وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : صوت المنامة
الأربعاء

١٧ أبريل ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
410563

هيومن رايتس ووتش:

المسئولون عن "الفورمولا 1" تجاهلوا انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين

قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن هيئات السباقات الدولية المسؤولة عن تنظيم سباق فورمولا 1 في البحرين، الجائزة الكبرى، من 19 إلى 21 أبريل/نيسان 2013، لم تتخذ أي خطوات للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان التي تبدو على صلة مباشرة بالسباق حيث قتلت قوات الأمن البحرينية متظاهراً أثناء سباق الجائزة الكبرى 2012 وصعّدت من تدابيرها القمعية في الفترة السابقة على سباق 2013.

ابنا: وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "بدأت البحرين بالفعل في تشديد إجراءات التصدي للمظاهرات مع اقتراب موعد سباق فورمولا 1.

ويبدو أن منظمي السباق يفضلون دفن رؤوسهم في الرمال مع المخاطرة بعقد سباقهم في حين يستمر القمع الذي يحدث بمناسبة السباق".

قالت هيومن رايتس ووتش إنها ليست على علم بأية تصريحات رسمية من منظمي فورمولا 1 بشأن جولة انتهاكات قوات الأمن البحريني الأخيرة على مقربة من موقع السباق.

وأضافت المنظمة إن منظمي السباق أخفقوا أيضاً في أن يأخذوا بالاعتبار أثر السباق على انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها البحرين في الفترة الحالية.

تلجأ سلطات البحرين بشكل منتظم إلى سجن المتظاهرين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتستخدم قوات الأمن القوة المفرطة والمميتة أحياناً ضد المتظاهرين.

كما أخفقت السلطات في التحقيق والملاحقة القضائية لكبار المسؤولين الذين ارتكبوا اعمال قتل وتعذيب ضد المواطنيين والذين يتحملون مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة.

منذ ان بدأت المظاهرات الكبيرة في عام 2011، أسفرت انتهاكات قوات الأمن عن مقتل العديد من المتظاهرين والمارة، وألحقت إصابات جسيمة بمئات الأفراد، وشملت القبض على الآلاف، مع وجود أكثر من 300 شكوى رسمية بالتعرض للتعذيب والمعاملة السيئة.

وفي فبراير/شباط خلصت هيومن رايتس ووتش – بناء على مناقشات مع مسؤولين حكوميين – إلى أن الحكومة البحرينية لم تحرز أي تقدم في التحقيقات والملاحقات القضائية لكبار المسؤولين الذين يتحملون مسؤولية أسوأ الانتهاكات التي شهدتها احتجاجات عام 2011.

وفي 26 مايو/أيار 2011 كتبت هيومن رايتس ووتش رسالة إلى رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ورئيس اتحاد فرق فورمولا 1، جين تود ومارتن ويتمارش، تدعوهما وتدعو المنظمات الأعضاء بالاتحادين إلى أن يأخذوا في الاعتبار أزمة حقوق الإنسان الخطيرة في البحرين، وأن يرجعوا إلى الأدلة الإرشادية الخاصة بالمؤسسات متعددة الجنسيات الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي.

ولم تتمكن هيومن رايتس ووتش من التعرف على أية إجراءات اتخذها هذا الاتحاد أو ذاك لتقييم تداعيات نشاطهما الحالي في البحرين.

وقالت سارة ليا ويتسن: "الحقيقة المؤلمة التي تواجه منظمي فورمولا 1 هي أن سباقهم في البحرين أصبح مناسبة للتعبير عن الغضب الشعبي، في فعاليات تشهد انتهاكات متزايدة ضد المتظاهرين في دولة أصبحت معروفة بقمع المظاهرات، وغير مستعدة أو غير قادرة على تنفيذ إصلاحات حقيقية".

وأضافت: "ينبغي على من يهتمون لشأن مسؤولي فورمولا 1 أن يهتموا بمشكلة المعاناة الإنسانية وانتهاكات صراخة لحقوق المواطن في البحرين ".

.................

انتهى / 232