ابنا: وأشار في كلمته في فعالية "الشهادة حياة" تأبيناً للشهداء الأبرار مساء أمس الجمعة، إلى صدور أحكام قاصية على صبية وأطفال بالسجن 10 و15 سنة، وهم وواهمون ان كانوا يعتقدون بأنهم سيركعوا هذا الشعب ويذلوه.
وأردف الديهي أن النظام أدخل آلاف الأسرى في انتفاضة التسعينات ثم أفرج عنهم مرغما، وهؤلاء السجناء الآن سيخرجون أيضاً، من راهن على أننا سننكسر هو انكسر، لأننا من مدرسة لا تعرف الانكسار والذل.
وأكد على أن التفاوض أو الحوار مجرد وسيلة، مشدداً على أن الوفاق تصنع العملية السياسية ولن تترك الشارع، وستكون فيه ليلا نهاراً ولن تجلس في البيوت، وهو ليس هواية وإنما عمل حرفي يسجل انتصارات.
لا تتوقعوا من الوفاق أنها تقود مسيرات فقط، نحن نمارس الفعل الميداني بموازاة المشروع السياسي.
وشدد الديهي على أن الشهداء هم صنّاع التأريخ، ومن ضحوا وبذلو وقدموا أغلى ما عندهم من أجل دينهم ووطنهم، ولا يعدل شيئا ما قدمه الشهداء، فعطاء الدم والروح لا يمكن أن يقاس بأي شيء آخر، وكل ما قدموه له ثمن لا محالة، فالشهيد يعطي من أجل الحرية والكرامة والعزة والمجد، وعلى الأمة أن تحيي ذكرى الشهداء، وأن لا تنساهم.
وقال أن الأمة التي تنسى شهدائها محكوم عليها بعدم الوفاء والاخلاص ولا تستحق أن تكون شجاعة، وانما نحيي ذكراهم لنستلهم منهم العطاء والبذل والقيم التي ضحوا من أجلها، ونستلهم منهم الشجاعة، نتعلم من الشهداء الصبية والشباب والشيوخ والنسوة دروس العزة والاباء، لا نتنافس منافسة السياسة ومكرها وخلافات الاحزاب، فليس مكان دماء الشهداء كل ذلك.
وأردف الديهي: غير مقبول المتاجرة بدماء الشهداء في سوق السياسة، أو الزج بهم في خلافات الاحزاب والتيارات، فلا يوجد في البحرين شهيد بإسم حزب، وكل التضحيات والبذل من أجل الدين والوطن والكرامة.
وشدد على أن المتاجرة بعوائل الشهداء والمقامرة بإسم الشهداء اهانة للشهداء، فثمن دماء الشهداء قادم لا محالة، وسننال الاستحقاقات التي ضحوا من أجلها، ونحن على يقين بأن ثمن الدم هو الحرية والديمقراطية للبحرين وشعبها. ولن نخضع لتهرهات الاعلام الحكومة من أجل توهين النفوس والتشكيك في الدماء الزكية التي بذلت.
وقال الديهي من يجلس على طاولة الحوار يطالب بما خرج من أجله الشهداء، ولا يعني أن يجلس المتخاصمون على طاولة ما أنهم تنازلوا عن قيمهم ومبادئهم. فالشهداء عظماء، ولن نزايد بإسمهم، ولن نتاجر بدمهم، ومن يشتم أخيه في النضال بإسم الشهداء هو مفلس.
.................
انتهي / 232