وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الوفاق
الجمعة

٣ مايو ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
415703

الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية:

لم نذهب لحوار يكرس السلطات لأسرة آل خليفة وإنما لإنتزاع حقوق الشعب

أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين «الشيخ علي سلمان» يوم الجمعة على أن الحوار الذي يكرس السلطات لأسرة آل خليفة هو حوار مرفوض، الحوار الذي ينتقص ويرفض حقوق الشعب هو حوار مرفوض.. والمعارضة ذهبت للحوار من أجل انتزاع حقوق الشعب، وهذا الكلام للسلطة والقوى الدولية.. لا تطلبوا من المعارضة التنازل عن حقوق شعب البحرين، فمن حق هذا الشعب أن يحصل على كامل حقوقه ولن نتنازل عنها.

ابنا: أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «الشيخ علي سلمان» في كلمته بالتجمع الجماهيري تحت عنوان "صامدون" الذي دعت له المعارضة في منطقة "سترة" جنوب العاصمة المنامة عصر يوم الجمعة على أن الحوار الذي يكرس السلطات لأسرة آل خليفة هو حوار مرفوض، الحوار الذي ينتقص ويرفض حقوق الشعب هو حوار مرفوض، والمعارضة ذهبت للحوار من أجل انتزاع حقوق الشعب، وهذا الكلام للسلطة والقوى الدولية، لا تطلبوا من المعارضة التنازل عن حقوق شعب البحرين، فمن حق هذا الشعب أن يحصل على كامل حقوقه ولن نتنازل عنها.

وأضاف أن الثورة السلمية الإصلاحية مستمرة حتى تغيير هذا الواقع الفاسد والمستبد ولن تتوقف هذه الثورة لمجرد تغييرات سطحية او لمجرد تغيير هذا المسئول بذاك المسؤل فالثورة مستمرة حتى نحصل على حقوقنا، وهذه سنتين قد مرت والنفس طويل وسنستمر للسنة الثالثة والرابعة وحتى العاشرة.

شعب مستعد للتضحية على الدوام

وأكد سلمان على أن هذا الشعب بوعيه بصموده بإستمراره باستعداده للتضحية هو من صنع المعادلة اكثر من سنتين الآن، الشعب استقر عل معادلة لا تنتهي الا بالتغيير لم يعد بعد هذه السنتين من أي شك في ذلك، الانتفاضة والثورة مستمرة حتى يحدث التغيير الذي يتمتع فيه المواطن بأن يكون مركزا للسلطات.. وتنتهي حقبة الاستفراد بالسلطة من قبل سلطة واحدة واسرة واحدة جاعلة من شعب البحرين مجرد أرقام مهمشة هذا الواقع الفاسد المريض انتهى بسقوط الشهداء وانتهى بإصرار هذا الشعب على موعد على النصر مع مزيد من الصبر والله منجز وعده. شعب العراق وجميع الشعوب تكبر صبر الشعب البحريني في ثورته

وعن زيارة وفد من جمعية الوفاق للجمهورية العراقية، قال سلمان: استجابة لدعوة تحت رعاية رئيس الجمهورية العراقية «جلال الطالباني» من الله عليه بالصحة والعافية، لبينا هذه الدعوة لحضور مؤتمر اسلامي للحوار والتقريب، جمع فيه عدد من علماء المسلمين من العراق وخارج العراق وفي ظل هذا المؤتمر وفي ظل اللقاءات في الحوزة العلمية الشريفة في النجف الاشرف واللقاءات مع السياسيين العراقيين من مختلف الأطياف والعرقيات ومن مختلف الطوائف كانت هذه الانطباعات البسيطة.

وأوضح أن الإنطباع الأول أنه بالرغم من جرح العراق الذي لا زال ينزف بغزارة الذي ينزف منذ أربعين عاما إلا أن العراقيين بكل طوائفهم وكل قواهم السياسية وكل أعراقهم وديانتهم يتابعون ما يجري في البحرين.

وأردف: وخلال المؤتمر قمنا بعدد من اللقاءات في النجف الاشرف ومختلف القيادات السياسية من مختلف الطوائف، يعنينهم لانهم عانوا من الظلم وهم يدركون أن أهل البحرين يعانون من الظلم فكل العراقيين جميعهم سنتهم قبل يتضامنون مع شعب البحرين ويعيشون معه يوماً بيون.

وقال سلمان: عندما نذهب الى بلاد غربية أو بلاد في الشرق روسيا أو امريكا أو اوربا أوي أي بلاد أخرى وهذا ما وجدناه في العراق بشكل كاسح أن الناس في العالم أصبحوا يعرفون حقيقة الوضع بشكل كامل، انتم ايها الثوار في البحرين شعب يطالب بحقوقه الاساسية والبديهية ونعرف ان هناك سلطة مستبدة تقمعكم ونحن معكم والله معكم.

وتابع سلمان: كل من إلتقيتهم من جميع العراقيين من السنة والشيعة و الاكراد و العرب والمسيحيون، هذه رؤيتهم: شعب كريم وحكومة مستبدة وجميع العراقيين يتضامنون مع هذا الشعب ويؤيدون حركته ويناصرونه بحسب إمكانياتهم.

وأردف: جميع العراقيين معجبون بشعب البحرين، معجبون بإستمراكم، عندما نقول لهم أن في 14 فبراير انطلق الشباب من هذا الشعب ليطالب بالحرية والديمقراطية وفي 19 أبريل سنة 2013 أكثر من 150 ألف يتظاهرون في الشارع ينحنون لهذا الاستبسال والاستمرار وينحنون ويكبرونكم على سلميتكم وحضاريتم في مطالبتكم بحقوقكم.

وأردف: جمي العراقيين ينتهون بالحديث الى هذه المسألة او ييبدأون بها، انتم منتصرون لا محالة، كان هذا الانطباع انطباع العراقيين ومن التقيت بهم من مختلف البلدان، مصر، الاردن، تركيا واليمن وغيرها من البلدان.

ثورة 14 فبراير أتت لرفض الإستبداد والإستفراد من قبل أسرة واحدة

وعن ادراك منطلق الثورة في البحرين وأهدافها، أوضح سلمان أن ثورة 14 فبراير انطلقت لترفض حالة الاستبداد والتهميش بالشعب والاستفراد بالقرار من قبل اسرة واحدة حالة التصرف وتوزيع الثروة الوطنية بعيدا عن العدالة الاجتماعية، حيث لا زالت هذه الأهداف قائمة ولم تتحقق. فلا زالت السلطة بيد اسرة واحدة ولا زال القرار يتخذ بعيدا عن الشعب ولا زالت ثروة البلد مجرد أرقام يتصرف فيها المنتنفذون بدون مراعاة مصالح هذا الشعب هذه الصيغة وما ولدته من استئثار وفساد ومشاكل لا حصر لها على المستوى الخدمي لهذا الشعب وهذه الاسباب لا زالت قائمة وتدفع باثورة بالثورة السلمية الى المزيد من الاستمرار وعليه فإن الثورة السلمية الإصلاحية مستمرة حتى تغيير هذا الواقع الفاسد والمستبد ولن تتوقف هذه الثورة لمجرد تغييرات سطحية او لمجرد تغيير هذا المسئول بذاك المسؤل فالثورة مستمرة حتى نحصل على حقوقنا. وقد برهن هذا الشعب على استمرارها.

وأردف: اقول للسلطة، اذا لم تتكتفوا بسنتين فاعلموا أن نفس الشعب طويل، وستتسمر للسنة الثالثة والرابعة والخامسة حتى العاشرة وحتى بعد العاشرة حتى يحصل الشعب على حقه وينتزع حقه. عدالة القضية والاستعداد للعطاء من أجلها

وقال سلمان: كلنا على طمأنينة لا يخالجنا شك او ريب وليس في قلب الصغير قبل الكبير اضطراب في عدالة القضية، لم نخرج ظالمين، نحن لم نظلم أحدا من قبل وعندما ثرنا لم نظلم أحد، اذا حدث خطأ فردي لا يجوز تحميله للثورة.

وأردف سلمان: اما الثورة في أهدافها وشعاراتها وبرامجها فهي بعيدة عن الظلم بأي شكل من الاشكال، السلطة ظلمت الشعب واستمرت في ظلم الشعب، نحن على ثقة وعلى طمأنينة تامة بأننا نحن نناظل من اجل قضية عادلة ومطالب محقة وضرورية لا غنى عنها لأي شعب من اجل ان يتمتع بالكرامة الوطنية والإنسانية وعلى هذا الاساس ترخص كل التضحيات، قدمنا عشرات الشهداء، لدينا آلاف المعتقلين والجرحى والمطاردين والمفصولين، ولدينا ولدينا، ولدينا الاستعداد للعطاء أكثر في كل الابعاد، وهذا الكلام لا يخص الشباب او من يتظاهر في الشارع فقط ليلا أو نهارا.

وقال: هذه هي عقيدة الوفاق وقيادة الوفاق وهي على استعداد لتقديم المال والنفس والحرية وكل غال ورخيص من أجل أن ينال الشعب حقوقه ومن لا يؤمنذ بذلك فليتفضل للساحة ففيها ألف شجاع وشجاع سيتقدم، من لا يؤمن بالشهادة والتضحية والسجن وبكل ما يلزم من أجل أن ينتصر هذا الشعب فسيأتي للساحة من يحمل الراية ويكمل بها، هذه عقيدة الوفاق ولن نغيرها وهكذا هي عقيدة الشعب. فإن اعتقد هذا النظام بإعتقال الاستاذ «عبد الوهاب حسين» والاستاذ «حسن مشيمع» وبقية الأخوة الأعزاء وغيرهم من المناضلين كبارا وصغار أو قتل الشهيد عبد الكريم فخراوي وغيرهم بأن المسيرة ستتوقف من جراء ذلك.

وأكد على أن كل ضحية تضعنا على هذا الطريق خطوة الى الامام و تمنع ان تعيدنا للخلف، فإن اردتم أن تحثوا خطى هذا الشعب فزيدوا في ظلمه وقتلا في شهداءه حتى يسرع أكثر و يحقق نصره وينال حقوقه وينتزعها. لن نتوقف حتى نرى هذه الارض ينعم فيها جميع أبناءها بالكرامة والحقوق وبوطن يحتضنهم جميعا.

نثمن عمل القوى الثورية والسياسية المختلفة

وأكد على أن ثورة البحرين ليست ثورة شخص او جمعية او فصيل سياسي بعينه، هذه ثورة شعب، والوفاق جزء من الشعب وهي تخدم الثورة وتشارك فيها، والقوى السياسية والشبابية ايضا، فصيل من هذا الشعب يعمل في الثورة من اجل تحقيق اهدافها ونجاحها ونحن على هذا الاساس نلتقي ولا خلاف اساسي بين هذا الفصيل أو ذاك، الجميع ينشد الحرية والديمقراطية والكرامة.

وأردف: قيادات وشباب عامل، ضعوا يدكم في يد البعض، ضعوا يد الوفاق والائتلاف ويد امل مع الوفاء وحق حتى نكمل المسيرة ولا تنشغلوا في المعارك الجانبية التي توجدها جهات مشبوهة مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي، لشغل الرأي العام هنا او هناك في قضية جزئية.

وأضاف سلمان: الوفاق وغيرها وقبلهم سماحة الوالد المرحوم «الشيخ عبدالأمير الجمري»، دخلوا من أجل الشعب، ولم ياخذوا شي ،سيواصلون هذه المسيرة من أجلكم واحرم على اخواني ان ينتفعوا اي منفعة شخصية من الثورة، بل ان يكون ذلك من اجل ابنائنا وبناتنا، هذا هو النفع الذي نريد والنصر الذي نبحث عنه.

وقال سلمان: نحن مع الحوار الجاد الصادق الذي يوجده توافق سياسي على اساس احترام هذا الشعب، وكما قالت ابنة الشهيد، وهو تعبير عن وعي يثلج الصدر، عندما تخاطب الشعب السلام عليكم يا مصدر السلطات جميعا، لن نقبل أن تكون اسرة أل خليفة مصدر السلطات جميعا.

وشدد على أن من حق الشعب ان يشارك في الاجهزة الامنية وان يشارك في سياستها وتقرير مصلحة الوطن، نحن مع الحوار الذي يستجيب لاردادة الوطن والشعب، فالشعب بسنته وشيعته بما فيهم آل خليفة وهم من الشعب هم مصدر السلطات.

وتابع سلمان: لا نقبل الحوار الذي يكرس السلطات لآل خليفة، هذا حوار مرفوض، الحوار الذي ينتقص ويرفض حقوق الشعب هو حوار مرفوض، ذهبنا للحوار من اجل انتزاع حقوقكم، هذا الكلام ليس لكم بل للسلطة والقوى الدولية الكبرى، لا تطلبوا من المعارضة ان نتنازل عن حقوق هذا الشعب لا بعنوان حوار ولا غيره فنحن نتمني لهذه الثورة وسننتمي لهذه الثورة، نجح هذا الحوار او لم ينجح، سنبقى في الساحات.

...............

انتهی/212