ابنا: أيدت محكمة الاستئناف في البحرين اليوم الأحد، حكم المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة الصادر في (27 سبتمبر / أيلول 2012) ببراءة شرطيين من قضية مقتل الشهيدين «علي المؤمن» و«عيسى عبدالحسن».
وكانت المحكمة عدلت الوصف والقيد في قضية مقتل الشهيدين علي المؤمن وعيسى عبدالحسن، من تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليهم وقتلهم من دون قصد لتهمة القتل العمد.
واعتبرت جمعية "الوفاق" البحرينية الأحكام الصادرة اليوم بحق قتلة شهيدين قتلا ببشاعة ووحشية في الهجوم على الإعتصام السلمي للمعارضة في "دوار اللؤلؤة" تمثل أكبر إستخفاف بالأرواح واسترخاص للدم البحريني وتعكس واقع الإفلات من العقاب الذي يشكل سياسة يتبعها النظام مع عناصره وجلاديه ويتحكم في كل مفاصل السلطات من أجل تمكينهم من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المعارضين له.
وشددت الوفاق على أن الأحكام الصادرة ببراءة شرطيين في قضية مقتل الشهيدين عبدالحسن والمؤمن بالأسلحة النارية تؤكد الحاجة إلى محاكم عادلة ومستقلة ونزيهة، وتثّبت هذه المطالب التي يرفعها الشعب على مدى عامين وأكثر، وتشير بوضوح إلى الحاجة الضرورية والأكيدة إلى محاكمات مستقلة وعادلة للجناة والقتلة من كل المستويات ومهما علت مناصبهم ورتبهم لإنصاف الضحايا.
ولفتت إلى أن قتل الشهيدين جاءت بشكل مروع ووحشي وبالغ العنف ويكشف الوجه الحقيقي لطريقة تعاطي النظام مع المعارضين له، ليكون السلاح والرصاص هو الرد وهو اللغة التي يتعاطى بها مما تسبب في وقوع أكثر من 100 شهيد على مدى عامين.
وأشارت إلى أن هذه الأحكام تأتي بالتزامن مع أحكام مخففة لقتلة شهداء آخرين، وتبرئة عملية من النيابة العامة لقضايا قتل شهداء آخرين مثل الشهيد «حسام الحداد» وعلي نعمة بطريق حفظ القضايا، الأمر الذي يشكل في مجمله منهجية تتبعها الأجهزة الرسمية التابعة للنظام وتكشف استخفاف بالدم البحريني وغياب للعدالة.
...............
انتهی/212