ابنا: أقامت المعارضة البحرينية يوم أمس الجمعة تجمعاً جماهيرياً شاركت فيه أعداد كبيرة من شعب البحرين، استمراراً للحراك الشعبي المطالب بالتحول الديمقراطي، تحت عنوان "صامدون" في منطقة "سترة" جنوب العاصمة المنامة.
واحتشدت جموع واسعة حملت أعلام البحرين ورفعت شعارات تؤكد على التمسك بالمطالب الوطنية حتى تحقيقها، وعدم التنازل عن المطالب التي رفعتها الثورة منذ أكثر من عامين في 14 فبراير 2013.
وألقى الشاعر «مجتبى التتان» قصيدة عن حب الوطن إلى جانب انشودة لأحدى الفرق. كما ألقت إبنة الشهيد «جعفر الطويل» كلمة، أكدت فيها أن الشعب هو مصدر السلطات، موضحة أن الغازات الخانقة هي التي قتلت ابي وخالي وعشرات الشهداء واغتالت الاجنة في بطون الامهات في مسلسل للعقاب الجماعي الذي تفرضه السلطة على المواطنين.
وأضافت: قتلوا الاب وايتموا الاطفال، قتلوا امرأة ليست الا مواطنة تريد العيش في عيش يخلوا من الظلم والفساد.
وفي كلمة لوالدة المحكوم بالاعدام ظلما «علي الطويل»، أكدت أنه تم اعتقال علي من بيت شقيقه وتم تعذيبه لمدة اسبوعين في عدة اماكن، حيث رأيته وهو على كرسي متحرك من شدة التعذيب، وكلما ذهبت لمحاكمته رأيته لا يستطيع الوقوف.
وأضافت: كل مرة انتظر فيها الافراج عنه، تم الحكم عليه بالاعدام في المحكمة العسكرية و ثم المحكمة العادية، نفسيته متعبة، لكنه لا زال صامدا ودائما يقول انا صمود، يتعرض للتعذيب والاذلال حتى في الاكل، ويتعرض للهجوم في زنزاته بالكلام والسلاح، تم اجباره على توقيع اعتراف كاذب وعيونه مغمضة..
«الخاجة»: سنبني دولة للجميع دون وجود أسياد وعبيد
وقال نائب الأمين العام للشؤون السياسية بجمعية "وعد" «يوسف الخاجة» أنه قبل اكثر من 12 عاما اتخذ اهالي سترة موقفا حضاريا وقدموا صورة واضحة رغم الحزن الذي كان ينتابهم على الشهداء اللذين سقطوا في التسعينات، قدموا درسا في الاخلاق والتسامي على الجراح من اجل الوطن، فجزيرة سترة بمختلف مناطقا تشكل عمقا للحراك الجماهيري ولم تتردد عن تقديم قرابين الشهداء من اجل عزة وكرامة شعب البحرين وقد تلقت الضربة الاولى في السلامة الوطنية من القتل والارهاب وحصار المناطق والاعتقالات.
وأضاف: حاولوا تركيع سترة بسفك دماء ابناءها فأبت الا ان ترفع رأسها شامخاً، فهذه هي سترة التي نعرفها منذ الزمان ومنذ الاستعمار البريطاني.
وتابع الخاجة: عامان او اكثر منذ انطلاق الحراك الشعبي ضد التمييز الطائفي والمذهبي ضد الفساد ضد الظلم والطغيان، بينما يعاني الشعب وكأنه في دولة افريقية نائية لا ثروات افريقية فيها، لا للخنوع. دولة ليست فيها اسياد وعبيد بل كلنا أسياد في هذه الارض الطيبة فالبحرين لكل ابنائها ليست لفئة دون اخرى ولا يحق لاحد ان يتصرف فيها.
الأمين العام للوفاق: لم نذهب لحوار يكرس السلطات لأسرة آل خليفة وإنما لإنتزاع حقوق الشعب
أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «الشيخ علي سلمان على أن الحوار الذي يكرس السلطات لأسرة آل خليفة هو حوار مرفوض، الحوار الذي ينتقص ويرفض حقوق الشعب هو حوار مرفوض.. والمعارضة ذهبت للحوار من أجل انتزاع حقوق الشعب، وهذا الكلام للسلطة والقوى الدولية.. لا تطلبوا من المعارضة التنازل عن حقوق شعب البحرين، فمن حق هذا الشعب أن يحصل على كامل حقوقه ولن نتنازل عنها.
...............انتهی/212