الجيش، ومورست في نقاط التفتيش عمليات تعذيب واسعة.
الجدير بالذكر، أن المعارضة في البحرين اطلقت حملة واسعة تمتد لعشرة أيام تحت عنوان البحرين “عاصمة التعذيب”، على خلفية منع المقرر الأممي الخاص بالتعذيب من زيارة البحرين من قبل النظام في الفترة المقررة لزيارته.
وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن إطلاق الحملة (Capital of Torture) الأربعاء 8 مايو وتمتد إلى 16 مايو 2013، وتكشف كل ممارسات التعذيب التي يقوم بها النظام وقواته وعساكره ومرتزقته تجاه المعارضين، مما أدى إلى قتل عدد منهم داخل السجون وفي خارجها.
.................
انتهى / 232