وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ بعث قائد الثورة الاسلامية «سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي» اليوم الثلاثاء رسالة نعى فيها رحيل عالم الدين والمفكر الاسلامي «آية الله الدكتور الشیخ عبد الهادي الفضلي».
وجاء في رسالة الإمام الخامنئي: "كان ـ رحمه الله ـ ملاذاً لعلماء الامة حيث جسد بفكره وحركته وجهاده وجهوده الوحدوية قدوة لتأليف القلوب وتوحيد الصف الاسلامي ولم الشمل ونبذ الخلافات وتوجيه الانظار والافكار نحو العدو المشترك لابناء أمتنا الإسلامية العظيمة».
وفيما يلي نص هذه الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
انا لله وانا اليه راجعون
تلقيت ببالغ الحزن والاسى نبأ رحيل العلامة آية الله الدكتور عبد الهادي الفضلي الى جوار ربه.
لقد قضى العلامة الفقيد عمره الشريف في الجهاد العلمي والسياسي والدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية وقضاياها العادلة.
كان الفقيد من رواد الفكر والمنظرين الإسلاميين البارزين وخير دليل على ذلك ما نجده في مؤلفاته وآثاره الجليلة.
كان ـ رحمه الله ـ ملاذاً لعلماء الامة حيث جسد بفكره وحركته وجهاده وجهوده الوحدوية قدوة لتأليف القلوب وتوحيد الصف الإسلامي ولم الشمل ونبذ الخلافات وتوجيه الانظار والافكار نحو العدو المشترك لابناء أمتنا الإسلامية العظيمة.
كما قدم الفقيد الراحل من خلال صبره على الابتلاء الالهي في أواخر حياته حيث ألم به المرض وكبده الكثير من العناء تصويرا ومثالا رائعا للانسان المؤمن الصابر الشاكر المحتسب المتوكل على الله العلي القدير.
إنني بهذه المناسبة الاليمة إذ اتقدم بأحر التعازي لأعضاء أسرته الكريمة ورفاق دربه وتلامذته ومحبيه ولاسيما لعلماء أمتنا الإسلامية والحوزات العلمية الدينية، أسال الله ان يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه ويدخله في سعة رضوانه ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان؛ كما أسال الله جل وعلا ان يمن على جميع علمائنا الاخيار بوفور الصحة ودوام التوفيق والاقتداء بفقيدنا السعيد فكراً وسلوكاً وجهاداً ؛ وانا لله وانا اليه راجعون.
السيد علي الحسيني الخامنئي
بتاريخ ثمانية وعشرين من جمادي الاولى من عام الف واربع مئة واربعة وثلاثين
یذکر أن العلامة عبدالهادي الفضلي انتقل الى جوار ربه الكريم صباح يوم الإثنين الموافق 08/04/2013م في السعودیة، وذلك بعد معاناته مع المرض استمر لعدة أعوام.
وکان الشیخ عبدالهادي الفضلی ـ بجانب خدماته العلمیة والتبلیغیة ـ العضو السعودي للهیئة العلیا للمجمع العالمي لأهل البیت(ع).
..........................
انتهى / 232 ـ 101