وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الجمعة

١٢ أبريل ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
408646

البحرين ؛

حركة أنصار ثورة 14 فبراير تؤكد بأن الجمعيات السياسية في الحوار لم تكن مخولة من قبل الشعب

قالت "حركة أنصار ثورة 14 فبراير" بالبحرين في بيان لها اليوم السبت: "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى تؤكد للشعب وللمجتمع الدولي بأن الجمعيات السياسية التي أخفقت في الحوار الذي جرها إليه الحكم من أجل تفتيت الوحدة الوطنية والشعبية وتمزيق المعارضة وإجهاض الثورة الشعبية، لم تكن مخولة من قبل الشعب ولا من قبل فصائل المعارضة وقوى التغيير الشبابية من اليوم الأول لتفجر الثورة في 14 فبراير 2011م بالدخول في الحوار، وإن إستجدائها اليوم تدخل السفاح الأصغر سلمان بحر لإنجاح الحوار ومد الجسور بين الحكم والشعب هي محاولات أخرى عقيمة ومحكومة بالفشل".

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء _ ابنا _ أصدرت "حركة أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين بيانا ردت فيه على تأكيد الجمعيات السياسية المشاركة في حوار الخوار في العرين بأن ولي العهد البحريني «سلمان» المعروف بـ "سلمان بحر" هو القادر على تجسير عامل الثقة بين الحكم والشعب، مشيرة إلى أن أزمة الثقة تعصف بطاولة الحوار، هذا ما لفتت إليه هذه الجمعيات في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته يوم  الخميس 11 أبريل 2013م، بمبنى جمعية "الوفاق الوطنية الإسلامية" بـ"الزنج"، والتي إدعت فيه بأن "صناعة الثقة أمر ضروري والشخص القادر أن يبدأ هذه الخطوة هو سمو ولي العهد، بالإضافة إلى دوره في تطوير الأجهزة التنفيذية".

وعلى صعيد آخر أشار المتحدث الرسمي بإسم فريق الجمعيات المشاركة في الحوار «السيد جميل كاظم» إلى أن "أجواء بناء جسور الثقة تحتاج من السلطة السياسية القيام عاجلا بتنفيذ هذه المطالب وهي وقف المحاكمات وإطلاق سراح المعتقلين وإعادة المفصولين ووقف إستخدام القوة وإعادة بناء المساجد المهدمة".

وفيما يلي نص هذا البيان:

بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين

((وَإسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)).

((فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)). صدق الله العلي العظيم.

إن حوار العرين كسابقه والذي عرف بحوار التوافق الوطني 1 قد فشل فشلا ذريعا، وقد أشرنا في بياناتنا السابقة والمتكررة بأنه حوار فاشل من الأساس وقد ولد ميتا كسابقه، وقد نصحنا الجمعيات السياسية بالنأي بنفسها عن مثل هذه الحوارات وعدم المشاركة فيها بإسم الشعب وبإسم حركات المعارضة ، إلا أنها لم تستمع إلى النصائح المتكررة منا ومن سائر فصائل المعارضة المطالبة بإسقاط النظام، وها هي اليوم وبعد الفشل الذريع للحوار ذهبت تستجدي إنجاحه بتدخل الطاغية الأصغر "سلمان بحر" في ظل مشروع ومخطط من قبل السلطة والجمعيات لإعادة الشرعية للسلطة وللطاغية «حمد» عبر إبنه الطاغية الأصغر «سلمان» الذي تم تعيينه النائب الأول لرئاسة الوزراء.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى تؤكد للشعب وللمجتمع الدولي بأن الجمعيات السياسية التي أخفقت في الحوار الذي جرها إليه الحكم من أجل تفتيت الوحدة الوطنية والشعبية وتمزيق المعارضة وإجهاض الثورة الشعبية، لم تكن مخولة من قبل الشعب ولا من قبل فصائل المعارضة وقوى التغيير الشبابية من اليوم الأول لتفجر الثورة في 14 فبراير 2011م بالدخول في الحوار، وإن إستجدائها اليوم تدخل السفاح الأصغر سلمان بحر لإنجاح الحوار ومد الجسور بين الحكم والشعب هي محاولات أخرى عقيمة ومحكومة بالفشل، لأن بين الحكم والشعب أنهارا من الدماء وجروح غائرة لإنتهاكات طالت الأعراض والحرمات لا يمكن أن تندمل والتي لايمكن بأي شكل أن تسمح بإعادة الثقة بين الشعب وبين حكم العصابة الخليفية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة شرعية الطاغية حمد وحكمه الديكتاتوري.

إن شعبنا وخلال عامين على الثورة لا زال متمسكا بخياره ومشروعه الرافض للحوار مع القتلة والسفاحين والمجرمين ويطالب بإسقاط النظام وحقه في تقرير المصير ورحيل آل خليفة عن البحرين، وعلى الجمعيات السياسية أن لا تتعب نفسها في الإستمرار في حوار لم تكن مخولة فيه من قبل الشعب ولا المعارضة، وأن لا تسبح عكس التيار الجارف للشعب المطالب بالحلول السياسية الجذرية والرافض للحلول الترقيعية والرامية إلى إفلات الطاغية حمد وولي عهده وأبناء الطاغية ورموز حكمه وجلاديه ومرتزقته والمتورطين في سفك دماء الشعب وهتك أعراضه وتدنيس مقدساته من العقاب والقصاص.

إن تمثيل الحكم في الحوار سواء كان في شخص الطاغية حمد أو إبنه السفاح الأصغر أو أي شخص كان لن يثني عزم الشعب عن مواصلة طريق الثورة حتى إجتثاث جذور الإرهاب الخليفي وإقامة النظام السياسي القادم المبني على شرعية الشعب وأنه مصدر السلطات جميعا.

إن المسافة بين الشعب والسلطة الخليفية مسافة بعيدة جدا وتفصل بينها أنهار من الدماء الطاهرة لأبناء وبنات هذا الوطن البررة وجروح غائرة مستعصية على الرتق والترقيع للأعراض المنتهكة حرماتها، ولايمكن بهذه البساطة نسيان قطرة عزيزة من دماء أبنائنا وبناتنا الذي أزهقت ارواحهم العزيزة وأريقت دمائهم الغالية من أجل حرية وكرامة هذا الوطن ولايمكن نسيان لحظة ألم ووجع شريف وشريفة من أبناء هذا الوطن ممن أنتهكت أعراضهم وأعتدي على شرفهم.

إننا نرى بأن "حوار زريبة العرين" قد فشل، وما الهجمة الأمنية والقمعية الشرسة على الشباب الثوري عبر الإقتحامات اليومية من خفافيش الظلام ليليا وزوار الفجر إلا دلالة واضحة على أن الحوار المزعوم قد فشل، وإن السلطة باتت تدرك بأن زمام المبادرة والأمور ليست بيد الجمعيات السياسية ولذلك وقبيل إقامة مسابقات فورميلا الدم قامت بحملة إعتقالات واسعة النطاق لإرهاب الشعب والثوار ولتبعث برسالة إلى الجمعيات السياسية بأنها لا تعترف بالحوار ولا حتى بالمطالب المتواضعة لها التي تقدمت بها في وثيقة المنامة، وإنها ماضية في حكم البلاد بالقبضة الحديدية وبالنار وبالدكتاتورية المطلقة، وأن الديكتاتور حمد وإبنه السفاح والمجرم سلمان بحر ومجلس العائلة الخليفية وسلطتهم الجائرة ليسوا إلا عصابة متمرسة على القتل وهمهم الأكبر السلطة والتربع على عرش الحكم بصورة شمولية وإستبدادية مطلقة وهم على إستعداد لإرتكاب أبشع المجازر وأفضع الجرائم من أجل السيطرة على الحكم والبقاء في السلطة.

إن على الجمعيات السياسية أن تدرك حجم وعمق القضية وأن تكون بمستوى التضحيات التي قدمها الشعب وأن تفهم جيدا بأن وثيقة المنامة التي قدمتها قد نسفت في هذا الحوار الخوار، وأن السلطة أرادت من هذه المناورة فقط الحديث عن الحكم وتمرير الحديث عن الحكم والطاغية وضرورة حضوره أو ممثله للطاولة لإضفاء شرعية أسقطها الشعب ولن تعود اليه أبدا لا بهذه المناورة ولا حتى بإطلاق الحكومة المنتخبة والمجلس التشريعي الكامل الصلاحيات.

إن الذين يرجون أن يتمخض هذا الحوار الخوار في زريبة العرين عن أي مخرجات إيجابية للوطن فهم واهمون، وإن أكثر من مئتي عام من القتل والإستباحة للشعب لم يقدم آل خليفة أي مبادرة تفيد بحسن نية أو تنازل عن عقلية الإستفراد المطلق بالسلطة والموارد.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وخلال عامين من الثورة طالبت الجمعيات السياسية بأن تتخلى عن وهم الحوار والتعويل خيرا على العصابة الخليفية وأن ترجع إلى أحضان الشعب وقوى المعارضة وتعمل على توحيد الصف الشعبي والسياسي من أجل نيل المطالب، إلا أنها لم تكن لها آذان صاغية، وأنزلت رأسها كالنعامة ولا زالت تسير في مشروعها الوهمي المطالب بالإصلاح في ظل شرعية الحكم الخليفي والدستور المنحة الذي تسعى إلى تعديلات دستورية فيه.

لقد أثبت تصاعد المداهمات الليلية التي قامت ولا تزال تقوم بها السلطة الخليفية قبيل موسم فورميلا الدم وإرتكاب إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان دليل واضح على فشل الحوار ومحاولات الطاغية سلمان بحر لإنجاح هذه المسابقات بأي ثمن ولو على جماجم الأبرياء وأنهارا من الدماء، كما أثبتت بأن الحكم الخليفي لا زال مستمرا في خياره الأمني للبقاء في الحكم على الرغم من مطالبة واشنطن ولندن له بتقديم تنازلات سطحية في هذا الحوار من أجل حل الأزمة التي باتت تقلقهم.

إن السفاح سلمان بحر سر أبيه مجرم الحرب وجزار الشعب حمد بن عيسى آل خليفة، وهو عراب التدخل العسكري السعودي وقوات درع الجزيرة في البحرين لإجهاض الثورة، وهو الذي يقود مباشرة عمليات التصفية للمناضلين والشرفاء وزجهم في السجون وهو من يعطي شرعية لأعمال التعذيب والتجاوزات التي يقوم بها المرتزقة ضد أهلنا في كل لحظة.

إن إصرار السفاح "سلمان بحر" سارق البحار وسواحلها والأراضي وثروات البلاد، ومحاولاته المستميتة لإقامة سباق فرمولا الدم خلاف للإرادة الشعبية يبين بوضوح المسافة الشاسعة بينه وبين الشعب البحريني، والأسابيع القليلة الماضية بينت بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب كان رافضا وبقوة إلى إقامة السباق، وبحسب المنطق فإن هذا الرفض كان كاف لإيقاف أي مشروع كان، فحتى بحسب الدستور المنحة والمنتقص لعام 2002م ، فإن الشعب مصدر السلطات، وليس مصدرها نزعات الحكم ونزعات ولي العهد ولا حتى الطاغية حمد.

إن الأيام القليلة الماضية شهدت حملة قمعية بوليسية شرسة وبأوامر مباشرة من الطاغية حمد وولي عهده لإنجاح مسابقات فورمولا الدم، أدت إلى إصابات خطيرة في الشارع وإعتقالات واسعة وبالجملة في مختلف مناطق البحرين، وهذه الإستماتة من عصابة الحكم الخليفي دفاعا عن الفورميلا كافية لإدانة ولي العهد "سلمان بحر" وكافية لنسف نظريات خلافات الأجنحة في العائلة الخليفية، فيكون ولي العهد محاربا للشعب وليس كما تصوره الجمعيات السياسية بأنه قادر لأن يبني جسور الثقة بين الشعب والحكم.

إن إستنفار الأجهزة الأمنية بأجمعها للدفاع عن مشروعه لإقامة مسابقات الفورميلا على أشلاء الضحايا والمعذبين وأنهار من الدماء دليلا واضحا ودامغا على أن السفاح سلمان أكثر قساوة وإجراما من أبيه حمد المولع بسفك الدماء وزهق الأرواح وهتك الأعراض وإرتكاب المجازر والقيام بإنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان داخل السجون والمعتقلات.

وإذا كانت الأيام السابقة دامية، فالأيام القادمة ستكون أكثر دموية وستتفجر الأوضاع أكثر، فمن الواضح أن طرفي النزاع (الشعب وسلمان بحر) أصبحا أمام صراع عزيمة وكسر إرادة، وبحسب الشواهد فإن نزعات السفاح سلمان بحر لا يمكن إخضاعها لصوت العقل والمنطق، وهي تصطدم الآن وبشكل علني ومباشر بالإرادة الشعبية الرافضة للفورميلا وإلى الحوار وإلى تطبيع الوضع ونسيان سيل الدماء، وبالتالي يتحمل سلمان بحر المسئولية الكاملة عن ما يجري من إعتقالات وإقتحامات يومية، فهو إما صاحب الأوامر الصريحة بالقمع من أجل إقامة مسابقات فورميلا الدم بع