أرى جهنَّمَ في جَبينكَ تلهبُ / وأرى المنايا من لسانك تَنْعَبُ
وأرى البوارَ مُجسَّداً في هيأتكْ / قد صرت بالفتوى الخبيثة تُرهِبُ
فالكونُ يا كلب العِدَى يبكي دماً / لمَّا يراك على الجزيرة تخطُبُ
مزَّقتَ أكبادَ العروبة غادراً / وبعثتَ جيلا بالمجازر يُرعِبُ
وقتلتَ شيخاً زاهداً مُتورِّعاً / فدماؤه في ثِقْلِ وِزْرِكَ تُحسَبُ
أ حَسَدتَهُ لضيائِه وصوابه؟ / فشعاعُ نجمكَ في المهازلِ يَغرُبُ
أ حَسَدتَه لنقائه وعفافه؟ / فأنتَ ذيلٌ في النَّجاسةِ يُسحَبُ
أ حَسَدتَهُ وقتلتهُ لذكائه؟ / فعلومُه من كلِّ حَدْبٍ تُطلَبُ
مُتْ حسرةً فالشيخُ خُلِّدَ في العُلا / ومَصيرُك العيشُ المُذِلُّ المُرْعِبُ
كيفَ التَّملُّصُ من دماءٍ أهْدِرَتْ / بفسادِ رأيك يا مُسَخَّرُ تَشْخُبُ ؟
كيفَ التَّملُّصُ من نفوسٍ شُرِّدتْ / ومِنَ الذينَ بِشَرِّ قولكَ عُذِّبُوا
قد صرتَ يا شيخَ الشِّقاقِ بهيمة ً / نحوَ المجازرِ والوقيعةِ تُركَبُ
قد صرتَ شيخاً خائناً مُتآمراً / تَئِدُ الشَّريعةَ بالرّدى وتُخَرِّبُ
من أجلِ رأيكَ فالأمانُ مُزَعْزَعٌ / والعرضُ أضحى في الشَّوارعِ يُغصَبُ
من أجلِ رأيكَ فالعقيدةُ شُوِّهتْ / والنَّاسُ من دين السَّلام تَسرَّبُوا
انزعْ قِناعَكَ أنتَ خصمٌ للهدى / واللهُ يفضحُ من يخونُ ويكذبُ
انزعْ قِناعكَ قد خدعتَ شَبابَنا / أوَمَا تَمَلُّ من الخداعِ وتتعَبُ
فغدًا تموتُ وتتركُ الدّنيا هُنا / وغدا تزولُ من الحياة وتذهبُ
وغدًا لدى ربٍّ عليمٍ نلتقي / وترى ذنوبَكَ في الكتابِ وتَعجَبُ
.................
انتهی/ 101
ذات صلة: