وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : أين
الاثنين

٢٩ أبريل ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
414393

مقاضاة أول جندية أمريكية مناهضة لحرب العراق امام محكمة عسكرية

بدأت وقائع محاكمة عسكرية امس الاثنين، لأول مجندة أمريكية تفر إلى كندا تجنبا للعودة إلى العراق إبان الحرب.

ابنا: وجهت للمجندة الامريكية «كيمبرلي ريفيرا» تهمة عدم القيام بمهامها في الحرب العراق وقد تعاقب بالسجن لمدة خمسة أعوام مع تسريح غير مشرف من الخدمة حال إدانتها، حسبما أوردت صحيفة "كولورادو سبرينجز جازيت".

كانت ريفيرا ضمن فريق القتال التابع لكتيبة المشاة الرابعة فى "فورت كارسون"، وخدمت فى العراق عام 2006.

وقالت إنها أثناء تواجدها فى العراق شعرت أنها تعرضت للتضليل فيما يتعلق بمهمة الجيش الأمريكى بالعراق.

وخلال عطلة لمدة أسبوعين فى 2007، عبرت ريفيرا الحدود الكندية بعد أن صدرت لها الأوامر بالخدمة ثانية فى العراق، وتقدمت بطلب لجوء لكندا لكن طلبها رفض.

بعدها تقدمت ريفيرا بطلب إقامة دائمة غير أن سلطات الهجرة الكندية رفضت هذا الطلب أيضا كما رفضت السلطات طلبات تقدمت بها للإقامة في كندا لأسباب إنسانية.

وطلبت السلطات من رفيرا مغادرة الأراضي الكندية أو تواجه الترحيل عام 2009 لكنها استأنفت على القرار.

وصدر لريفيرا-أم لأربعة أطفال- أمر ترحيل عام 2012.

وألقى القبض عليها على الحدود الأمريكية وجرى احتجازها في وحدة عسكرية.

ووقع نحو تسعة عشر ألف شخص على مذكرة احتجاج على أمر ترحيل ريفيرا، وخرجت مسيرات في عدد من المدن الكندية تطالب الحكومة بالسماح لها بالبقاء في البلاد.

بل أن «ديزموند توتو» كبير أساقفة جنوب أفريقيا الحائز على جائزة نوبل للسلام ومنظمة "محاربون قدماء من أجل السلام" الأمريكية احتجوا أيضا على أمر الترحيل.

وفي عام 2012 قدرت منظمة "حملة دعم مناهضي الحرب" وهي جماعة كندية معنية بنشر السلام، أن هناك نحو 200 مناهض لحرب العراق في كندا.

وقالت إن اثنين آخرين من مناهضي حرب العراق هما «روبين لونغ» و«كليفورد كورنل» سيواجهان عقوبات بالسجن لفترات طويلة لدى عودتهما.

لونغ سرح بشكل غير مشرف من الخدمة العسكرية عام 2008 وعوقب بالسجن لمدة خمسة عشر شهرا فى سجن حربى بعد أن أقر بالتهمة الموجهة إليه بالهروب من الخدمة.

ومرر البرلمان الكندى عام 2009 مقترحا يسمح لمجندى الجيش الأمريكى الفارين من الخدمة بالبقاء فى كندا، غير أن حكومة حزب المحافظين لم تقتنع.

وخلال الحرب الفيتنامية، حصل نحو تسعين ألف أمريكي على حق اللجوء لكندا، معظمهم كان يحاول تجنب التجنيد العسكري، كثير منهم منح إقامة دائمة في كندا مهدت لحصولهم على الجنسية الكندية غير أن الأغلبية عادت لأمريكا بعد أن منحهم الرئيس الأمريكي «جيمي كارتر» عفوا شاملا، أواخر سبعينيات القرن الماضي.

................

انتهی/212