ابنا: أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «الشيخ علي سلمان» في حديث الجمعة بمسجد "الامام الصادق (ع)" بـ"القفول" أن "قتل الشهيد «محمود الجزيري» جاء نتيجة استهتار النظام بحياة المواطنين في نظر هذه الدولة التي لا تحترم ولا تقيم أي وزن لمواطنينها وهو سلوك دائم ثابت من غير أي استثناء".
وقال الشيخ سلمان: السلطة تملك إيقاف دائرة العنف الفعلي بفتح الطريق أمام حرية التعبير والإعتصام والتجمع السلمي وتفتح المجال للمسيرات الفعلية في العاصمة وغيرها من الاماكن كحق اصيل للناس. كما هو الحال في اليمن ومصر وتونس وغيرها من البلدان الديمقراطية هذا هو الطريق لوقف العنف، أما من خلال القتل والإعتقال والإضطهاد والحصار هذا لا يمنع العنف على العكس هذا يخلق الأرضية المناسبة لتوسع دائرة العنف".
وأضاف الشيخ سلمان ان "المسؤول عن العنف إبتداءاً وإستمراراً هو المؤسسة الرسمية، فالسلطة مسؤولة عن إنطلاق العنف وهي من بدأته وهي مسؤولة عن استمراره لأنها تملك الأوراق لفتح حرية التعبير والتجمع والإعتصام وهي ترفض ذلك".
وحول استشهاد الشهيد محمود الجزیري قال الشيخ سلمان "أصيب الشهيد محمود الجزيري في يوم 14 فبراير الماضي والصورة واضحة بأن محمود مع مجموعة من الفتية يرمون الحجارة ولم يكن في أيديهم مولوتوف أو أسلحة قابلة لإلحاق الأذى الذي يبرر إطلاق الرصاص أو مسيلات الدموع كرصاص أدت إلى كسر جمجمة محمود من مسافة قريبة، وهناك فرق كبير بين تفريق وبين قصد الجزء الأعلى من الجسم، صور سقوط محمود هي الصور التي أدناها «السيد بسيوني» وتدينها المنظمات العالمية في كافة العالم، وهي إستخدام القوة المفرطة وغير الضرورية والإلزامية تجاه المتظاهرين، وتعد في نظر المنظمات والقوانين العالمية جريمة. فلا مبرر لإطلاق السلاح الناري على مثل حسين الجزيري وهي نفس الحادثة لمحمود الجزيري، وكان بيد حسين الجزيري علم لم يكن في يده حجر أو مولوتوف بشكل قاطع وقد راجعنا الحدث عبر سؤال أهالي الديه ولدينا أيضا تسجيل فيديو، وقد استخدم السلاح الناري بكثافة في ذلك اليوم في الديه والعديد من مناطق البحرين المختلفة أدى إلى إستشهاد الفتى حسين الجزيري واليوم ايضا التحق الشهيد محمود الجزيري وكذلك لدينا مصاب من كرزكان نسأل الله له الشفاء ولدينا غيرهم من المصابين بعضهم تجاوزوا حالة الخطر وبعضهم لا زال ولم يستخدموا العنف".
كما أكد الشيخ سلمان "نحن جادون كقوى سياسية معارضة في تحويل أي فرصة للتفاوض والحوار إلى مخرج حقيقي للبلاد ونحن لا نفكر في إقصاء أو ظلم أحد من هذه البلاد لذا الحوار أو التفاوض هو سلاح أساسي ورئيسي بالإضافة للإعتصامات والمسيرات".
...............
انتهی/212