ابنا: داهمت قوات امنية مدججة في البحرين فجر اليوم الخميس منزل مواطن مصاب بالرصاص الحي وقامت باختطافه، وبقي وضعه مجهولاً بالنسبة لذويه.
وقامت القوات الامنية بالعبث بمحتويات المنزل وتخريبه وتكسيرها فيما قامت بمصادرة أجهزة الكترونية من منزلهم.
وكان المواطن «السيد ماجد السيد حسن» من منطقة "بوري"، قد خرج من المستشفى قبل عدة أيام جراء اصابته بطلق ناري من مليشيات مدنية تابعة للنظام ولاذوا بالفرار بسيارتهم في عشية الذكرى الثانية لانطلاق الثورة في 14فبراير 2013، حيث استقرت الرصاصة في صدره وأجريت له جراحة عاجلة، فيما بقيت الرصاصة محلها حيث كان من المفترض ان تجرى له يوم الأحد القادم (28 أبريل 2013) عملية جراحية لازالتها قبل أن يتم اعتقاله.
وذكر والد المصاب أنه قام بمراجعة مراكز الشرطة والجهات الامنية للاستعلام عن مصير إبنه المعتقل، حيث نفت هذه الجهات التي نفت تواجده لدى أي منها.
وكان المصاب السيد ماجد حسن قد خضع للاستجواب والتحقيق في مستشفى "السلمانية" من قبل الامن البحريني، فيما لم تقم الجهات الامنية أو القضائية بملاحقة مطلقي النار عليه وعلى أحد زملائه والقبض على الجناة رغم معرفة رقم لوحة السيارة التي كان يستقلها مطلقي النار ومواصفاتها.
ويبين اعتقال السيد ماجد إمعان النظام في البحرين في سياسة اعتقال الجرحى والتنكيل بهم بدلا من القبض على الجناة اللذين تسببوا لهم بهذه الاصابات سواء من قوات النظام أو مليشياته وسط صمت الاجهزة القضائية و النيابة العامة عن هذه الحوادث وتقديم مرتكبيها للقضاء، أو حتى توفير العلاج اللازم للجرحى بعد اعتقالهم.
ويعتبر عدم علم والده بمكان وجوده بالرغم من محاولاته المتكررة لمعرفة مصيره ومكانه، هو اختفاءً قسرياً، ومخالفة واضحة للمواثيق والاتفاقيات الدولية، وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان.
................
انتهی/212