وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الوفاق
الاثنين

٢٥ فبراير ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
394875

جمعية "الوفاق" البحرينية:

أحكام التبرئة لقتلة الشهداء هي تطبيق لسياسة إفلات للمجرمين من العقاب

شددت جمعية "الوفاق" البحرينية على أن النظام في البحرين يتمسك بالتأزيم ويستمر في البطش والتنكيل بالمواطنين، واسترخاص الدم البحريني، ورفع حالة التوتر والتصعيد الأمني، وهو ما يزيد من تعقيد الأزمة. وقالت الوفاق أن الأحكام المتتابعة بتبرئة قتلة المواطنين من قبل المحاكم يؤكد سقوط كل الأقنعة التي حاول النظام التقنع خلفها بعد قيامه بالجرائم وتشكيله للجان الشكلية والغير جادة.

ابنا:  قالت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين أن الأحكام المتتابعة بتبرئة قتلة المواطنين من قبل المحاكم يؤكد سقوط كل الأقنعة التي حاول النظام التقنع خلفها بعد قيامه بالجرائم وتشكيله للجان الشكلية والغير جادة، وبعد كل ذلك أصدرت المحاكم في البحرين أحكامها بإعطاء صك البراءة للسلطة وجنودها، ليواصلوا مهماتهم في ارتكاب المزيد من الجرائم، ولتعطي الدائفع لقوات النظام لإرتكاب المزيد من الجرائم والإنتهاكات المروعة بحق المواطنين.

وشددت الوفاق على أن الحكم الصادر اليوم الثلاثاء بتبرئة قاتل الشهيد «فاضل المتروك» (32 عاماً) الذي قتل في يوم 15 فبراير 2011، أثناء تشييع أول شهداء الثورة البحرينية «علي المشيمع» من مستشىفى "السلمانية" الطبي، وقامت قوات النظام بالإطلاق المباشر والمتعمد على المواطنين السلميين بالأسلحة النارية وأصابت عدد منهم وقتلت الشهيد المتروك بعد إصابته من الخلف، وكان هدف من أطلق النار قتله نظراً لقرب المسافة.

وأشارت إلى أن الحكم الصادر بالبراءة، يأتي بعد أيام من حكم آخر صدر بتبرئة جنود متهمين بالتورط بقتل شهيدان آخران يوم الأحد الماضي، الأمر الذي يؤكد مضي النظام في سياسة الإفلات من العقاب للمجرمين والقتلة، وتساهل السلطة القضائية مع المجرمين وقتلة المواطنين.

وقالت الوفاق أن هذه الأحكام تكشف أزمة يعيشها النظام مع نفسه، وأنه يثبت على نفسه كل الجرائم التي يرتكبها عناصره وقواته، خصوصاً مع تثبيت هذه الجرائم في تقارير المنظمات الدولية والحقوقية وفي تقرير لجنة تقصي الحقائق، الذي أشار بوضوح إلى ضرورة محاسبة كل منتهكي حقوق الإنسان بما فيهم كبار المسؤولين.

وشددت الوفاق على أن النظام في البحرين يتمسك بالتأزيم ويستمر في البطش والتنكيل بالمواطنين، واسترخاص الدم البحريني، ورفع حالة التوتر والتصعيد الأمني، وهو ما يزيد من تعقيد الأزمة.

وشددت الوفاق على أن إفلات المجرمين والقتلة من الحساب، والتهاون مع آمريهم والمسؤولين عليهم، كل ذلك يضع الجرائم التي يقوم بها النظام وعمليات القتل وسفك الدماء، في إطار منهجي واضع، تؤكد عليه أعداد الشهداء والضحايا المتصاعدة، وتؤكد عليه قيام الأجهزة التابعة للنظام المختلفة ومن بينها النيابة العامة والمحاكم، والتي تصدر قراراتها بإفلات المجرمين من العقاب واعطاء التبريرات للجرائم المرتكبة ضد المواطنين.

وأكدت الوفاق على أن أحكام البراءة الصادرة إنما تدين النظام، لأن القتل منسوب لجنود السلطة، وهي مسؤولة عن أفعال جنودها.

...............

انتهی/212