ابنا: شاركت حشود كبيرة من جماهير شعب البحرين في تظاهرة دعت لها قوى المعارضة تحت عنوان "عدنا" اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى المشؤومة الثانية لدخول قوات درع الجزيرة للبحرين في مارس 2011.
ونددت الجماهير بالتدخل الخارجي وطالبت بخروج القوات من أرض البحرين، مشيرة إلى أن محاولات اخماد الثورة البحرينية لن تنجح بالسلاح والنار وإنما هناك حل واحد هو الاستجابة الحقيقية والجادة لمطالب شعب البحرين في التحول نحو الديمقراطية.
وجاءت التظاهرة الحاشدة تحت عنوان "عدنا" وسارت من دوار منطقة "جدحفص" إلى تقاطع منطقة "السهلة" جنوباً، ورفعت أعلام البحرين الوطنية ويافطات كتب عليها "عدنا" وباللغة الأنجليزية "Never Surrender"، إلى جانب رفع صور ضحايا الإرهاب الرسمي وعنف النظام، وصور معتقلي الرأي والتعبير.
كما حمل المتظاهرون اعلام البحرين ورددوا شعارات "ثورة ثورة حتى النصر"، "هامات شعبي عالية لن تنحي للطاغية"، "لبيك يا بحرين"، و"تنحى يا خليفة" في اشارة الى عم الملك رئيس الوزراء الامير «خليفة بن سلمان آل خليفة» الذي يحتفظ بمنصبه منذ استقلال البحرين في العام 1971.
وكانت وقات النظام قد اغلقت طرقاً وشوارع رئيسة وتواجدت برتسانتها العسكرية في بعض الشوارع المؤدية لمنطقة انطلاق المسيرة، وقمعت المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم، وشملت بقمعها وعنفها الجميع، وأطلقت غازاتها الخانقة بشكل مكثف وشملت بعقابها الجماعي كل المنطقة وتسببت في حالات اختناق بين المواطنين.
وقمعت القوات بوحشية وعنف بالغ المواطنين المشاركين في التظاهرات السلمية وحاصرت الطرق ولاحقتهم عند انتهاء المسيرة، ووجهت أسلحتها النارية وغازاتها الخانقة على أجسادهم مما تسبب في وقوع عدد من الإصابات بفعل استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين، والذي يأتي في سياق منهجية أمنية قمعية.
وأكدت المعارضة البحرينية في بيانها في نهاية التظاهرة ان "تواصل الارهاب والعنف الرسمي واستخدام القوة المفرطة ضد التظاهرات السلمية، يؤكد أن النظام مستمر في ذات منهجية التأزيم التي لن توفر للوطن سوى تعقيدات للحل السياسي المنشود لخروج البحرين من المأزق الذي تعيش فيه".
...............
انتهی/212