وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الوفاق
الثلاثاء

٣٠ أبريل ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
414836

البحرين

الوفاق: يوم العمال العالمي يعود على وقع انتهاكات لم تتوقف ضد العمال

قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيانها بمناسبة يوم العمال العالمي (الأول من مايو) أن هذه الذكرى تمر هذا العام ولا زالت أكبر حملة تجويع وانتقام قام بها النظام القمعي في البحرين مستمرة ولم تنتهي، وشملت آلاف عمليات الفصل والإنتقام من العمال، على خلفية آرائهم ومواقفهم السياسية، المطالبة بالتحول الديمقراطي بالبحرين.

ابنا: وحيت الوفاق في اليوم العالمي للعمال (الأول من مايو) كل العمال والكادحين الذين يخطون بجهودهم وبخدماتهم الوطنية الجليلة، معالم المستقبل والبناء للوطن، في وقت يستمر النظام بوتيرة أشد في مشاريع  التمييز والإستبداد والاستئثار بالثروة والقرار والتعيينات والتوظيف، ويقوم النظام بتعطيل كل مقومات بناء العمال بشكل صحيح من الكفاءة والمواطنة والاختيار والترقية على اسس علمية سليمة واستمرار المحسوبية والحسابات الضيقة والفئوية.

وأشارت الوفاق إلى أن الوعي العمال الكبير الذي واجه كل أساليب البطش والتجويع والإستغلال والإستبداد منذ عقود وتميز برياديته على مستوى المنطقة، هو الذي يحمي الوطن من المنزلقات والأزمات التي يدفعه النظام لها دفعاً من أجل تحقيق مصالح ومكتسبات ضيقة.

وأشارت الوفاق إلى أن الفصل لا يزال مستمراً بنفس السياق الإنتقامي الذي كان عليه سابقاً مع اختلاف في الأساليب والطرق، إلى جانب عمليات التصفية للعمالة الوطنية في الشركات الكبرى، في حرب تعود مجدداً ضد العمال لتلقي الضوء أكثر على معاناة طويلة مع النظام الذي يسعى لتخريب الدور العمالي.

وقالت أن سياسة التجويع والانتقام والتشفي التي أعملتها آلة البطش الرسمية مع المواطنين لأكثر من عامين، لم تجدي ولن تجدي، لأن البحرينيين يتحركون من خلال قيم ومبادئ وطنية راسخة لا يمكن أن تزعزعها هذه الأساليب الإنتقامية التي تعكس عقلية بطش ولا تعكس وجود دولة تقوم على اساس المواطنة وتحترم حقوق الانسان.

وشددت الوفاق على أن آثار الحملة الكارثية الطائشة التي قام بها النظام ضد آلاف الموظفين والعمال، لا زالت تستتبع آثارها لحد اليوم، ولا يزال أعداد كبيرة من العمال لم يرجعوا لوظائفهم، ومن أرجع لوظيفته لم يرجع لمنصبه السابق وأصبح اليوم يعاني من انتهاك جديد هو التمييز ضده والمعاملة الدونية والتشفي المستمر، الذي تنتهجه الأجهزة والمؤسسات الرسمية دون رادع قانوني ولا وطني ولا أخلاقي ولا مهني.

وأوضحت الوفاق أن عمليات التمييز لا تزال تمارس ضد الطبقة العاملة التي تعرضت للفصل الإنتقامي، ولم يتحصلوا على مستحقاتهم، ولا تزال حقوقهم في مهب الإستبداد الرسمي، بالرغم من توصيات لجنة تقصي الحقائق (لجنة السيد بسيوني) التي أكد فيها على أن عمليات الفصل من الأعمال غير قانونية وجاءت انتقامية وأوصى بإرجاعهم لوظائفهم، كما أدانت العديد من الجهات الدولية والحقوقية والعمالية فصل العمال في البحرين لأنه فصل خارج عن إطار الإنسانية وينطلق من دوافع انتقامية.

وقالت الوفاق إن إصرار النظام على إبقاء ملف المفصولين مفتوحاً يؤكد أنه يستخدم هذا الملف كأحد الملفات التي تواجه الاستغلال السياسي، مثله مثل معتقلي الرأي الذين يحتجزهم النظام كرهائن لديه..

ولفتت الوفاق الى ان يوم العمال يطل على البحرين مجددا والنظام جاء بمشروع تخريبي لتفتيت الوحدة العمالية من خلال تشكيل اتحاد طارئ لأحداث إرباك في صفوف العمال وتقديم اتحاده الطارئ امام العالم كبديل يحمل صفة الداعم لسياسات النظام والقيام بتلميع صورة هذا النظام وتمرير مشاريعه المدمرة لواقع العمال.

.................

انتهى / 232