ابنا: كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين «السيد هادي الموسوي» على أن الإنتهاكات التي ارتكبها النظام في البحرين ضد المواطنين هي ذاتها التي يرتكبها اليوم وبوتيرة متصاعدة، مشيراً إلى أن النظام لم يكترث لصدور تقرير بسيوني ولا فرق بين الإنتهاكات قبل التقرير وما بعده.
وأوضح الموسوي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر جمعية الوفاق اليوم الأحد أن الإنتهاكات في فترة السلامة الوطنية (الطوارئ) كانت بالجملة، ولازالت تمارس اليوم بالمفرق وتستمر بوتيرة متصاعدة، ولازالت البحرين تصر على أن تبقى في دائرة الانتهاكات الحقوقية.
وقال الموسوي: لا فرق بين فترة السلامة الوطنية وما بعدها، ولا فرق بين بعد صدور تقرير لجنة بسيوني وما بعده، فالانتهاكات جزء لا يتجزأ من حالة الخيار الأمني، والذي يكلف الوطن غالياً معنوياً ومادياً.
وكشف الموسوي عن إحصاءات تتعلق بالإنتهاكات التي قام بها النظام خلال شهر أبريل الجاري فقط، مشيراً إلى اعتقال 98 مواطناً في هذا الشهر، واعتقال 7 حالات لأطفال، وبلغ عدد الإصابات جراء العنف الرسمي 24 اصابة للذكور، إلى جانب 5 اصابات للنساء، كان آخرها للشابة سارة اسماعيل في منطقة "سماهيج" وهي اصابة في الرأس وبمقذوف صلب أطلقها قناص يوم أمس.
كما أشار الموسوي إلى وجود أكثر من 70 مداهمة حصلت خلال هذا الشهر، وهي تحصل ليلاً في الغالب وفي جنح الظلام، وهناك العديد من حالات العقاب الجماعي الذي تمارسه قوات النظام ضد الآمنين في مناطقهم، متسائلاً ما هو الفرق بين ما يحدث الآن وبين ما حدث في فترة السلامة الوطنية؟.
وقال الموسوي أن هذه الأرقام تعبر عن حالة الرصد التي وصلنا إليها، ولكنها لا تكشف عن واقع الأمر، فإن عدد الاصابات أكثر بالطبع، ولكن ما تم رصده هو هذا العدد.
ولفت إلى وجود أكثر من 19 حالة محاكمة صدرت فيها أحكام جائرة، فالمحاكمات هي واحدة من استحقاقات السلطة في المرحلة الراهنة، وهي تريد أن تقول بأن أجهزتها الأمنية متواجدة، وأجهزتنا القضائية تعمل، وتصدر أحكاماً عقابية لا تتناسب مع التهم التي توجه.
...............
انتهی/212