يوجد نوع من البقر لايدر الحليب الا من خلال تخويفه ببعبع يرتجف منه اذا راه فياتون بذئب ويربطونه امامه وما ان ترى البقرة ذلك الذئب الا وتدر الحليب! وهذه الطريقة يعملها تماما من يريد نهب دولارات المصابين بالخوف من الشيعة فمن خلال تخويف دول البترول الخليجيه بالبعبع الشيعي يتم عقد الاسلحةالمليارية ونشر القواعد والاساطيل في جزيرة العرب من قبل امريكا والغرب.
ونفس الامر تفعله الدول العربية والاسلاميه الفقيرة المحيطه فبحجة مواجهة التبشير الشيعي تحصل الحكومات والجماعات على ماتريد من اموال فتبنى مساجد الخمسة نجوم وتفتتح المطابع والمحطات الفضائية التي تعمل على مدار الساعة على شيطنة الشيعة والتحذير منهم وكلما كان صاحب المحطة حاذقا في تكريه الناس بالشيعة كلما كان نصيبه اكبر.
وفي بداية احداث سوريا رايت العلمانين السوريين وحتى بعض المعتدليين من الاسلاميين في كل مقابلاتهم يبدؤون وينهون حديثهم في مقابلاتهم التلفزيونيه بالحديث على التصدي للخطر الشيعي وايران وحزب الله ويبالغون اشد المبالغة والكذب في تصوير التدخل الايراني وعندما اتصلت باحد المحسوبين على الاخوان السوريين وكان بيني وبينه كما يقول المصريين عيش ملح) وسالته عن السبب في تحوله ورفع شعار الطائفية وهو الذي كان يحضر معنا في كل مؤتمرات الوحدة الاسلامية ويحارب الطائفية وبعد الحاح قال بصريح العبارة ان الطريق الوحيد للحصول على مانريد من اموال ودعم ورضى الغرب واسرائيل هو برفع هذه الشعارات.
وحتى في اوربا ابلغني رئيس الائمة في دولة اوربيه انهم اتصلوا بالدولة الخليجيه الكبرى المفزوعة من الشيعه كي تساعدهم في بناء المساجد وترميمها وانشاء المدارس الاسلامية للحفاظ على ابنائهم من الذوبان فلم يتعاون معهم احد وبعد سنة اقترح عليهم احد العارفين بمايخيف اولئك المصابين بالخوف من الشيعة وكتب تقرير مفبرك من ان الشيعة في تلك الدولة سوف يحولوا ابناء المغرب العربي كلهم الى شيعة وان المسلمين الاوربيين كلهم يتحولون الى مذهب الشيعة ويعود السبب الى ضعف امكانات اهل السنة مقابل الشيعة فماكان من سفير تلك الدولة الخليجيه الكبرى الا واتصل بجميع الائمه هناك فقال لهم ماذا تحتاجون كي تواجهوا المد الشيعي فقالوا نحتاج الاموال والكتب والدورات والتسهيلات فكان لهم ما أرادوا.
كل هذه الامور عرفها من عرف كيفية النزول الى هذه السوق الرائجه والاموال التي لايعرف اصحابها كيفية التصرف بها فمنهم من اجج الفتن والحروب واصبح سمسارا كبيرا وكما يفعل متظاهروا المحافظات السنيه في العراق فهم رواد في كيفية ابتزاز اولئك المرعوبين من الشيعة ،وكما فعل «حسني مبارك» و«الملك حسين» ابان حرب «صدام» على إيران.
ومنهم من اتخذ من الاعلام وسيلة للارتزاق فتم فتح المئات من المحطات الفضائية ومنهم من فتح الصحف والدكاكين ورزق الهبل على المجانين.
تماما كما انفقوا اموالهم على صدام حسين في حرب الخليج الاولى الى ان افلست خزائنهم وكي يكون صدام حارس البوابة الشرقية للامه العربيه لكن مقلب القلوب والابصار ابتلى الظالمين بالظالمين فغزاهم صدام الكويت في ليلة ظلماء وانكشف زيف العروبه وعقيدة اهل التوحيد حيث تم رفع العلم الامريكي لتحرير الكويت ، وقال الملك فهد متحسرا من على شاشاة التلفزه كيف يغزونا صدام بالجيش الذي اشترينا كل اسلحته باموالنا وصدق الله القائل: «ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسره ثم يغلبون».
وحتى وصل الان الدور لملك المغرب البعيد عن تلك السوق فهو وهو يريد تاهيل بلاده افريقيا ركب ذلك المزاد فقد سرب بعض مخبريه انه ذاهب الى افريقيا كي يتصدى للمد الشيعي في افريقيا لانه يعلم يقينا انه لايحصل على الاموال وهو المفلس الا برفع شعار التصدي للشيعة فتصله المليارات فيتصدق بالنزر منها على بعض المشاريع الفاشلة في افريقيا ويحول الباقي الى حساباته في بنوك الغرب وكما حصل على 400 مليون دولار من السعودية مباشرة بعد قفله للسفارة الايرانيه والمدرسة الابتدائية العراقية بحجة نشر التشيع في المغرب.
والغريب رغم ان الله في كل مرة يريهم ان الخطر كل الخطر هو من اولئك الذين يبيعونهم بارخص الاثمان في اوقات المحن لكنهم لايتعضون ومن لايتعض بالتجارب والمحن لاتوعظه الكلمات.
والحمد لله الذي جعل اعداء اهل البيت(ع) حمقى وكما قال امير المؤمنين علي(ع)، فكل هذه الاعمال والاموال والفضائيات والمخاوف التي تصرف بسفه ورعب هي من تسهم وبسرعة في نشر نور اهل البيت عليهم السلام خاصة مع هذه الثورة في الاتصلات وسهولة الحصول على المعلومات ومن مصادرها «والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون».
................
انتهی/ 101