وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأربعاء

١٠ أبريل ٢٠١٣

٧:٣٠:٠٠ م
408223

ايران / اقامة مجلس العزاء على روح المرحوم العلامةالفضلي في قم

العلامة الفضلي كان رمز النضال السلمي والاصوات كانت مكبوتة في السعودية

قال عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لاهل البيت (ع) آية الله الشيخ "محسن الاراكي" ان المرحوم العلامة "عبد الهادي الفضلي" كان من ذوي النشاطات الفعالة في المجال العلمي والاجتماعي، حيث أشار الى العقود الاخيرة من عمره الشريف عندما هاجر من العراق الى السعودية حيث باشر بالنضال والجهاد السلمي، واستطاع ان يحتل مكانة مرموقة في جميع الجامعات العلمية من حيث التأثير ومن خلال نظرته الثاقبة وأفكاره النيرة ، ولم يشهد له أي ضعف في ذالك.

وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا : أقام مكتب السيد الخامنه اي وبمشاركة المجمع العالمي لاهل البيت (ع) ومجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية وادارة الروضه المقدسة للسيدة المعصومة (س) في مدينة قم المقدسة  مجلس الفاتحة مساء يوم الاربعاء بعد الصلاة المغرب والعشاء على روح المرحوم آية الله الدكتور الشيخ "عبد الهادي الفضلي" العالم  والمفكر الاسلامي الكبير وذلك بحضور «آية الله العظمی علوي الجرجاني» والأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) «سماحة الشيخ محمد حسن أختري» ورئيس مجلس الشوری الإسلامي (البرلمان) الإيراني «علي لاريجاني» وحشد من العلماء وطلاب الحوزات العلمية.

 حیث القى  آية الله الشيخ "محسن آراكي" الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في هذه المحفل كلمة قیمة ذكر فيها فضائل المرحوم الدكتور العلامة الشيخ " عبد الهادي الفضلي" حيث قال: "ان المرحوم الشيخ العلامة عبد الهادي الفضلي كان مجاهدا وعالما ورعا، سخّر حياته لنشر علوم  وفضائل واخلاق النبي محمد (ص) وأهل بيته الاطهار  (ع).

وأضاف سماحته " ان الشيخ العلامة الفضلي رحمه الله تعالى الى جانب خدمة الدين ونشره للثقافة الإسلامية وتربية نخبة من العلماء والمفكرين، عبر الكثير من حلقات الدرس والمؤلفات العلمية الرصينة، والتي اتحفت المكتبة الإسلامية حيث كان مجاهدا في نضاله وجهاده السلمي في ظروف عصيبة.

وقال آية الله الاراكي: " ان هذا العالم الجليل استطاع بقلمه وبيانه في قلب اعداء اهل البيت (ع) ان يقدم خدمات كثيرة وعظيمة للمجتمع في السعودية ".

وأشار آية الله آراكي الى الآية الكريمة التي تشير الى مثياق الذي أخذه الله تعالى من الذين اوتوا الكتاب : { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه } (سوره 3 آیه 187) الى كل من أوتي علماً بشيء من الكتاب عليه ان يبينه ولا يكتمه. إلا انه حدث خلاف هذه الآية الكريمة من كتمان علوم ومعارف النبي (ص) وحقائق التأويل القرآن الكريم وعدم بيانه ونشره.

لذا بادرت فاطمة الزهراء عليها السلام بالجهاد الذي يتطلب الحزم والوقوف امام الاعداء لنشر ما اراده الله ورسوله من الناس، ولولا ذلك لما استطاع سائر الائمة عليهم السلام من قيام بأعباء هذه المسؤولية العظيمة.

وبين سماحته ذلك في كتمان علوم وحقائق القرآن الكريم، من خلال تحريف اللفظ والمعنى، والتفسير بالرأي، مؤكدا انه يتطلب الامر قبال ذلك القيام بالجهاد لنشر وبيان حقائق العلوم والذي يعتبر من أهم وأصعب وسائل في تاريخ البشرية.

وأشار سماحته الى دور الامام الصادق عليه السلام في الجهاد السلمي وفي الظرف الذي خفّت فيه المراقبة بسبب ضعف الدولة الاُموية فوجد الإمام (عليه السلام) إنّ جانباً كبيراً من الاسلام قد أُقصي عن واقع الحياة وأن قيم الجاهلية قد عادت تظهر للوجود، وأن الصيغ الغريبة عن الدين أخذت تدخل في فهم القرآن والسنة الشريفة وتسبّبت كل ذلك في تغيير مضمون الرسالة وجوهرها، وهكذا نمت مدارس فكرية وتيارات سياسية بعيدة عن الاسلام، كل هذه الاُمور قد لاحظها الإمام(عليه السلام) بدقّة وبدأ يعالجها بكل أناة وصبر.

وقال آية الله آراكي" ان العلامة "عبد الهادي الفضلي" المرحوم كان احد العلماء الذين استطاع ان يكون رمزا للجهاد والنظال السلمي، حيث كان متعمقا بالعلوم، والذي تلقاها من كبار علماء عصره، امثال المرجع الكبير آية الله العظمى "محسن الحكيم" وزعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد "ابو القاسم الخوئي" وآية الله الشيخ "محمد رضا مظفر" والمفكر الكبير آية الله العظمى الشهيد السيد "محمد باقر الصدر" وغيرهم من العلماء الافاضل، والذي اصبح بعد ذلك من طلائع واضعي منهاج العلوم الحديثة والمعارف المعاصرة.

واشار آية الله آراكي الى دور ونشاط العلامة "عبد الهادي الفضلي" الريادي في السعودية حيث قال : " ان المرحوم "عبد الهادي الفضلي" في العقود الاخيرة من عمره الشريف عندما هاجر من العراق الى السعودية باشر النضال والجهاد السلمي، واستطاع ان يحتل مكانة مرموقة في جميع الجامعات العلمية من حيث التأثير ومن خلال نظرته الثاقبة وأفكاره الجديدة، ولم يشهد له أي ضعف في مواقفه المعهودة" مضيفاً بانه " قل نظير هذا العالم الكبير ان يمارس عمله العلمي في التعليم ونشره ويقوم بالنضال والجهاد السلمي وفي الوقت الذي كانت الاصوات مكبوتة من قبل سلطات السعودية.

وفي الختام قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية " نحن في هذا العصر تمر علينا اصعب الظروف حيث العدو يترصد الساحة الاسلامية بمختلف الوسائل الهجوم، ومن هنا تبرز أهمية النضال والجهاد السلمي والمسؤولية العظيمة التي تقع على عاتق طالب العلم".

یذکر أن العلامة عبدالهادي الفضلي انتقل الى جوار ربه الكريم صباح يوم الإثنين الموافق 08/04/2013م في السعودیة، وذلك بعد معاناته مع المرض استمر لعدة أعوام.

وکان الشیخ العلامة "عبدالهادي الفضلي" رحمه الله تعالى ـ بجانب خدماته العلمیة والتبلیغیة ـ العضو السعودي للهیئة العلیا للمجمع العالمي لأهل البیت(ع).

.................

انتهى / 232