رئیس المکتبة الوطنیة الایرانیة: تنشیط العلاقات بین بوشهر والبصرة ومسقط یحیي طریق الحریر البحري

ووفقا لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أکد رئیس الوثائق والمکتبة الوطنیة الایرانیة علی ضرورة تنشیط العلاقات بین المدن الثلاث التي یعد الطریق الواصل بینهما بمثابة طریق الحریر البحري و قال: یمکن أن تنتفع سکان هذه المناطق من هذه العلاقات نظرا الی الربح الإقتصادي الحاصل منها.

وقال «اسحاق صلاحي» الذي ألقی کلمته الیوم 27 ربیع الثاني في مؤتمر "بوشهر ـ البصرة ـ مسقط؛ المناسبات التاریخیة والاجتماعیة": کان للنظریات المطروحة في مجال الجیو استراتیجیة في الماضي أثر کبیر في مستقبل البشر و کان «مک ایندر» یعتقد أن للکرة الأرضیة قلبا ومن أستطاع أن یسیطر علی هذا القلب یتسنی له أن یستحوذ علی العالم کله و کان آنذلک یزعم أن هذا القلب یتشکل من بلدان منطقة القوقاز وروسیا البیضاء وإیران.

ولفت رئیس المکتبة الوطنیة علی أن النظریة الثانیة في هذا المجال طرحها «اسبایدمن» وأکد فیها أن البلدان التي تحاذي البحر تستطبع أن تکون هي الأقوی.

و أردف السید "اسحاق صلاحي" قائلا: أری ضرورة الإهتمام بمجال الجیو استراتیجیة و علی اساس النظریة التي بینتها، منطقة الخلیج الفارسي و من ضمنها مدن بوشهر والبصرة ومسقط هي قلب العالم فیجب أن نبرمج لمستقبلها و مصیرها.

واوضح "صلاحي" أن الشعب الناجح في مجال السیاسة والاجتماع هو الشعب الذي یخطط لمستقبله مسبقا وقال: المستقبل آت علی کل حال وإذا أردنا أن نبني مستقبلنا بأیدینا فعلینا أن نبنيها بوحدتنا الأقلیمية قبل أن یمضي الأوان.

وتابع رئیس المکتبة الوطنیة الایرانیة أن بناء المستقبل تحتاج إلی تغییر الرؤی علی مستوی الحکومات والشعوب، مؤکدا أن الجمهوریة الاسلامیة منذ 34 سنة أثبتت احترامها ودعمها لحقوق بلدان المنطقة.

وقال "صلاحي" إن التغییر في مفهوم القوی البحریة أمر لابد منه و أضاف: کان مفهوم القوة البحریة في الماضي هو الحضور المکشوف علی ساحة البحر ونشاط القوة العسکریة فیه، لکن الیوم أضیف إلی ما ذکر المجال الثقافي وإذا جزمنا أن العلاقات الثقافیة، عالمیة فعلینا أن نضفي القیم الدینة علی العلاقات الإقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة.

وأضاف في کلمته أن الإئتلافات الجدیدة یجب أن تکون مختلفة عما سار الأمر علیه في الماضي و قال: علینا أن نستثمر المیاه الأقلیمیة کي یصبح الائتلاف علی أساس الدین أنموذجا بین بلدان المنطقة.

وأکد رئیس الوثائق والمکتبة الوطنیة الایرانیة علی ضرورة تنشیط العلاقات بین المدن الثلاث التي یعد الطریق الواصل بینهما بمثابة طریق الحریر البحري و قال: یمکن أن تنتفع سکان هذه المناطق من هذه العلاقات نظرا الی الربح الإقتصادي الحاصل منها.

ویجدر بالذکر أن مؤتمر "بوشهر - البصرة - مسقط" الدولي، انطلق صباح اليوم الأحد في جامعة "الخليج الفارسي" بمدينة بوشهر جنوبي ايران بمشاركة ضيوف من خمس دول أجنبية وكبار المسؤولين في محافظة بوشهر، اضافة‌ الى حشد غفير من أبناء الشعب الايراني.

وقد ألقی في هذاالمؤتمر کل من «آیةالله صفایي بوشهري» ممثل الولي الفقیه وامام جمعة مدینة بوشهر و«هادي سلیمان بور» رئیس مرکز التعلیم والبحوث الدولي في الوزارة الخارجیة و«اسحق صلاحي» رئیس مرکز الوثائق والمکتبة الوطنیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و«سید محمد مجابي» معاون مرکز الدراسات والبرمجة في شؤون العلم و التقنیة في بلدیة طهران و الدکتور" احمد بن سالم باعمر" رئیس مرکز الدراسات الدبلوماسیة في مملکة عمان کلمة في الیوم الأول منه.

و أقیم هذا المؤتمر الدولي بتعاون "جامعة الخلیج الفارسي" و"ممثلیة الوزارة الخارجیة في مدینة بوشهر" و"اتحاد الجامعات الاسلامیة في جنوب غرب آسیا" و"محافظ بوشهر" و"الإذاعة والتلفیزیون الإیراني" و"مرکز الدراسات والبرمجة في بلدیة طهران" و"بلدیة بوشهر" و"دائرة منطقة طاقة بارس الاقتصادیة الخاصة".

وقد شارکت في إقامة هذا المؤتمر جامعة سلطان قابوس عمان و جامعة البصرة.

...............

انتهی/ 125