وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الوفاق
الخميس

٧ مارس ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
397874

في اليوم العالمي للمرأة:

المرأة البحرينية تواجه أبشع الإنتهاكات من أجهزة النظام

تكشف الإحصاءات وعمليات الرصد من خلال سجلات حقوق الانسان في البحرين عن اعتقال أكثر من 230 سيدة بحرينية بينهن طفلات، وكان من بين هذه الحالات 72 اعتقال من موقع العمل، و65 اعتقال بالإستدعاء، و58 اعتقال لنساء من الكوادر الطبية. ولا تزال هناك سجينات في سجون النظام البحريني، علماً ان بعض السجينات تم اختطافهن من منازلهن بعد منتصف الليل. واستشهدت بسبب عنف النظام ودمويته واستخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، أكثر من 14 شهيدة أزهقت أرواحهن بمختلف وسائل العنف والبطش الرسمي.

ابنا: في اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس تعيش المرأة البحرينية أسوء الظروف والانتهاكات المختلفة من قبل النظام البحريني، وقد سجلت فترة ما بعد انطلاق الثورة البحرينية والحراك المطلبي تصعيداً ممنهجاً في الاعتداء على المرأة.

وتكشف الإحصاءات وعمليات الرصد من خلال سجلات حقوق الانسان في البحرين عن اعتقال أكثر من 230 سيدة بحرينية بينهن طفلات، وكان من بين هذه الحالات 72 اعتقال من موقع العمل، و65 اعتقال بالإستدعاء، و58 اعتقال لنساء من الكوادر الطبية. ولا تزال هناك سجينات في سجون النظام البحريني، علماً ان بعض السجينات تم اختطافهن من منازلهن بعد منتصف الليل.

واستشهدت بسبب عنف النظام ودمويته واستخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، أكثر من 14 شهيدة أزهقت أرواحهن بمختلف وسائل العنف والبطش الرسمي، وكان من بين الأسباب إطلاق الرصاص الحي من قبل الجيش ابرزهن الشهيدة «بهية العرادي»، ويعضهن بالاختناق بالغازات السامة والخانقة واخرهن «أمينة السيد مهدي» (36 عاماً) قبل ايام في منطقة "أبوصيبع"، اضافة الى الإرهاب والرعب الذي تبثه قوات النظام البحريني أثناء اقتحام المنازل وترويع الآمنين فيها، كما فقدت أعداد من النساء أجنتهن وأجهضن بسبب استنشاق الغازات السامة والخانقة التي تلقيها قوات النظام على المنازل بكثافة وتستهدف بها الإضرار بالمواطنين.

وكشف تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق بأن عشرات المواطنين تم تهديدهم باغتصاب اخواتهم وزوجاتهم وحتى أمهاتهم للادلاء باعترافات.

وجرى طوال العامين الماضيين مداهمة واقتحام أكثر من 2500 منزل، وتتم في غالبها توجيه الإهانات والشتائم لأصحاب المنزل ومن أبرز الضحايا هن النساء، وتصحب هذه الإنتهاكات اهانة للنساء والدخول عليهن في غرف النوم بشكل مفاجئ بعد تكسير أبواب المنزل، كما وثق ذلك في الفقرة 1126 من تقرير «بسيوني» بأنه "طُلِب من سيدات المنازل الوقوف بملابس النوم ولم يسمح لهن بتغطية أجسادهن، الأمر الذي سبب لهن إحراجًا وأشعرهن بالمهانة على خلفية معتقداتهن الدينية".

وأضاف أن"أفراد الأمن الملثمون كانوا مسلحين، وأدى استعراضهم لأسلحتهم إلى تعزيز بث الرعب في نفوس سكان المنازل".

ووفقاً للإحصائات فقد جرت في 70% من حالات الاقتحامات للمنازل التي تتم في غالبها بشكل غير قانوني، جرت أعمال سرقة للأدوات والممتلكات الشخصية، وتعود هذه الممتلكات في حالات كثيرة إلى النساء.

وتجري اعتقالات النساء من المنازل بطرق وأوقات مهينة ولم تراعى فيها أبسط قواعد التعامل مع المرأة، في حين تتعرض المرأة إلى الإهانات والاعتداء على عرضها وحرمتها، إذ وثق تقرير بسيوني عدد من الحالات التي كشفت عن جرائم مفزعة قامت بها قوات النظام، وإساءات للمرأة البحرينية صادرة عن منتسبي الأجهزة الأمنية في نقاط التفتيش وفي الهجوم على المنازل وفي الاعتقال والشوارع العامة، بما يخالف القانون والشرع والعادات والتقاليد والمواثيق الدولية.

كما جرى فصل أكثر من 450 طالب وطالبة من الجامعات في البحرين لأسباب سياسية، وشملت القائمة محاكمة عدد منهم ولم تستنى الطالبات من هذه العملية الإنتقامية، إذ بلغ نصيب المرأة منها فصل أكثر من 200 طالبة.

كما شُملت المرأة البحرينية في حملة الإنتقام الواسعة أبان فترة الطوارئ، إذ فصلت أكثر من 380 امرأة من وظائفهن من القطاعين العام والخاص.

وواجهت المرأة البحرينية مختلف صنوف الإنتهاكات، وتعرضت للقتل والإعتقال والتعذيب والإهانات بمراكز الشرطة والتوقيف، وفصلت من عملها وفصلت من مقاعد الدراسة، وأهينت وواجهت الشتائم والترويع والبطش الرسمي، وتعدي على مكانتها وحرمتها وعرضها.

ومن نماذج الإعتداءات، قيام قوات المرتزقة بمداهمة منزل في منطقة أبوصيبع قبل أشهر، وقامت بالتعدي على أمرأة كبيرة في السن بالضرب واللطم على وجهها، كما وجهت اعتداءاتها بالضرب إلى ابنتها، وسرقوا مبالغ مالية وساعات يد وهواتف جوالة حديثة.

وأكدت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين اليوم الجمعة بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 مارس، على أن المرأة البحرينية تحملت عبئ ثقيل من خلال دورها المحوري في الثورة والحراك المطلبي في البحرين، وتواجدت في الساحات وقدمت أروع صور المشاركة السلمية الواعية، وتجاوزت نسبة حضورها أي نسبة لمشاركة مثيلاتها في دول ثورات الربيع العربي.

وقالت دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق أنه "رغم كل هذه الإنتهاكات والتجاوزات وأساليب البطش والتنكيل التي مارسها النظام بحق المرأة إلا أنها بقيت حاضرة وبكل قوة وصلابة في مختلف الميادين والساحات مطالبة بحقوقها العادلة بأن يكون الشعب مصدر السلطات وأن يكون للمرأة حق التعبير عن رأيها بحرية وأمان، وهذا حق كفلته كل القوانين والدساتير ونصت عليه الاتفاقيات الدولية والعالمية".

وأردفت: "اليوم يحتفي العالم بالمرأة و يكرمها، أما شعب البحرين فهو يحتفي بالمرأة البحرينية المناضلة التي صمدت أمام القمع و التنكيل، ويقف وقفة إحترام وتقدير لها، فقد تحملت التعذيب والتهديد والإعتقال والفصل ولم تكترث لعنجهية النظام وبطشه".

...............

انتهی/212