ابنا: ذكر المواطن البحريني «حسين العصفور» انه اعتقل يوم الثلاثاء الماضي في مركز "بريد البديع" من قبل مدنيين أثناء تقديمه بلاغا عن وقوع حادث مرور تعرض له، وقد أحيل بعد اعتقاله لمركز شرطة "البديع" والذي أحاله إلى مركز شرطة مدينة "حمد" وبعدها تمت إحالته إلى النيابة العامة حيث وجهت له تهمة المساهمة في الاعتداء على رجال الأمن، وذكر انه تم الافراج عنه بضمان محل إقامته يوم أمس الأول الخميس (25 أبريل/ نيسان 2013).
وفي التفاصيل، أفاد العصفور أنه "عند ارجاع ولدي من المدرسة يوم الثلاثاء الماضي (23 أبريل 2013) وقع حادث بسيط بيني وبين سيارة أخرى، فالتقطت صورة للحادث وذهبت لمركز بريد البديع، وفي أقل من نصف دقيقة دخل أحد المدنيين وسألني ما إذا كنت أنا صاحب السيارة، فقلت له نعم، فأخذني معه إلى مركز شرطة البديع، وكان معي ولدي الصغير، فطلب مني أن أتصل لأحد ليأتي لأخذه، فاتصلت لزوجتي، وجاءت وأخذته، فقال لي المدني انه لابد من نقلي للضابط وهو بمركز شرطة مدينة حمد بدوار 17".
وواصل العصفور قائلاً "عند وصولي للمركز تم إدخالي في احدى الكبائن الخشبية، وكان فيها مجموعة من المدنيين، وطلبوا مني أن أقابل الحائط، ووضعوا علي الهفكري، وصمدوا عيني، وبعدها وضعوا فانيلةً على عيني وانفي وصرت لا أرى شيئاً أبداً، وقام أحد المدنيين بتلقيني الكلام الذي يقال للمتوفى عند دفنه (تلقين الميت)".
وأكمل العصفور "لحظات... وبدأت الصفعات تأتيني على الرأس والرقبة والوجه والركل على مختلف الجسم، وكنت أسألهم لماذا تضربوني؟ ولماذا هذه المعاملة السيئة؟ كل ما حدث أنه حادث مرور بسيط، فقال لي أحدهم أتعلم ما هي تهمتك؟ وأين كنت في يوم الأحد؟، فأجبتهم بأنني كنت في العمل وبعدها ذهبت لخالتي لأزورها"، وأضاف العصفور أن المدني قام بالتحقيق معه بخصوص يوم الجمعة والسبت وأين كان، واردف العصفور قائلاً "ان المدني قال لي ان مجموعة من المخربين خرجوا لمواجهة رجال الأمن يوم الجمعة ليلة السبت، وأنا قمت بتهريبهم بسيارتي الخاصة، فنفيت التهمة وقلت له أنني كنت بالمنزل مع ولدي، وكنت أود نقل ابني الرضيع لزوجتي في تلك الليلة".
وعند نقل حسين العصفور للنيابة العامة أفاد بأنهم أجابوا على سؤال المحامي عن عدد الذين هربتهم بحسب التهمة، فأجابوا بأنهم ثلاثة، وأن لديهم سلاحا ناريا عبارة عن "شوزن" (المحرم دولياً) من صنع محلي، مفيدين في جوابهم على سؤال المحامي أيضاً فيما إذا أصيب رجل أمن أم لا، بأن أحد رجال الأمن أصيب في قدمه، وبعد ذلك بحسب التهمة قام العصفور بتهريبهم.
وقال العصفور انه "عند جلوسي مع وكيل النيابة، عرضت عليه كل ما حدث معي من تعذيب وشتم وسوء معاملة، وعندها سألني هل أنا متهم، فأجبته لا، وأنا بريء، وعمري 40 عاماً ولست ممن يقوم بهذه الأعمال، وأنا يومي بين عملين عمل بالصباح وعمل بالمساء".
وختم العصفور انه "تم تحويلي لوحدة التحقيق المعنية بشكاوى التعذيب، وسألني الموظف عن التعذيب، وأفدته بكل ما حدث من تعذيب جسدي ونفسي، وعن إدخالي غرفة باردة، وقام الموظف بعمل إفادة ووقعت عليها، وبعدها أمر وكيل النيابة بعرضي على طبيب شرعي وإخلاء سبيلي بضمان محل الإقامة".
................
انتهی/212