ابنا: عاشت البحرين يوم الجمعة يوم دموي بسبب عنف قوات النظام في البحرين، بعد استخدامها الرصاص الحي في منطقة "بوري" من قبل ميليشيات مدنية تابعة للنظام، والأسلحة النارية والغازات القاتلة من قبل قوات النظام ضد المتظاهرين السلميين.
وواجهت قوات النظام تظاهرات سلمية خرجت في مختلف مناطق البحرين عصر يوم الجمعة بالعنف البالغ والقوة المفرطة واستخدام الأسلحة المختلفة والقاتلة ضد المتظاهرين السلميين الذين رفعوا شعارات المطالبة بالقصاص من القتلة وأكدوا على رفضهم للدكتاتورية والإستبداد.
واستخدمت قوات النظام الأسلحة النارية والغازات الخانقة والقاتلة ضد المتظاهرين مما تسبب في وقوع العديد من الإصابات، بعد أن اقتحمت المناطق بمدرعاتها ومركباتها المدججة وواجهت المتظاهرين بكل وحشية وعنف، في مناطق عديدة مثل "الديه" و"بوري" و"سترة" و"سار" و"بني جمرةط و"الدراز" وغيرها.
ورفعت التظاهرات أعلام البحرين وشعارات تؤكد على أن التحول نحو الديمقراطية مطلب حق لكل المواطنين ولا تنازل أو تراجع عن إنهاء حالة الإستفراد بالقرار والحكم، مطالبين بالقصاص من كل القتلة والمجرمين مهما كانت مناصبهم بالسلطة والذين تسببوا بإزهاق أرواح الأبرياء من المواطنين طوال العامين الماضيين وما قبلهما.
وتأتي التظاهرات على خلفية إعلان استشهاد المواطن «محمود عيسى الجزيري» (20 عاما) الذي قتل إثر استهدافه بطلق ناري في رأسه عشية الذكرى الثانية لإنطلاق الثورة في البحرين، واستشهد يوم الجمعة متأثراً بإصابته البليغة التي تسببت بها قوات النظام التي واجهت التظاهرات السلمية بعنف ووحشية، واحتجت جثته ومنعت تسليمها لأهله.
وكانت قوات النظام أغلقت طرقاً عامة وحاصرت مناطق وتواجدت بشكل مكثف على مداخل المناطق لمواجهة التظاهرات التي خرجت بشكل عفوي غضباً واستنكاراً لقتل الشهيد محمود الجزيري على يد النظام ومرتزقته.
...............
انتهی/212