وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت للأنباء ـ ابنا ـ تحدث اليوم الشيخ صهيب حبلي في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر "مسجد سيدنا إبراهيم عليه السلام" في القريّة بصيدا عن مواقف علماء السلاطین العجیبة تجاه أزمة سوریا.
کما أبدی حبلي عن خطورة الفتوى بغير علم مع ذكر أمثلة ونماذج من العلماء الربانيين وقارن بينهم وبين اليوم قائلاً: هؤلاء علماء السلاطين الذين يسخّرون المنابر لخدمة أعداء الأمّة، يُحرّمون العمليّات الإستشهاديّة في فلسطين ويُحلّلونها في سوريا؟! ألا تدّعي ايها المفتن أنك تقتدي بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم؟
واستشهد الشیخ حبلي بکلام من الخلیفة الأول أبي بکر يقول: "أي سماءٍ تُظلني وأي أرضٍ تُقلني إن قلت في كتاب الله مالاأعلم" ومن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: "أجرأ الناس على الفُتيا أقلّهم علماً" و عقبة بن مسلم يقول :"صحبت ابن عمر اربعة وثلاثين شهراً فكثيراً ماكان يُسأل فيقول لاأدري ثم يلتفت إليّ ويقول: أتدري مايريد هؤلاء؟ يريدون أن يجعلوا ظهورنا جسراً إلى جهنّم".
وشدد الشیخ صهیب قائلاً: أين خوفك وإقتداؤك وورعك؟ نقول لك ولغيرك ممن يفترون على الله الكذب خاصة في مدينتنا صيدا ،كفى كذباً وإستغلالاً وتضليلاً لأهل السنّة والجماعة ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ) (ويدخل في هذا كل من ابتدع بدعة ليس فيها مستند شرعي)، فإن كنت صادقاً في نيتك وفتواك وعملك وأيمانك المعظمة الدائمة والتي لطالما تراجعت عنها مرة بالإعتصام "لن تفك الإعتصام ولو اجتمع العالم،" ومرة بإقتحام الشقق، ونزولك إلى مجمّع الزهراء، فلتذهب أنت وأبنائك أمام الشباب بدلاً من ان تتنعم بالأموال والبنون وتحرم الأمهات من أبنائهن والأطفال من آبائهم والزوجات من أزواجهم.
ثم وجّه الخطاب إلی هذا العلماء السوء والأمراء الخلیجي وأشار إلی ازدواجیتهم قائلاً: أين حميّتك على بورما التي يُقتل فيها المسلمون ويُقيد الأطفال في العراء ويُحرقون أمام أهلهم ليكفروا بالله تعالى؟! أين أموال قطر وغيرة العرب؟! كفى تشويهاً للحقائق ولأخلاقيات المقاومة العالية فهم يعملون بالتكليف الشرعي وأكثر إقتداءً بسنة رسول الله من أكبر سنّي يشوه صورة السنّة، فكم من سنيّ اليوم حسيني المنهج وكم من شيعي يزيدي المنهج، وأكبر دليل على أخلاقياتهم أن المقاومة لم تؤذ إبن أو زوجة عميل بعد التحرير، وأخلاقياتهم يشهد لهم بها العدو الإسرائيلي، أمّا أحبابك من المجموعات المجرمة التي تقاتل باسم الدين وأهل السنة والجماعة فلا أخلاق لهم.
وأضاف الشیخ: ألا يتسآءلون كم يُقتل من الأبرياء من أهل السنّة والجماعة بتفجيراتهم؟ وأنّ 80 % من الجيش السوري من السنة والجماعة؟ وأن المعارضة فيها علويون كالمجرم «رفعت الأسد»؟ وهل رئيس الإئتلاف السوري المعارض اليوم «جورج صبرا» من أهل السنّة والجماعة؟! إتق الله ولا تأخذ الأحداث إلى المذهبية والعصبية النتنة؟ ولاتفتري على شباب صيدا تنفيذاً لتعاليم أسيادك.
.................
انتهی/ 101