ابنا: وأشار المركز في بيان له اليوم إلى أن سماهيج شهدت في يوم الثلاثاء الموافق لـ 23 أبريل 2013 حادثة اعتقال المواطن علي خليل معيوف (43 عاماً) بعد الاعتداء عليه بالضرب والإهانة أمام ذويه وجيرانه.
وبين المركز وجود فيديو يُظهر العنف الذي تعامل به رجال الشرطة مع معيوف، مستشهداً أيضاً بما ذكره ذوي معيوف بأنه في حوالي الساعة 4 عصراً شهد أحد أحياء منطقة سماهيج فوضى وصراخ إثر محاولة قوات النظام اعتقال مجموعة من أطفال المنطقة، الأمر الذي دفع بعض الأهالي للتدخل من أجل اطلاق سراح الأطفال وقد تم ذلك فعلاً.
إلا أنهم وبعد ساعة تقريباً عاودوا اقتحام المنطقة بسرعة جنونية يتقدمهم الضابط "م.ع" الذي استشاط غضباً بسبب اعتراض معيوف على السرعة الفائقة وسط الأحياء السكنية فأمر القوات باعتقال الأخير بشكل مهين وقاسي.
وقال المركز: "قامت قوات النظام بالإمساك بمعيوف من رقبته وقام آخر بوضع رجله على ظهره بغرض تقييد يديه من الخلف، ولم يسلم الموجودون من بطش القوات حيث اعتدت عليهم برش الفلفل في وجوههم بغرض تفريقهم والتخلص من معيوف.
وتابع المركز "إلا أنه وبعد دقائق من انصرافهم عادوا للحي وحاصروه بـ10 مركبات تابعة للشرطة واعتقلوا معيوف، وقاموا برش الفلفل في وجه أمه وإحدى أخواته إضافة إلى التلفظ بألفاظ تخدش الحياء وتهديد المتواجدين باستخدام الطلقات النارية الإنشطارية لتفريقهم".
وأكد المركز في بيانه أنه في اليوم الثالث لاعتقال معيوف تم عرضه على النيابة العامة دون وجود محاميته وذلك في مخالفة صريحة وواضحة لبنود المادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على حق كل إنسان في التقاضي العادل واختيار المحامي الذي يمثله.
وبين المركز أن المحامية "زهراء مسعود" التقت بموكلها صدفة وحاولت الحديث معه حول التعذيب أو المعاملة التي تعرض لها وتفاجأت بتجديد حبسه لمدة 7 أيام بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمة إهانة موظف عام.
واستنكرت المحامية عدم محاسبة رجال الأمن الذين قاموا بالاعتداء على موكلها بالضرب والتنكيل في حين يتهم الضحية بالاعتداء على قوات الشرطة.
وأفادت المحامية عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن النيابة العامة تُحيل قضية المعتقل علي معيوف للمحكمة الصغرى الجنائية لجلسة الثلاثاء الموافق لـ 30 أبريل 2013 – قبل 4 أيام من انتهاء فترة التوقيف الاحتياطي- بتهمة السب العلني. إلا أن الجلسة تأجلت إلى الخميس 2 مايو 2013 بسبب عدم جلب علي معيوف للمحكمة من الحجز.
وقال المركز: "ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تلفيق تهم للمواطنين واستهدافهم وتحويلهم من مُعتدى عليهم إلى معتدين فقد أصدر مركز البحرين لحقوق الإنسان في يوم الأحد الموافق 28 أبريل 2013 بياناً عن تعرض أحد موظفي صحيفة الوسط البحرينية للضرب في مركز الشرطة بعد أن ذهب لتقديم شكوى حول حادث مروري كان قد تعرض له إلا أنه تفاجأ باتهامه بمساعدة المحتجين لاستهداف رجال الشرطة".
.................
انتهى / 232