ابنا: وتفيد التفاصيل التي حصلت عليها لجنة الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان بأن العصفور راجع مكتب بريد منطقة البديع 23 أبريل 2013 لإتمام إجراءات معتادة تتعلق بحادث مروري، إلا إنه فوجئ بمدنين تابعين للأجهزة الأمنية يجبرونه على مرافقتهم إلى مكان مجهول تبين فيما بعد أنه كبائن خشبية ملحقة بمركز شرطة الدوار السابع عشر في منطقة مدينة حمد، وهناك تعرض العصفور للمعاملة القاسية والحاطة بالكرامة، كما تعرض للضرب المبرح والشتم والتعذيب النفسي والجسدي حيث وضع في غرفة شديدة البرودة لعدة ساعات وحرم من الدخول لدورة المياه لساعات طويلة إلى جانب الضرب والشتائم.
كما تم تهديده بالقتل إن لم يعترف بتهم كانت قد نُسِبت له منها مساعدته لبعض المحتجين الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية .
وأضاف المركز "ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التعرض لأحد المواطنين لا سيما في المناطق التي تشهد بشكل دائم احتجاجات ضد سياسة النظام القمعي وانتهاكاته، فقد وثّق مركز البحرين لحقوق الإنسان في يوم الخميس الموافق 25 أبريل 2013 تعرُض شاب عشريني للاختطاف والضرب بمنطقة جدحفص.
وجاء في التفاصيل كما تم توثيقها بأنه تم اختطافه من أحد المنازل بعد مداهمته إثر قمع مسيرة سلمية بمنطقة جدحفص حيث تم إركابه في دورية تابعة للأمن وتم الاعتداء عليه بالضرب بالهراوات واللكم مما ترك آثاراً على جسده كما تظهر الصورة.
كما تم شتمه ونعته بنعوت طائفية ونقل بعدها للساحة المقابلة لمجمع جيان وهناك تم الاعتداء عليه أيضاً من قبل 8 أفراد تابعين للشرطة البحرينية وتم نعته ب"إبن المتعة" وتم الإفراج عنه لاحقاً".
ويعتقد مركز البحرين لحقوق الإنسان أن ما تعرض له حسين العصفور يأتي ضمن منهجية نمطية تستخدمها الأحهزة الأمنية في البحرين حيث يتم اختطاف المتظاهرين والمحتجين أو أولئك القريبين من توجهات المعارضة ويتم تعذيبهم وضربهم بشكل وحشي لمدة ساعات قبل أن يطلق سراحهم وهو أسلوب تريد من خلاله الأجهزة الأمنية أن تبث الرعب والخوف في صفوف المعارضين للسلطات في البحرين والمطالبين بالحرية والديمقراطية، كما يعتقد مركز البحرين لحقوق الإنسان أن استهداف حسين العصفور جاء نتيجة لعمله في صحيفة الوسط البحرينة التي تعرضت للعديد من صنوف الإستهداف والتخريب من قبل أجهزة الأمن كان أبرزها إجبار رئيس تحريرها الدكتور منصور الجمري على تقديم استقالته أثناء فترة الطوارئ في العام 2011 وذلك لدورها البارز في نقل حقيقة المشهد البحريني السياسي وإلتزامها بالرسالة الصحافية آنذاك.
وطالب المركز بإسقاط كل التهم التي وجهت للعصفور، وفتح تحقيق محايد في الإنتهاكات التي تعرض لها ومحاسبة المتورطين في ضربه وتعذيبه.
كما طالب بأن تكف الأجهزة الأمنية فوراً عن اتباع أساليب التعذيب التي تسقط المزيد من الضحايا.
.................
انتهى / 232